وزير العلوم لـ[أين]: سنشرع بعمل الحوكمة الالكترونية والسعي لاطلاق أقمار صناعية والفوز بجائزة نوبل

[بغداد-أين]

قال وزير العلوم والتكنلوجيا فارس ججو ان وزارته ستشرع بعمل الحكومة الالكترونية قريبا "مشيرا الى انها "تسعى ايضا الى اطلاق اقمار صناعية مستقبلا".

وتحدث ججو في مقابلة مع وكالة كل العراق [أين] عن "مشروع الحوكمة الالكترونية" فقال "من أول يوم في استلام مهمامنا اجتمعنا بكادر الوزارة المتقدم واكدنا على ان يكون بالدرجة الاساس العمل بالمشروع على الارض بتنفيذ الحوكمة الالكترونية وقطف ثمرة جهود عمل الوزارة بهذا المشروع في السنوات الماضية".

وأضاف "هناك سقف زمني محدد في منتصف كانون الاول وسنأخذ نماذج لخمس أو أربع مديريات لتدريب كوادرنا على التعامل الالكتروني للمعاملات ومن ثم تسويق هذه الامكانات من خلال ورش ومراكز تدريب للوزارات الاخرى ومؤسسات الدولة".

وعن خطط وزارته قال ججو "لدينا خطط اساسية تتركز في بناء الانسان ممن يتمكن بالعلم باخر تطوراته والجانب الاخر التطبيقي والتكنلوجي الذي يعتمد ايضا على هذا الانسان في تطبيق هذه المعارف العلمية التي تخدم الاقتصاد وخدمة المواطن "مؤكدا "سنركز في الفترة المقبلة الدخول باتفاقات وتفاهامات وعلاقات مع كل الوزارات بدون استثناء لنوفر لها القاعدة العلمية والتكنلوجية المتاحة بالوزارة من اجل التخفيف عن كاهل المواطن سواء على المستوى المعيشي من خلال ايجاد فرص العمل أو معاناته في معاملات الدوائر الحكومية من خلال الحكومة الالكترونية".

وبين ان "مجالس المحافظات تعتمد على برامجها الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والثقافية ونعكف الان على توجيه كتاب لكل المحافظات والوزارات في القضايا التي يمكن لوزارة العلوم  ان تقدم من خلالها المساعدة ونامل منهم ايضاح نقاط الخلل والبرامج التي تحتاج الى تطويرها وسنكون متعاونون جدا معهم".

وأشار وزير العلوم والتكنلوجيا الى ان "الوضع الامني يؤثر على كل أداء البلد والحكومة والمجتمع وهذا لا ينكر لكننا نحاول ايجاد حلول جذرية لهذه القضية وهي بالدرجة الاساس سياسية من خلال الاجراءات الصحيحة التي ستؤدي الى نتائج ايجابية على الصعيد الاقتصادي والامنية".

وبين "نحن في الوزارة نعيش هذا الواقع فالارهاب يستبيح كل المقدسات والقيم التي تهم حياة المواطن لذا نحاول بامكاناتنا القضاء على الارهاب والنهوض بالبلد بالاستعانة بالعلم ولدينا مثلا استكشاف للمتفجرات عن بعد التي يكون لها دور كبير في تقييم اجهزة السونار التي اكتشفتها الوزارة سابقا".

ولفت وزير العلوم الى ان "الاجهزة المعنية في مكافحة الارهاب تستعين وتطلب رأي وزارة العلوم والتكنلوجيا ونعطيها آراءً قيمة ووجهنا كوادرنا الاهتمام بشكل أوسع وتقديم رؤيا افضل في ايجاد طريقة لكشف المتفجرات عن بعد وليس عن قرب لانها تؤدي بالضرر البشري"مشيرا الى ان"المعنيين بالوزارة أبدوا استعدادهم لاعطاء نتائج التجارب التي يقيموها ومنح رأيهم بها والاستعانة بالحكومة لتحقيق هدف السيطرة على قضايا المتفجرات قبل انفجارها".

وتابع "أما على الصعيد الدولي هناك استعداد لمد يد المساعدة لدعمنا في المجالات التي نحتاجها ونحن بحاجة لهذا الدعم خاصة في المجالات التي تمس حياة المواطن كالزراعة والصناعة والتعليم العالي ونقل التكنلوجيا وتطوير البحوث وغيرها".

