نواب سابقون يتهمون رئيس لجنة النزاهة النيابية بتقاضي رشى والتوسط لتعيين مدراء في عدد من الوزارات
بغداد/ واي نيوز
كشفت مصادر سياسية وبرلمانية عن وجود استياء شديد داخل البرلمان من تصرفات اعضاء في لجنة النزاهة البرلمانية بسبب تقاضيهم رشى من رجال اعمال وتجار وسياسيين لاغلاق ملفات فساد بحقهم.
العديد من النواب رفضوا الادلاء باي تصريحات ازاء هذا الموضوع، لكنهم لم ينفوا تصرفات بعض الاعضاء في هذا الشأن.
وبين احد نواب الدورة السابقة ان رئيس اللجنة طلال الزوبعي الذي كان عضوا في لجنة النزاهة ايضا من عام 2010 الى 2014، كان يتفاخر بكشف اسماء مسؤولين في الدولة تورطوا معه في عمليات فساد قبل عام 2003.
ويشير النائب الذي رفض الافصاح عن اسمه الى ان "الزوبعي ابلغني شخصيا بمنح قطعة ارض لصابر العيساوي امين بغداد السابق كرشوة عندما كان مهندسا في سايلو الصويرة منتصف التسعينات، مقابل ادخاله حنطة بلا فحص"، مضيفا ان الزوبعي يعمل بطريقة مريبة حاليا، لكن من الصعوبة اثبات شيء ضده، كونه يعمد الى توسيط اشخاص، وانجاز الاعمال عبر تطبيقات الهواتف الذكية، او رسائل البريد الالكتروني، دون اية وثائق.
وتابع ان "الزوبعي مولع بجمع الاموال والنساء، ويقوم بدفع اموال كبيرة مقابل اقناع بعض النساء للسفر معه الى الاردن او الامارات او الايفادات التي تمنح للنواب بين الفينة والاخرى"، عازيا سبب سكوت النواب على تصرفاته الى نفوذه وتأثيره داخل كتلته، والخوف من نشوب ازمة سياسية في حال فضحه.
الى ذلك اشار مصدر من داخل البرلمان الى ان "الزوبعي يستخدم عدة ارقام هواتف لتسيير اعماله، بينها رقم دولي لا يتم كشفه او حفظه لدى متلقي الاتصال"، مضيفا ان "احد ارقامه الدولية الاردنية تمت سرقته من قبل احدى موظفات مكتبه في الاردن، واستعاده دون دعاوى قضائية، مقابل تسوية لا يمكن الحديث عنها".
ويوضح المصدر ان "النائب يتصل باستمرار بوزراء اتحاد القوى الوطنية للتوسط الى رجال اعمال وتجار، او من اجل تعيينات لموظفين بصفة مدراء عامين او مدراء اقسام مقابل اثمان". ويردف بالقول ان "الزوبعي يلتقي مع رجال الاعمال في الاردن، بعد ان اشترى شقة في عمان لقاء 600 الف دينار اردني (ما يعادل اكثر من (845) الف دولار)".
يذكر ان الزوبعي كان اول الاسماء المدرجة لرئاسة لجنة النزاهة، عندما نشب خلاف داخل البرلمان بشأن تسميات اللجان ورؤسائها، وكانت تسميته رئيسا للجنة احد ابرز اسباب تأخر تسمية رؤساء اللجان. |