بث تنظيم الدولة الإسلامية ثلاثة إصدارات مصورة، حمل أحدها عنوان "زيارة للموصل"، ظهر فيه أحد مقاتليه وهو يتحدث باللغة الروسية عن الحياة الطبيعية في مدينة الموصل التي يسيطر عليها منذ حزيران يونيو الماضي.
وفي مقطع الفيديو يسأل أحد مسلحي التنظيم، أهالي الموصل عن الحياة في المدينة، ويقول مواطن ظهر في التسجيل المصور "كانت هناك اعتقالات بدون رحمة، وكانوا يغلقون الطرق، واشياء اخرى نعجز عن وصفها".
بينما قال شخص لم يظهر سوى صوته في المقطع، إن مسلحي الدولة الاسلامية "تعاملهم جيد جدا، ولا توجد أي اشكالية معهم، في السابق كنا نعاني من المضايقات، لكن الآن الموصل كلها يمكن أن تشهد بأنه لا توجد اي مضايقات من قبل الدولة الاسلامية".
وأشار المقطع إلى منطقة قال إنها "المكان الذي بدأ تحرير الموصل منه"، وقال المقاتل باللغة الروسية إن "200 مجاهد واجهوا لمدة ثلاثة ايام جيشا قويا ضخما واجه التدريب على أيدي القوات الامريكية ودعمته امريكا بالمال".
وأشار المقاتل إلى تنفيذ "عملية استشهادية بعد ثلاثة أيام في منطقة دكمة"، أعقبها انسحاب الجيش العراقي من المدينة، و"سلموا هذه المدينة لمجاهدي الدولة الاسلامية".
وظهرت في الفيديو دوريات جهازي الشرطة والحسبة الإسلاميين المكلفين بمراقبة الحياة اليومية وضمان سيرها وفق القوانين التي وضعها داعش، وكانت العجلات التابعة للشرطة "الاسلامية" تسير في شوارع الموصل بشكل اعتيادي، وهي عجلات صالون بيضاء اللون حديثة الطراز وعليها شعار التنظيم. وأشار المتحدث باللغة الروسية إلى انضمام الكثير من "النصارى" الذين بقوا في المدينة، إلى الدين الاسلامي "لأنهم رأوا ما هو الاسلام الحقيقي وكيف يطبق وما هي نتيجته في كل امور الحياة"، كما أشار إلى دخول 120 ازيديا في الاسلام، مؤكدا أن "الاسلام ينتشر بالكلمة والسيف".
وظهرت في التسجيل المصور، محاكم الموصل، وقال المقاتل إن "المحكمة الشرعية في الدولة الاسلامية حلت أكثر من 1000 قضية خلال الشهرين الاخيرين" و"وفق شرع الله".
وسقطت مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، في قبضة تنظيم الدولة الاسلامية في العاشر من حزيران يونيو الماضي، بعد استيلائه على مناطق شاسعة في شمالي العراق وغربه، دون مقاومة من الجيش العراقي.
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words