واشنطن : القاؤنا أسلحة لداعش .. تقارير خاطئة!
وضعت الولايات المتحدة اليوم حدا لتقارير وتصريحات اشارت الى القاء طائرات أباتشي اميركية اسلحة واغذية لمسلحي تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" شمال بغداد مؤكدا انها خاطئة وانها مستمرة بدعم العراق في مواجهة المتطرفين الذين يمارسون العنف.
وأكدت السفارة الاميركية في بغداد عدم صحة تقارير وتصريحات اشارت الى أن الطائرات الأميركية ألقت مساعدات عسكرية لتنظيم "داعش" في منطقة الخضيرة قرب قضاء بلد شمال غرب بغداد واصفة اياها بغيرالدقيقة. وشددت بالقول "لم يكن هناك إلقاء اي مواد من الجو للولايات المتحدة الاميركية في أو حول المجال الجوي لقضاء بلد وان هذه التقارير الإعلامية خاطئة". وجددت السفارة التأكيد في بيان صحافي اليوم الاثنين دعم الولايات المتحدة الاميركية ووقوفها مع حكومة العراق والشعب العراقي ضد المتطرفين الذين يمارسون العنف ودعم استمرار التقدم نحو بناء عراق موحد.
وجاءت توضيحات السفارة هذه ردا على مسؤول عسكري عراقي قال إن مقاتلين كانوا مرابطين على سواتر في قضاء بلد جنوب تكريت بمحافظة صلاح الدين شاهدوا نزول صندوقين خشبيين على المنطقة التي تحاصرها القوات الأمنية. ورصدت كاميرات الهواتف الشخصية المحمولة لأفراد من القوات العراقية التي تقاتل تنظيم "داعش" إلقاء طائرات أباتشي مجهولة مظلات تحمل أسلحة ومواد غذائية لمسلحي التنظيم في قضاء بلد.
وأظهرت لقطات فيديو نشرها متطوعون في قوات الحشد الشعبي للمتطوعين العراقيين الجمعة الماضي هبوط منطاد عملاق في منطقة الحظيرة الشرقية في محيط قضاء بلد جنوب صلاح الدين . وقال مسؤول عسكري في "كتائب حزب الله العراقية" المدعومة ايرانيا أن "مقاتلين من الكتائب كانوا مرابطين على سواتر منطقة الحضيرة الشرقية في قضاء بلد شاهدوا نزول صندوقيين خشبيين على المنطقة التي تحاصرها القوات الامنية واقعة ما بين الحضيرة الشرقية وتل الذهب جنوب مدينة تكريت".
ومن جهتها اتهمت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي امس الأحد الولايات المتحدة الأميركية وبعض دول التحالف الدولي بتقديم الدعم والتمويل لتنظيم "الدولة الإسلامية" بعد "ثبوت تزويده بالأسلحة في قضاء بلد" على حد قولها. وقال عضو اللجنة ماجد الغراوي في بيان له وزع على الصحافة ان "سقوط منطاد محمل بالأسلحة في منطقة الخضيرة التي يسيطر عليها "داعش" يؤكد تورط الولايات المتحدة الأميركية بدعم الإرهاب".. مضيفا ان "واشنطن وحلفاءها يدعمون ويمولون التنظيم بشكل غير مباشر بعد إلقاء طائرات التحالف الدولي مساعدات وأسلحة للإرهابيين".
اما قائم مقام مدينة بلد مفيد البلداوي فقد اشار الى ان "طائرة أميركية تابعة للتحالف الدولي أسقطت بشكلٍ متعمّد منطاداً محمّلاً بالأسلحة فوق منطقة الخضيرة التي يسيطر عليها التنظيم". واوضح أن "العملية جرت الجمعة في المنطقة التي يسيطر عليها مقاتلو "داعش" وتحاصرها القوات الأمنية وفصائل من مسلّحي الحشد الشعبي". واوضح البلداوي إلى أن"المنطاد الذي يتجاوز عرضه خمسة أمتار كان محمّلاً بأنواع مختلفة من الأسلحة وفق ما أفاد السكان المحليون". ودعا الحكومة إلى "فتح تحقيق بهذه الحادثة لمعرفة ملابساتها والدولة التي تقف وراءها".
ولم يصدر اي تعقيب عن الحكومة العراقية لحد الان عن هذه المعلومات التي راجت خلال الاربع والعشرين ساعة الاخيرة زاعمة القاء طائرات أميركية اسلحة واغذية على مقاتلي "داعش".
وكانت الولايات المتحدة قد اعترفت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بإسقاط أسلحة عن طريق الخطأ في منطقة يسيطر عليها تنظيم "داعش" في مدينة عين العرب السورية مؤكدة أن "الهواء دفع بالمنطاد إلى منطقة مقابلة لتواجد القوات الكردية وتم تدمير جزء من تلك الشحنة التي تضم صواريخ عقب سيطرة داعش عليها".
كتابات |