الحسيني: المرأة في العراق تعيش حالة (السبي) ولابد من وقفة جادة لتأييد قضاياها
أوضحت النائبة عن كتلة المواطن النيابية حمدية الحسيني، إن المرأة في العراق تعيش حالة السبي بعد دخول عصابات داعش الإرهابية، مؤكدة على ضرورة أن تكون هناك وقفة برلمانية نسوية لطرح قضايا المرأة وتأييدها .
وقالت الحسيني في تصريح إن ” مشروع مناهضة العنف ضد المرأة الذي تبناه عزيز العراق (قدس) كان القصد منه تسليط الضوء على مظلومية سبي نساء ال البيت (عليهم السلام) وربطه بمظلومية المرأة في المجتمع العراقي وكافة المجتمعات “.
يشار الى ان عزيز العراق السيد عبد العزيز الحكيم (قدس) كان قد اطلق في عام 2008 مبادرة لجعل الاول من صفر يوما اسلاميا لمناهضة العنف ضد المرأة ، ودعا (قدس) المنظمات والمؤسسات الدولية الى القيام بدورها في حماية المرأة مما تعانيه من ظلم واضطهاد في بعض المجتمعات ، كذلك دعا (قدس) الحوزات العلمية والمؤسسات الاعلامية الى الدفاع عن المرأة وكرامتها وبيان التي انطوت عليها السور والايات القرآنية وحقائق الدين الإسلامي الداعي الى صيانة المرأة وحفظ مكانتها وإعطائها دورها المناسب في المجتمع .
كما أشار عزيز العراق (قدس) وقتها الى ان اختيار اليوم الأول من شهر صفر يوما لمناهضة العنف ضد المرأة يأتي استذكارا للظلامة التي تعرضت لها عقيلة الطالبيين السيدة زينب ابنة الامام علي بن ابي طالب (ع) ونساء آل بيت رسول الله (ص) بدخولهن الى الشام سبايا .
وأضافت الحسيني ” اننا في هذه الذكرى نعيش بأجواء ربما نفس الاجواء التي عاشتها السيدة زينب (عليها السلام) فالمرأة في العراق تعيش مرحلة السبي وهذا ما حصل بعد دخول عصابات داعش الى العراق وتم سبي عدد من النساء من كافة مكونات وشرائح المجتمع “.
وواكبت المرأة في مدن العراق التي سيطرت عليها عصابات داعش الإرهابية، أحكام الجاهلية من سبي وانتهاك للحرمات، إذ أقدمت العصابات الإرهابية على اختطاف النساء وبيعهن كجواري وسبيهن وغيرها من الأفعال التي جسدت عصور أزال الإسلام الحنيف غبرتها وحق حقوق المرأة وصان حرمتها .
وأوضحت الحسيني ” عندما نستذكر سبي السيدة زينب (عليها السلام)لابد من ان نقف على واقع حال المرأة العراقية وحالة السبي التي تتعرض لها والانتهاكات الإنسانية الاخرى فهناك تهجير وعدم استقرار اقتصادي وهي تعاني ما تعاني حتى في الجانب الصحي والنفسي “.
وأكدت على ” ضرورة أن تكون هناك وقفة نسوية وانسجام في مجلس النواب وتأييد لقضايا المرأة وطرحها “.
وكان لرئيس المجلس الاعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم وقفة اصرار على تفعيل مبادرة عزيز العراق (قدس) ، الخاصة بمناهضة العنف ضد المراة عبر تعضيده مبادرة عزيز العراق (قدس) بمبادرة من عدة محاور اكد في محورها الاول على ضرورة تأسيس مجلس وطني اعلى للمرأة ، والثاني مطالبة البرلمان باصدار قانون حماية المراة من ظواهر العنف والثالث التصديق من دون تحفظ على المواثيق الخاصة بحقوق الانسان ، والرابع التأكد من عدم تسبب السياسات الاجتماعية والاقتصادية بعنف ضد المراة ، والخامس العمل على اقامة نظام معلوماتي شامل للمرأة بالتعاون مع المنظمات الدولية ، والسادس تخصيص اموال من الموازنة لمعالجة وتطوير واقع المرأة ، والسابع الدعوة الى عقد مؤتمر لمنظمة التعاون الاسلامي في بغداد واصدار وثيقة لمناهضة العنف ضد المرأة.
صحيفة الاستقامة |