الامم المتحدة تكشف عن قرب تنظيمها مؤتمرا للمصالحة العراقية
في نهاية حوارات اجراها في بغداد وكربلاء وأربيل خلال الايام الثلاثة الاخيرة فقد اعلن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف اليوم أن المنظمة الدولية بصدد الاعلان عن عقد مؤتمر دولي للمصالحة الوطنية في العراق .
وبحث الرئيس العراقي فؤاد معصوم في بغداد مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف ووفد بعثة الأمم المتحدة المرافق له دور المنظمة الدولية في مساعدة العراق لاسيما في ظل الظروف الحالية التي يواجه فيها الارهاب ووجود اعداد كبيرة من النازحين والمهجرين فضلا عن حاجة العراق لدعم ومشورة الأمم المتحدة لانجاح مشروع المصالحة الوطنية. وأكد الرئيس معصوم على أن العراق يتطلع إلى دور البعثة الدولية من أجل انجاح هذا المشروع الوطني المهم معبراً عن تقديره لدور البعثة في هذا المضمار، مشدداً على أن يتم انجاز المصالحة على أسس موضوعية ومثمرة.
من جانبه أوضح ميلادينوف أنه تبادل مع معصوم الآراء في مشروع المصالحة الوطنية والسبل العملية لانجاحه مؤكدا على أهمية دور الرئيس في جمع الصف وتقريب وجهات النظر لتدعيم الوحدة الوطنية.
كما أشار إلى أن الأمم المتحدة تعقد للاعلان عن عقد مؤتمر دولي حول المصالحة الوطنية باوأهميتها لجميع أطياف الشعب العراقي .
واكد المبعوث الاممي تمسك الأمم المتحدة في سعيها الدؤوب لتقديم جميع اشكال المساعدة في سبيل ترسيخ المصالحة والوحدة الوطنية في العراق بالاضافة إلى تخفيف معاناة النازحين والمهجرين في جميع المناطق. كما عبر عن الارتياح لبدء مرحلة جديدة من العلاقات بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان وتصميم الطرفين على تثبيت التفاهم القاضي بانهاء المشاكل العالقة.
وكان ميلادينوف قال الاحد الماضي في مؤتمر صحافي بمدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد)
انه بحث في لقاء مشترك مع محافظين من وسط وجنوب العراق ومسؤولين آخرين تفعيل جهود مكافحة الإرهاب وتحقيق المصالحة الوطنية في البلاد . وأوضح أن "الأمم المتحدة اختارت محافظة كربلاء لتكون منطلقا لعملية وحدة وطنية شاملة ستنفذها بجهود دولية من أجل إعادة الاستقرار إلى البلاد وهذه الجهود تأتي بالتزامن مع جهود دعم العراق اقتصاديا". كما حضر الاسبوع الماضي مؤتمرا في اربيل للحوار والمصالحة.
وكان نائب الرئيس العراقي زعيم ائتلاف الوطنية العراقية أياد علاوي كشف أواخر العام الماضي عن تقديمه الى الرئاسات الثلاث للجمهورية والبرلمان والحكومة مشروعا للمصالحة الوطنية قال انه انها الخيار الاخير لانقاذ العراق. وقال علاوي في تصريح صحافي مكتوب تسلمته "أيلاف" ان انزلاق العراق الى الاحتراب وتراجع مفهوم المواطنة وغياب الوحدة المجتمعية والسلم الاهلي، يضاف الى ذلك ما آلت اليه المنطقة من صراعات اقليمية، وخراب ودمار وانقسام وفقر وخوف، فضلاُ على المتغيرات في المشهد العالمي من توترات وصراعات دولية جديدة وطغيان ظاهرة الارهاب الخطيرة في العالم وكساد السوق العالمي، كل ذلك له انعكاساته على العراق، مما يجعل من المصالحة الوطنية الخيار الاخير لانقاذ العراق، ولملمة الجروح وبناء البلاد وتحقيق الوحدة الوطنية والسلم المجتمعي وانهاء حالة القهر النفسي وترسيخ المواطنة وحقوقها التي نصت عليها الشرائع والقوانين.
كتابات |