كركوك تقرر فسخ عقود الفلاحين المتورطين مع (داعش)
المدى برس/ كركوك
قرر مجلس محافظة كركوك، اليوم الأحد، فسخ العقود الزراعية للفلاحين ممن يثبت تورطهم واشتراكهم بالعمليات "الإرهابية" التي ينفذها تنظيم (داعش)، وفيما أكد إن القرار يهدف إلى القضاء على مصادر التمويل للتنظيم، اشار إلى انه تم تنظيم استمارة تقييم للمشاريع المنفذة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، للوقوف على مدى الفائدة المتحققة منها.
وقال رئيس مجلس محافظة كركوك وكالة ريبوار فائق عبد المجيد خلال اجتماع عقد في مجلس المحافظة وبحضور ممثلي القوائم والكتل السياسية،وحضرته (المدى برس)، إن "الكتاب المعمم من وزارة الدولة لشؤون المحافظات إلى مجالس المحافظات والذي تدعو خلاله تلك المجالس إبداء رأيها لتأييد الطلب المقدم من محافظة واسط والمتضمن القضاء على بعض مصادر التمويل للتنظيمات الإرهابية وكيان (داعش) التكفيري وذلك بمقترح إصدار قرار بفسخ العقود الزراعية للمشتركين فعليا من الذين يثبت تورطهم واشتراكهم بالعمليات الإرهابية وعدم تجديد الإيجار لهم ومنعهم من مزاولة الزراعة بالكامل".
واستمع المجلس إلى رأي اللجنة القانونية فضلا عن اللجنة الأمنية بخصوص افسخ عقود الفلاحين، بعدها قدم أعضاء المجلس آراءهم ومقترحاتهم من ثم وافق المجلس على المقترح القاضي بفسخ العقود الزراعية للمشتركين فعليا من الذين يثبت تورطهم واشتراكهم بالعمليات الإرهابية قضائيا.
وفي سياق آخر اشار عبد المجيد انه "تم تعميم استمارة خاصة على أعضاء المجلس نظمتها لجان المشاريع الاقتصاد والمالية والتربية والخدمات بشأن تقييم المشاريع المنفذة خلال السنوات الثلاث المنصرمة تمهيدا لتعميمها على المديريات والمؤسسات الخدمية لتقييم مدى الفائدة المتحققة في تنفيذ المشاريع والرفع من مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين فضلا عن الارتقاء بالاقتصاد المحلي خلال تلك الفترة".
واكد عبد المجيد انه "سيتم تقييم مشاريع وأداء كل دائرة خدمية في ضوء هذه الاستمارة التي ستوزع عليها في اجتماعات موسعة أو مؤتمرات باستضافة مدراء الدوائر"، لافتا إلى أنه "تم عقد أكثر من 50 جلسة لرؤساء اللجان والأعضاء تمت خلالها مناقشة العديد من المواضيع المهمة التي ستنقل توصياتها ومقترحاتها إلى المجلس بهدف اتخاذ القرارات أو إصدار التشريعات المحلية المناسبة والتي تصب في خدمة المواطن مثمنا بهذا الخصوص الجهود الحثيثة التي بذلها أعضاء المجلس خلال هذه الفترة".
وتابع رئيس المجلس، إلى إن "أعضاء المجلس شاركوا في مجموعة من المؤتمرات المهمة التي عقدت في العاصمة بغداد والتي كانت من أبرزها مؤتمر اللامركزية والذي من المؤمل نقل صلاحيات ثماني وزارات إلى المحافظات وهو ما سيسهم في منح الحكومات المحلية صلاحيات هذه الوزارات الخدمية والتي من شانها تقديم أفضل الخدمات للمواطنين إضافة إلى مؤتمر في مجال النفط".
يشار إلى أن تنظيم (داعش) يسيطر على مناطق جنوبي كركوك وغربيها، منذ العاشر من حزيران الماضي، ومنها الحويجة ونواحي الزاب والعباسي والملتقى والرياض والرشاد.
وتعد كركوك،(250 كم شمال العاصمة بغداد)، التي تسكنها مكونات عديدة (عربية وكردية وتركمانية ومسيحية وغيرها)، من أغنى المحافظات العراقية لما تحويه من نفط، إلا إنها ما تزال تفتقد إلى الكثير من الخدمات بسبب الخلافات السياسية على عائديتها بين الإقليم والمركز من جانب، وتلك القائمة بين مكوناتها. |