كركوك تطالب بغداد بصرف مستحقاتها المالية

جددت إدارة محافظة كركوك،الأربعاء، مطالبتها الحكومة العراقية ووزارتي المالية والتخطيط بضرورة صرف المستحقات المالية التي توقفت بسببها بعض مشاريع المدينة، مؤكدة في الوقت ذاته قرب إنجازها خمسة مشاريع كبرى داخل المدينة بكلفة إجمالية تقدر بأكثر من 70 مليار دينار.

وقال محافظ كركوك نجم الدين كريم في بيان حصلت وكالة (باسنيوز) على نسخة منه “إننا نطالب الحكومة العراقية ووزارتي المالية والتخطيط بسرعة صرف مستحقات كركوك من أجل إكمال ما خطط له من مشاريع خدمية”، مشددا بالقول “إنجاز المشاريع سيخلق فرص عمل لمجابهة الإرهاب ويقوّض من هوة الخلافات السياسية”، لافتاً إلى أن “إدارة ومجلس كركوك تبذل جهداً كبيراً لضمان توفير المبالغ اللازمة لتمويل المشاريع الخدمية بما يضمن استحقاقات كركوك والاستمرار بخطط البناء والإعمار”.

وتواجه إدارة محافظة كركوك ودوائرها الخدمية صعوبات جمّة في مسألة تنفيذ المشاريع، منها مالية وأخرى أمنية، فضلاً عن تحملها عبئاً كبيراً أربك مستوى تقديم الخدمات لسكانها خصوصا في قطاعي الكهرباء والسكن، بسبب دخول نحو 100 ألف عائلة نازحة إليها، جراء سيطرة مسلحي تنظيم “داعش” على أغلب المناطق الشمالية والغربية للبلاد.

وتنتظر كركوك وصول أموالها من ميزانية البترودولار لعام 2014 المتوقفة منذ شهر حزيران الماضي، الأمر الذي أدى إلى توقف العمل بعدد من المشاريع الخدمية، لكن مجلس الوزراء العراقي تعهد مؤخراً بصرف حصة كركوك من البترودولار والبالغة تريليون دينارعراقي للعام المنصرم.

وعن أبرز المشاريع التي تنفذ حالياً في كركوك أوضح المحافظ نجم الدين كريم خلال البيان قائلا “هناك مشاريع عدة يجري العمل بها الآن في المدينة منها مشروع مديرية جنسية وجوازات السفر في كركوك والذي وصلت نسبة إنجازه إلى أكثر من 96% ومن المؤمل إنجازه في نهاية شهر شباط المقبل والمتكون من تسعة طوابق، بكلفة مالية تجاوزت الـ  13 مليار دينار”.

وزاد بالقول “لدينا مشروع خاص بمبنى المحافظة ومجلسها ينفذ بكلفة مالية تقدر بنحو 47 مليار دينار، والذي تجاوزت نسب الإنجاز فيه أكثر من 68%، وسيكتمل مطلع العام  2016″ ، موضحاً أن “المبنى يتكون من خمسة طوابق أربعة منها مخصصة لأقسام ديوان المحافظة ومجلسها، فضلاً عن البوابات وأبراج المراقبة”.

وأشار كريم إلى أن “هناك مشروعاً آخر وهو إنشاء قصر العدالة والذي وصلت نسب الإنجاز فيه إلى 45% بكلفة تسعة مليارات و227 مليون دينار، ومن المؤمل إنجازه خلال 600 يوم و يتكون من أربعة طوابق و489 غرفة وقاعة”.

ولفت إلى أن “هناك مشروعاً آخر يجري تنفيذه وشارف على الإنجاز وهو بناء مديرية عشائر كركوك وسط المدينة بكلفة تصل إلى مليار دينار،  وإن نسبة إنجازه بلغت أكثر من 92% وسينجز قبل الموعد المقرر نهاية العام الحالي، الى جانب تشييد مبنى المستشفى البيطري في كركوك والتي وصلت نسب إنجازه إلى أكثر من 94% بكلفة أكثر من مليار دينار”.

وأكد أن “المحافظة الآن بصدد إنجاز مشروع لبناء عشرات الوحدات السكنية بمجمع موحد قرب حي دوميز جنوبي المدينة وفي منطقة شوراو شمالي المدينة يضم شققاً سكنية سيوزع على المحتاجين وشارف على الإنجاز”.

وشهدت محافظة كركوك تشييد أول صرح معماري حديث لمديرية البلدية وسط المدينة، حيث وصلت نسبة إنجاز المشروع إلى 95% بكلفة مالية تجاوزت الأربعة مليارات دينار، وتم إنشاء المبنى الجديد على أرض كانت تشغلها مديرية أمن كركوك قبل العام 2003.

وتتركز في كركوك المتنوعة عرقياً مشاكل إدارية بين حكومتي اربيل وبغداد وتعد من المناطق الكوردستانية خارج ادارة اقليم كوردستان ، او ما تسمى بـ (المتنازع عليها) التي لم يحسم أمرها حتى الان .

وتحتاج كركوك الغنية بالنفط إلى إستثمارات في مجال الطاقة والوقود, وبحسب مراقبين فإن التوترات السياسية فيها خلال السنوات الماضية قوّض إلى حد كبير من النشاط الإستثماري .