القوى السُنية: العبادي أغلق الطريق أمام "انسحابنا"
لم تمض ساعات على تقديم حيدر العبادي للقوى السُنية وعداً في بيت رئيس البرلمان سليم الجبوري، بالإسراع في تحقيق بنود الوثيقة الوطنية، حتى كانت مسودة "الحرس الوطني" على طاولة مجلس الوزراء في صباح اليوم التالي.
واعتبرت نائبة عن تحالف القوى السُنية بان زيارة "العبادي" الى مقر اجتماع كتلة غير كتلته، سابقة هي الأولى من نوعها، وقد أغلقت الطريق أمام خيارات "الانسحاب" من الحكومة.
الى ذلك قال احد الوزراء بأن الحكومة قررت تشكيل لجنة لتسلم مقترحات أعضاء مجلس الوزراء بشأن "الحرس الوطني" التي وصلت من اللجنة الأمنية الى المجلس قبل يومين فقط، فيما اكد وزير شيعي سابق بان "الخلافات" لازالت مستمرة حول الجهة المسؤولة عن الحرس في المحافظات، متوقعا ان تخرج اللجنة الوزارية الجديدة بصيغة –توافقية- خلال أسبوعين.
ووافق مجلس الوزراء ، من حيث المبدأ، على قانون الحرس الوطني، فيما كلف لجنة وزارية بإعادة صياغة مسودته.
الى ذلك فسّر وزير الدولة سامان عبدالله الداودي سبب موافقة مجلس الوزراء من حيث المبدأ فقط على مسودة القانون دون الموافقة على تمريره بالقول ان"المسودة وصلت الى المجلس قبل يومين فقط، واكثر الوزراء غير مطلعين على بنودها".
ويضيف الداودي انه "من غير المعقول ان يبت الوزراء في امر خطير ومهم مثل قضية تشكيل الحرس الوطني بيوم واحد فقط، بينما كانت المسودة عند اللجنة الأمنية (مستشارية الأمن الوطني، الدفاع والداخلية) لمدة ثلاثة اشهر حتى تم الانتهاء منها"
الحدث الدولية
|