حكومة العبادي تسلمت خزينة فارغة والعـراق بلا احتــياطي والديــن 79 مليـــار دولار
كشف مصدر برلماني عراقي النقاب عن عدم وجود أي احتياطي نقدي في بلاده، مؤكداً في الوقت نفسه أن العراق مديون بنحو 79 مليار دولار.
وأوضح النائب عبد العظيم العجمان في تصريح صحفي: أن البرلمان العراقي ناقش موضوع الموازنة بحضور وزراء التخطيط سلمان الجميلي ووزير المالية هوشيار زيباري ووزير النفط عادل عبد المهدي، مشيراً إلى أن النقاشات كشفت عن ديون غرق بها العراق وصلت إلى أكثر من 79 مليار دولار، وهي من تركة حكومة نوري المالكي السابقة.
وتابع العجمان "تبين لنا خلال النقاشات أن العراق اليوم بلا أي احتياطي نقدي، حيث تم سحب مبالغ كبيرة خلال عامي 2012 و2013، مما يعني أن الحكومة الجديدة استلمت خزينة فارغة".
وبين العجمان، أن العراق أنفق في عام 2014 نحو 171 مليار دولار، وهو رقم أكبر من موازنة العراق عام 2014 بنحو 50 مليار دولار، مما يعني أن العجز التجاري في العراق كان قد وصل مرحلة خطيرة.
تصريحات العجمان، تأتي في وقت كانت قد تحدثت فيه مصادر عراقية عن قيام نوري المالكي رئيس الحكومة السابقة بسحب مليارات الدولارات قبل تخليه عن منصبه.
.وقال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري، إن موازنة 2015 يفترض أن تكون الأكبر في تاريخ البلاد، ومن المقرر أن تصل إلى 150 مليار دولار، متوقعاً أن تكون نسبة العجز نحو30 مليار دولار.
وأكد أن مجلس الوزراء شكل لجنة جديدة خلال الشهر الحالي لإعادة تحديد الأولويات المطلوبة بما يؤدي إلى تقليص العجز وترشيد النفقات إلى أقل ما يمكن بهدف تمويل العجز المخطط، إذ تمكنت من تخفيضه لنحو 27 تريليون دينار عراقي (نحو 22 مليار دولار).
وأوضح أن سحب الاحتياطي المرصود من صندوق تنمية العراق خلال 2012 و2013 أثر اقتصادياً، وترتبت عليه التزامات مالية لعدد من القرارات والقوانين الخاصة بالتعويضات والبطاقة التموينية والمشاريع الكهربائية.
ساحات التحرير |