الداخلية تتوعد بمحاسبة أي شخص يطلق العيارات النارية
توعدت وزارة الداخلية بمحاسبة أي شخص يطلق العيارات النارية في المناسبات، محملة المسؤول الأمني المحلي مسؤولية مراقبة منطقته وإلقاء القبض على المخالفين، فيما دعت قوى المجتمع المختلفة الى المساهمة في الحملة الوطنية لمناهضة إطلاق العيارات النارية.
وقالت الوزارة في بيان لها تلقته (المستقلة) اليوم إن “بعض المظاهر الاجتماعية السلبية تواصلت في الوقت الذي تعيش البلاد تحديات أمنية واقتصادية تتطلب من الجميع موقفاً مسؤولاً يراعي ظروف البلاد الحساسة ويساهم في دعم جهود فرض الأمن والنظام وسيادة القانون”، مشيرة الى ان “ظاهرة إطلاق العيارات النارية بشكل عشوائي في هذه المناسبات تجاوزت كل الحدود وتسببت بخسائر بشرية وإزهاق أرواح عزيزة وخسائر مادية”.
وأضافت الوزارة أن هذه الظاهرة تأتي “في وقت أحوج ما نكون فيه الى الاحتفاظ بالسلاح والإطلاقات لمواجهة أعداء العراق الذين يدنسون أراضيه وحيث يحتاج المقاتلون في ساحات الدفاع الى الإطلاقة الواحدة”.
ودعت الوزارة ابناء الشعب العراقي الى “التعبير عن انفعالاتهم العاطفية بطرق مقبولة لا تتسبب بالأذى للمواطنين ولا تشيع ثقافة العنف والانفلات وتجاوز القانون”، مؤكدة أن “مسؤولية وزارة الداخلية تفرض عليها القيام بواجبات حفظ النظام والحفاظ على السكينة والاطمئنان الاجتماعي”.
وتوعدت الوزارة أنها “لن تسمح بعد اليوم لأي شخص بإطلاق العيارات النارية في المناسبات المختلفة وستحاسب بشدة كل من يتجاوز ذلك”، مبينة أنها “تنيط هذه المهمة بالمسؤول الأمني المحلي لمراقبة منطقته وإلقاء القبض على المخالفين لأحكام القوانين النافذة وسيتحمل المسؤولية القانونية والإدارية في حال تخلفه عن القيام بهذه المسؤولية”.
واكدت ان “مفاصل المديرية العامة للشؤون الداخلية ستكون مسؤولة عن مراقبة سلوك الضباط والمنتسبين ممن يشاركون في هذه الظواهر السلبية”، مبينةً ان “هناك تقارير تتحدث عن إطلاق ضباط ومنتسبين للعيارات النارية من منازلهم ونقاط مرابطاتهم الأمنية”.
وتابعت الوزارة “إننا نهيب بالجميع التقيد بالتعليمات والقوانين ومراعاة الجانب الإنساني والتشريعات الدينية”، مشيرة الى أن “مراجع الدين والعلماء الكرام قد حذروا وحرموا إطلاق العيارات النارية وحملوا مطلقيها المسؤولية الشرعية والجزائية في حال تسبب الإطلاق بوفاة او إصابة الأشخاص الأبرياء”.
وأكدت “إننا على ثقة كبيرة بأن شعبنا سيتجاوب مع هذه التعليمات لحبه لوطنه وإيمانه بأن العراق يستحق كل جهد يسهم في عودته آمناً ومستقراً وخالياً من مظاهر العنف”، داعيةً “قوى المجتمع المختلفة من علماء ومثقفين وأكاديميين وشيوخ عشائر ووعاظ ووجهاء ووسائل الإعلام المختلفة الى المساهمة في الحملة الوطنية لمناهضة إطلاق العيارات النارية”.
وأعلنت وزارة الداخلية يوم السبت الماضي عن اعتقال عدد ممن أطلقوا عيارات نارية خلال الاحتفالات التي جرت، الجمعة، في بغداد بمناسبة فوز المنتخب الوطني على نظيره الإيراني، فيما أشارت إلى وجود إيعاز لدوريات النجدة المنتشرة في العاصمة بمتابعة من يقوم بإطلاق تلك العيارات في المناسبات.
واكدت وزارة الصحة تسجيل حالتي وفاة و89 إصابة بينهم اطفال ونساء بضمنها امرأة حامل جراء الاطلاقات النارية بفوز المنتخب الوطني على نظيره الإيراني، داعية الى ضرورة تشريع قوانين تحد من هذه الظاهرة.
وتمكن المنتخب العراقي من الفوز على نظيره الإيراني بركلات الترجيح بعد أن تعادل الفريقان بثلاثة أهداف لكل منهما، ليضرب أسود الرافدين موعداً مع المنتخب الكوري الجنوبي في الدور نصف النهائي للبطولة الآسيوية المقامة في استراليا.
الصحافة المستقلة |