أمريكا : تصريحات العبادي بهدر 100ملياردولار من خزينة العراق .. من قبل المالكي ، صحيحة !
كشف التقرير النهائي لعام 2013 المعنون – التعلّم من العراق – الذي كتبه ستيوارت بوين المفتش العام لإعادة إعمار العراق عن هدر 100 مليار دولار .
وقال بوين الذي كان مكتبه مسؤولا عن تدقيق الهدر المستمر وسوء الإدارة والفشل الذريع في العراق , ان 40% من المشاريع التي رعتها الولايات المتحدة وقام بتدقيقها كانت تتّسم بخلل وقصور كبيرين.
حيث كان الإنفاق في العراق خارجا عن السيطرة، وكتذكير لذلك يكتب بوين قائلا ان الولايات المتحدة سلّمت في 2003 و2004 أكثر من عشرة مليارات دولار نقدا سحبتها من إيرادات النفط العراقية المجمّدة وأرسلتها على شكل رزم مجعّدة من فئة المئة دولار، لم تجر إدارتها بالشكل الصحيح. في الواقع تعرّض معظمها للسرقة.
ويقول بوين، وهو يصف البنك المركزي العراقي، " كان برنامج إعادة الإعمار الأميركي يرعى دون قصد ثالوثا سياسيا يشمل الأحزاب السياسية ومسؤولي الحكومة والمجموعات الطائفية. هذا المحور القاتل أجج إرهابا وفسادا تسببا في تسميم البلاد".
واستنادا إلى تدقيق بوين فان غسل الأموال من خلال البنك المركزي قد تسبّب في خسارة أكثر من 100 مليار دولار على مدى السنوات العشر الماضية التي كان فيها نوري المالكي رئيسا للوزراء ، معظمها تسرّب إلى بنوك في دبي وبيروت لحسابات ساسته واقاربه.
كما ان محافظ البنك المركزي الذي تم تعيينه حديثا هو علي العلّاق الذي كان سكرتيرا لمجلس وزراء المالكي ويشرف على العقود الحكومية، ما يجعل من ذلك خبرا محبطا.
ويأتي تقرير بوين بعد تصريحات رئيس الوزراء حيدر العبادي في بداية شهر تشرين الاول / اكتوبر الماضي , نقلتها وكالة ” ” عن سرقة منظمة تعرضت لها الخزينة العراقية على مدى الثمان سنوات الماضية.
وكان قد قال العبادي خلال ترؤسه احدى جلسات مجلس الوزراء ان الآلية المتبعة في وزارتي الداخلية والدفاع للسنوات الثمان الماضية تسببت بفقدان العراق مئة مليار دولار من خزانته العامة وذلك عبر شبكة معقدة من اللصوص والمنتفعين على حساب المال العام في الحكومة السابقة.
وأضاف العبادي ان عملية ابرام العقود والمناقصات مع الشركات المجهزة للوزارات الأمنية وجهازي الأمن الوطني والمخابرات لم تخضع لضوابط قانونية واضحة واغلبها تعتريها شبهات فساد واضحة .
وأشار العبادي ان صفقة استيراد أجهزة كشف المتفجرات الفاشلة وحدها كلفت الدولة العراقية بحدود المليار دولار , بالإضافة لتبعاتها المادية والمعنوية التي تسببت بإزهاق ألاف الأرواح وعشرات ألاف من الجرحى وخسائر مادية تتجاوز العشرة مليارات دولار وهذه جرائم لا يمكن ان نتجاوز عنها .
الكاشف |