ايتها المصالحة.. كم تُسفك باسمك من دماء؟
بعد كل هذا الدم، منذ سبعينات القرن الماضي، والى الان، حيث التحالف على أشده بين البعثيين والتكفيريين، عدنا بخفّي حُنين، الرافض لتمرير قانون اجتثاث البعث.
والاعتراض على الاجتثاث، حاله حال الاعتراض على اعدام الإرهابيين، والعقاب للفاسدين، لانه سوف يستفز قوم سوف لا ينزعون الى المصالحة، التي تقترف باسمها افظع الجرائم والمؤامرات، ويجري تحت يافطتها قتل الحقائق وسلب الحقوق.
نعم انها المصالحة التي تحتم على الكبير ان يترنح تحت ضربات الصغير، وان تحول دماء الضحايا الى ماء، وان تصافح الايادي الخناجر.
كل ما يحدث هو ابتزاز، فإما تنفيذ الشروط واما الاصطفاف مع داعش...
فإما المصالحة غير العادلة، واما الدق على وتر الانقسام، والانشقاق، والخروج على القانون.
ان العراق امام مرحلة حرجة تتطلب الحزم، لا ترك له الحبل على الغارب، فالمصالحة عن موقف ضعيف هي اذلال وهوان، والعاقل يتعّض.
المسلّة |