أكدت منظمة التعاون الإسلامي، رفضها لأي اعتداء أو اضطهاد يطالان المسيحيين في العراق، مؤكدة أنهم يعدون مكونا أساسيا فى هذا البلد ويجب عدم المساس به، فيما أشاد البطريرك لويس ساكو بخطاب المنظمة وجهودها لتفكيك ظاهرة التطرف والعنف.
وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني في بيان صدر عقب لقائه ببطريرك بابل والكلدان، لويس ساكو إن "المنظمة ترفض أي اعتداء أو اضطهاد يطالان المسيحيين فى العراق"، مشددا على "أنهم يعدون مكونا أساسيا في هذا البلد، ويجب عدم المساس به"، مؤكدا أن "التعددية هي الأصل، وأن التطرف كظاهرة قد شملت العالم كله على مر التاريخ".
وأكد مدني على "ضرورة فهم الجذور الاقتصادية والظلم الاجتماعي والقهر السياسي كعوامل تقف في سياق تنامي هذه الظاهرة وأكد تفهمه للأوضاع التي يعيشها المسيحيون فى العراق"، مشددا "على موقف المنظمة الثابت والداعم لوحدته وتماسكه بما يشمل جميع الفئات العرقية والمذهبية والدينية المكونة له".
الى ذلك أشاد ساكو بـ"خطاب منظمة التعاون الإسلامي، في تفكيك ظاهرة التطرف والعنف"، مؤكدا أن "المسيحيين في العراق يؤمنون بأنهم مع أخوتهم المسلمين شعب واحد، وقد عاشوا جنبا إلى جنب".
كما بحث امين عام منظمة التعاون الاسلامي اياد امين مدني مع رئيسي الديوانين السني والشيعي ، كل على حدة ، الاوضاع الحالية ومواجهة التطرف والعنف الطائفي.
وذكر بيان للمنظمة ان " مدني استمع خلال لقائه رئيس الوقف السني محمود الصميدعي لشرح مفصل حول الاوضاع الحالية في البلاد". ونقل البيان عن الصميدعي تأكيده على اهمية دور المنظمة في دعم وحدة واستقرار العراق، مشيدا بجهودها في عام 2006 ، حين أطلقت وثيقة مكة التي عملت على تخفيف الاحتقان الطائفي في العراق ابان ذلك الوقت. ودعا الصميدعي المنظمة الى تفعيل هذا الدور، وان تبني عليه وفق متطلبات الحالة الراهنة التي يمر بها العراق.
ومن جانبه اشاد رئيس الوقف الشيعي صالح الحديري خلال لقائه مدني ، بخطاب المنظمة في المحافل الدولية، الرافض لدعوات التطرف ، معربا عن توافقه مع المنظمة في مواقفها المنددة بالعنف والارهاب". ورحب الحيدري بأي دور تقوم به المنظمة من أجل تعزيز اللحمة العراقية ، مبديا رفضه لاستغلال المذاهب في التباينات السياسية.
وكان الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي وصل الى بغداد امس في زيارة تستغرق عدة ايام يزور خلالها النجف واربيل لبحث سبل مواجهة التطرف ومساندة العراق في حربه ضد الإرهاب.