يوم حطت طائرة سليماني في بغداد: هكذا يقود قائد فيلق القدس المعارك ضد داعش بالعراق
بعد سقوط الموصل بساعات في العاشر من شهر حزيران الماضي، حطت في بغداد طائرة خاصة، كان على متنها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني وخبراء عسكريون إيرانيون، إضافة إلى خبراء لبنانيين.
هكذا اوردت قناة المنار الفضائية التابعة لحزب الله اللبناني في تقرير لها وصول سليماني الى بغداد، "اذ كانت قيادات فصائل الحشد الشعبي بانتظار الوفد القادم. ولم تكن هذه القيادات إلا عبارة عن قادة الكتائب التي تشكلت إبان الاحتلال الأميركي بهدف مواجهة الاحتلال، فحظيت بدعم ايران".
والكتائب هي: عصائب أهل الحق، وكتائب بدر ، وكتائب حزب الله العراق، إضافة إلى كتائب سيد الشهداء ، وكتائب الإمام علي، وتيار الرسالة.
وتنقل القناة عن مصادر قولها انه "لا ينقص القوات العراقية المقدرة أو الإرادة أو حتى المبادرة، فالكتائب المسلحة، مازالت بعديدها وبأكفأ مقاتليها على جهوزيتها. والجيش العراقي لم يكن منهاراً وفق ما روّج له إعلام الدول التي أرادت تصفية حسابات سياسية مع الحكومة العراقية حيث كانت الفرقة الذهبية وجهاز مكافحة الارهاب على استعدادهما. وفي لحظة الصدمة، كان المسلحون العراقيون في الساحات ينتظرون القرار، الحاجة كانت فقط لمن يلملم هذه الكتائب وينظم أدوارها، كان المطلوب إدارة للمعركة".
وذكرت القناة ايضاً في تقريرها "أُنشئت معسكرات لاستقبال المتطوعين الذين تهافتوا بالآلاف استجابة لفتوى المرجعية.التحق هؤلاء بالكتائب المسلحة وفرق الجيش، وعملت على تدريب وتأهيل المتطوعين قبل إشراكهم بالمعارك".
واضاف التقرير انه "وُضعت الخطة وفق الأولويات، تروي المصادر. ووُزعت الكتائب على محاور الاشتباك، وأخذت الانجازات تتحقق تباعاً".
وتذكر القناة عن مراسلها ما سمعه من مقاتلين عراقيين عن الجنرال سليماني، تحدث له أحدهم كيف أعطى سليماني أوامره فجأة تحرير الطريق الذي يصل سامراء ببغداد.
وتابع المراسل ان "قادة الفصائل الذين هم على اتصال دائم بقائد فيلق القدس، طلبوا منه التروي والتنبه إلى خطورة الزج بالقوات في المعركة دون تهيئة. أصر سليماني، أعطى قراره وانضم شخصياً إلى الآليات التي انطلقت لتحرير الطريق، وكان له ما أراد".
وقال مراسل القناة ان "كان لحضور الجنرال قاسم سليماني أثراً بالغاً في شحذ همم المقاتلين. يتحدث المقاتلون عن حضوره في أهم المعارك جنباً إلى جنب مع المقاتلين، يخاطبهم عبر الأجهزة اللاسلكية، يشحذ هممهم، ويدير تحركاتهم، ويعطي أوامره بالتقدم باتجاه خطوط العدو".
وأكثر ما يستحضره هؤلاء الإطمئنان الذي يسكن سليماني، في أشرس المعارك، يبقي قائد فيلق القدس على هدوئه، ويؤدي صلاته في وقتها، وعلى محياه لا تظهر إلا علامات الاطمئنان.
ويشير مراسل قناة المنار الى ما نقله شباب شاركهم الجنرال قاسم سليماني محل اقامتهم. ثلاث ساعات فقط تلك التي ينامها قائد فيلق القدس. فور استيقاظه يؤدي صلاة الصبح، ومن ثم تستغرق مطالعته لشريط الأخبار على وسائل الاعلام المرئية - ومنها قناة المنار - بضع دقائق. ويتابع هؤلاء أن اتصالين أجراهما سليماني قبل خروجه من المنزل، الأول برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، والثاني بمسعود بارزاني في اقليم كوردستان العراق.
شفق نيوز |