هذه هي المليارات "الفضائية"

خاطب رئيس هيئة النزاهة السابق، موسى فرج، الجهات العراقية المعنية، السياسية منها والمالية عن، الهدر من الأموال التي وصفها بـ"المليارات الفضائية"، موردا الأمثلة على ذلك، وهي كالتالي:  

 1. قبل يومين تابعت لقاء مع السيد وزير التخطيط..  سأله الاعلامي: كم هي تخصيصات المشاريع في موازنة 2013 .. قال: 53 مليار دولار ..كم المصروف ..؟..  قال: 31 مليار ..وين الباقي..؟ أجاب وزير التخطيط : لا هاي مجرد أرقام .. طبعاً جواب الوزير كان غلط ..ليش..؟.. لأن أنت حددت نفقاتك على اساس الإيرادات المتوقعة من بيع النفط ..اذا النفط انباع وبالسعر اللي توقعته في هذه الحالة انت قبضت فعلاً 53 مليار صرفت منها 31 باقي 22 مليار ..وينها..؟ هذي مليارات فضائية .. . بعد : الـ 31 مليار اللي صرفتها هل توجد مشاريع على الأرض تقابلها..؟ لا..لأن اكثر الشركات كانت وهمية واخذت الفلوس ومن الـ 31 مليار تقريباً 11 موجود ما يقابلها و20 مليار فضائية.. . بعد.. انت بنيت موازنتك مفترضاً أن سعر برميل النفط 80 دولار لكنك بعته بين 100 و105 دولار للبرميل ..بهاي الحالة إذا موازنتك 117 مليار محسوبة على اساس 80 دولار للبرميل قبضت فعلاً 117+ 24 وين الـ 24 مليار..؟ هاي همين فضائية ... أحسب:22+20+24=66 مليار دولار فضائي بسنه واحدة.

 2. مثل آخر.. امس أعلن البنك المركزي بان المبلغ المصروف كتعويضات للمتضررين من داعش بلغ 5 مليار دولار يعني 6 تريليون دينار ..هي ميزانية المطلك تريليون واحد وراح ثلثينها والاعلام مشغول بيها إذا هذي الـ 6 تريليون واصل منها للمتضررين فعلاً أكثر من 2تريليون .. آنا أسدد الباقي من مدخرات الحجي ..

 3.النفط والغاز العراقي كانت كلفة استخراجه أرخص كلفة استخراج بالعالم.. بعقود الشهرستاني ارتفعت كلفة استخراج البرميل من سنتات الى عشرات الدولارات للبرميل ببلاش .. لأن الشهرستاني راد الانتاج اليومي 13 مليون برميل اشتغلت الشركات وصرفت فلوس وتسجل.. بس هو ما يكَدر يبيع اكثر من مليونين ونص.. ينتج

 3 .. نص مليون منهن يرد يحقنه بالآبار.. رد كَال للشركات عدلوا الاتفاق الى 9 مليون برميل باليوم مو 13 مليون .. الشركات كَالوله بكيفك بس التكاليف تبقى مال 13 وصح الباقي الشهرستاني لا صدر 13 ولا 9 ولا صدر كهرباء ولا صدر أكثر من 2,5 مليون برميل يومياً والشركات تسجل عشرات المليارات من الدولارات مستحقة الدفع وما تمهل مثل الكويت..

4. البنك المركزي وسوق الأوراق المالية لازال بيد "أمطيره" وسرقة وتهريب الدولارات واصله للخشم..؟ شفتوا اشكد أكو مليارات فضائية ..؟ هذا هو ما يدفعنا لحث السيد العبادي لأن تكون إجراءاته متناسبة مع جسامة المشكلة.. والاجراءات المطلوبة مو صعبة، 3ـ4 أشخاص ممن لا يقف أمامهم شيء في مواجهتهم الباطل.. ولا ينقصهم الا تخويل بتطبيق القوانين النافذة بما فيها قانون معاقبة المفسدين الصادر عام 1958 يحجزون على أموال من تحوم حولهم الشبهات ويمنعوهم من السفر ويلاحقون ما سربوا من اموال للخارج والشارع العراقي في احسن حالات التضامن ولا يفرقون بين الريس و"البودي كارد".. والعبادي يخلص من الفشلة والضغوط والنتائج تسجل باسمه... أما أن ينفرد السيد العبادي وهو المكبل بشبكة عنكبوتية من الالتزامات الحزبية والمحاصصاتية فقد يخسر حتى حياته ومن باب أولى منصبه دون أن يتمكن من القيام بالمهمة.

المسلّة