الخنجر يتملّق للسعودية لدعم مشروع "دولة العراق الغربية"
قال عضو "ائتلاف الكرامة" صالح الميزان، وهو أحد أتباع رجل الاعمال البعثي خميس الخنجر، في صفحته نقلا عن حساب رقمي انشأه على "فيسبوك"، وحمل اسم "دولة العراق الغربية"، ان "مبادئ الدين الصحيحة في السعودية (على حد تعبيره) هي رد على التهديدات التي تروج لها ايران والفصائل الشيعية العدوانية المتطرفة من شيعة العراق وشيعة البحرين وشيعة السعودية وشيعة اليمن الحوثيين وشيعة لبنان ضد المملكة العربية السعودية والبربرية والعدوانية الظالمة ضد اهل السنة في العراق وسوريا واليمن".
وبحسب مصادر مطلعة لـ"المسلة" فان "الميزان الذي يعد (ذيل خميس الخنجر السياسي) يروج لمشروع (دولة العراق الغربية)، وانشأ لها صفحة رقمية في "فيسبوك"، امتلات بالشتائم والاتهامات ضد الحشد الشعبي والشيعة في العالم، مقابل كيل المديح للسعودية وبعض دول الخليج".
وينتمي ناجح الميزان الى "ائتلاف الكرامة" الذي يتزعمه البعثي والداعم للإرهاب وسارق اموال صدام خميس الخنجر والذي ينسق اعماله التجارية والسياسية بأبنة صدام رغد المقيمة في الاردن.
وعُرف عن الميزان خطابه الطائفي وسعيه الى انفصال المناطق السنية عن العراق.
وقال مصدر قريب من فعاليات الميزان السياسية والاجتماعية ان الميزان، جعل من نفسه اسير إرادة خميس الخنجر، وقد شرع في الترويج لمشروع "دولة العراق الغربية" تزامنا مع مؤتمر أربيل الذي عقد الأسبوع الماضي، وسعى خلال جلساته الى الترويج للفكرة لكنها حظيت بالتجاهل من قبل اغلب الأطراف التي حضرت المؤتمر.
وأضاف المصدر ان "قوى سنية معروفة وصفت مشروع الخنجر والميزان بانه (مراهقة سياسية) وجهل لواقع الحقائق على الأرض".
الى ذلك دعا الميزان المعروف بتصريحاته الطائفية والانفصالية الى "استنفار كافة القوى العربية والإسلامية ضد المؤامرة الخطيرة الجديدة على السعودية ودول الخليج العربي، وهي مؤامرة وخطة لتدمير ما بقي من البلاد العربية والإسلامية واشاعة الفوضى والحروب الأهلية فيها"، مشيرا في ذلك الى ما نشرته عن وجود مخطط دولي استخباراتي ضدها لنقل الصراع والفوضى من العراق وسوريا إلى السعودية لصالح دول إقليمية كإيران وإسرائيل والعراق تحت مسمّيات متعددة".
و اعتبر سياسي من المكون السني، ان "مشروع الخنجر يسعى الى تلقى التمويل من قطر والسعودية، وسخّر صالح الميزان لكي يكون بوقا يمدح به سياسات هذه الدول لتشجيعها على دفع الأموال".
وتبلغ نبرة الميزان على اشدها حين يقول "لن يثنيننا دفاعنا عن اهل السنة في العراق وسوريا واليمن عن دفاعنا عن بلاد الحرمين وردع عدوانكم عليها، واننا درع حصين لأهل السنة في العراق وسوريا والسعودية واليمن وسائر البلاد العربية، لحمايتها من دنس وعدوان الشيعة وخطرهم وتطرفهم على المسلمين".
وفي حين يبدي الميزان استعداده للدفاع عن السعودية، فانه يتغاضى عن احتلال تنظيم داعش الإرهابي للمناطق الغربية والشمالية من البلاد.
وكان الميزان قال في بداية الشهر الجاري ان "مَن يُريد إنقاذ العراق عليه أن يطلق سراح الأسير أحمد العلواني، ومن يُريد أن يضم العراق إلى إيران يحكم عليه بالإعدام".
وقال الميزان في تدوينة تابعتها "المسلة" على حساب يحمل اسمه، ان "الدولة العراقية الحديثة التي تأسست بموجب مؤامرة سايكس بيكو وفي ظل الانتداب البريطاني بعد الحرب العالمية الأولى، تحمل في كيانها فيروسات نائمة زرعت عمدا يمكن ايقاظها عندما يريد من زرعها، وأخطر هذه الفيروسات هي الاكراد والشيعة".
وأضاف ان "القضية الكردية استنزفت الكثير من الرجال والمال وتسببت في مآسي للمكون السني".
واعتبر الميزان ان "البريطانيين والفرنسيين يعلمون ان اهل السنة هم الخطر الوحيد على مخططاتهم ولعل ذلك نتيجة للحروب الصليبية ولذلك ركزوا جهودهم للقضاء على اهل السنة في العراق وبلاد الشام".
وزعم أيضا ان "كيان اهل السنة يتعرض اليوم الى خطر ماحق ومالم ينهض المخلصون بعزيمة صادقة الى لملمة هذا التشرذم والتفرق و يرعوي الذين لا يفكرون الا في الحصول على منصب او مرتب شهري، فان الطوفان سيأخذهم قبل غيرهم".
وكان الميزان، سخر في آب 2014 من رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، بعدما سعى الى التوسط لدى جهات سياسية ومنها جماعة "عصائب الحق" لغرض اطلاق سراح رئيس مجلس محافظة بغداد رياض العضاض من جماعة مسلحة اعتقلته.
وفيما وجّه الميزان خطابه الى رئيس مجلس النواب بالقول "هنيئا يا سليم على انجازك الاول وخضوعك لقاتل اهلك"، حذر الحزب الاسلامي العراقي من الميزان بالقول إن مشروعه "خبيث".
وكان الميزان قد قال في تصريح أن "الحزب الإسلامي باع رجولته لرئيس الحكومة العراقية". واعتبر محلل سياسي رفض الكشف عن اسمه ان "الميزان عبارة عن تاجر سياسي وارتباطه بخميس الخنجر هو انتماء مصلحي لأجل الحصول على الاموال". وتابع القول "اهالي منطقته سامراء يصفونه بالجاهل وغير المتعلم وحقق انجازا انتخابيا عبر التحريض الطائفي واستمالة مناصري الطائفية والمذهبية والنخب الفاسدة".
المسلّة |