ما تعرف رجلها من حماها 'هذا المثل يشرح حال المواطن السني في العراق الذي شتت التصريحات الشعواء حول الحشد الشعبي أذهانهم فأيها صحيح وأيها يشوبه الخطأ ؟ ونحن نتبع من ؟ المؤامرة علينا نحن أبناء السنة من ملتنا ؟ الحشد الشعبي ومنذ تشكيله بعد سقوط الموصل في حزيران الماضي والمواقع تتناقل اخباره فبعضها اشار الى تدمير الحشد الشعبي لمساجد السنة وقتل ابرياء وخطفهم في مناطق سنية ، والاخر تداول اخبار تسليحه من قبل ايران وفيلق القدس ، وفي الجانب الاخر تناقلت مواقع وصحف عراقية عن تحرير الحشد الشعبي لمواقع عديدة من داعش ، وانها تدافع على السنة كمدافعتها عن باقي الاطياف هذا الكلام وذاك جاء عبر عدد من وسائل الاعلام تحدثت بشكل عام عن الحشد الشعبي . لكن المواطن يقف محتارا في تصريحات القادة السنة ليعرف اكثر عن الموضوع لكنه يكتشف ان قادة ملته يعيدونه الى المربع الصفر لاختلافهم وعدم توحد كلمتهم في اغلب المواضيع ومنها الموضوع الذي نتحدث فيه هنا .. وقد صرح عدد منهم حول الحشد الشعبي نذكر منهم ظافر العاني وهو عضو في اتحاد القوى الوطنية ووزير الدفاع خالد العبيدي وجاءت تصريحات الطرفان متناقضة فتصريحٌ بالشرق والأخر بالغرب، فوصف العاني الحشد الشعبي بالمليشيات التابعة لإيران وبدعم منه يقتل أبناء الطائفة السنية، وبأن التحالف الدولي يتحفظ على رعاية الحكومة لهذه الميليشيات، بينما نرى العبيدي يتمادى بعشق ممنوع، متمرغا بأحضان العامري واصفا إياه ببطل الحشد الشعبي الذي أثبت بطولات وانجازات عدة وكان صاحب فضل في تحرير أغلب المدن من داعش وعارجا على دوره الايجابي وانضباطه الأمني متناسيا أمر ذبح الحشد الشعبي لأفراد من ملته عن طريق الخطأ بتعبيرهم . وهنا يبقى لسان حال المواطن ' لقد ضاع الخيط والعصفور اختلط الحابل بالنابل ' فلا نعرف على أي تصريح نستمع ولأي جهة نرجع ؟
أحرار العراق
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words