وقال الوزير ججو ان "المستويات الموجودة لدينا نسعى الى ان ترتقي اكثر وملاحقة التطور العالمي كما علينا ان نجد ارض خصبة لتطبيق هذه العلوم فلا فائدة من علم بلا تطبيق وهو أمر جداً مهم ووزارتنا تسعى الى تحقيق هذا التطبيق في اتجاه تطوير الاقتصاد العراقي وتطوير خطط التنمية التي تنتهي في السعي لاستئصال الفقر في العراق والذي يجب ان يعالج هذا الملف بشكل مدروس وبخطط حكيمة وهذا ما نريد ان يكون هدف وزارة العلوم والتكنلوجيا في الجانب التطبيقي".

وأعرب وزير العلوم والتكنلوجيا عن أمله بان "لا نلقى معرقلات من نوع البيروقراطية وقلة التمويل وعدم فهم لمطالبنا تجاه المحافظات والوزارات وسنسعى الى توفير الفكرة والمشروع بشكل مستمر الى كل هذه الجهات في تفهم هدفنا وان تكون يد عون لنا".

واكد ان "من الامور المهمة والجوهرية هي ادخال التكنلوجيا في عمل الوزارات لكن الاهم منها ان تكون الموارد البشرية بنفس مستوى هذه التكنلوجيا ليتم توظيفها بالشكل الافضل وبخلاف ذلك فلا نفع من هذه التكنلوجيا"مضيفا"ستكون هناك دورات وايفادات ودراسات موازية لتطوير الخبرات بالتنسيق مع دوائر اخرى ودول العالم التي تربطنا معها علاقات جيدة ومذكرات تفاهم فسنسعى دائماً الى تطوير المعارف العلمية لكوادرنا".

وعن سبل محاربة الفساد في مؤسسات الدولة وخطط محاربته قال ججو "الفساد مشكلة يتحدث عنها الجميع و لايمكن نكرانه وبدورنا نسعى الى محاربته ولكن تبقى ما هي العقلية والطرق لتحقيق ذلك "عادا الفساد "بالحلقة الاخرى للارهاب في ارهاق المجتمع وتحميله اعباء مكلفة وباهضة ومن رأينا ان من الامور المهمة في محاربة الفساد هو ان يكون اداء الحكومة بشكل شفاف ومتميز ويشعر المواطن بالثقة بها ويجب خلق هذه الثقة من خلال الاداء سواء على مستوى الامن والتعليم والصحة والاقتصاد".

وأضاف "كما على المواطن ان يكون ايضا بمستوى تحمل قضية محاربة الفساد فالعلاقة متكاملة مع الحكومة "مشيرا الى "اننا سنكون انموذجا في محاربة الفساد ومن خلال تفاصيل صغيرة يمكن الكشف عن قضايا عديدة ومنها التعامل بشفافية وعدم التبذير والاسراف في استغلال المناصب وان تكون التعاقدات واضحة وهذا يعتمد بالاساس على اداء الحكومة الجيد كما على المواطن ان لا يذهب الى اتجاه الفساد".

واوضح وزير العلوم والتكنلوجيا أداء الوزارة فقال انها بشكل عام تحارب الفساد واذا تمكنا من القضاء على الارهاب فاعتقد ان الفساد سينخفض بشكل كبير وربما القضاء عليه وهذا يكون من خلال الحوكمة الالكترونية التي تمكننا من مراقبة الاداء مع توفير فرص العمل والتعليم العالي الذي يضمن توفير هذه الفرص وكذلك بتوفير حياة آمنة وتحسين وتقديم الخدمات وثقافة محاربة الفساد".

ولفت "لدينا اتصالات مستمرة مع ملاكاتنا في المحافظات الساخنة وهناك تقارير دورية عنها ولكن للاسف وقعت مناطق بيد عصابات داعش الارهابية وقاموا بعمليات تخريبية  ومنها سرقة سيارات وآليات تابعة لنا مع العبث بمحتويات دوائرنا وسنعيد النظر بهيلكلية دوائرنا رغم ان هؤلاء الموظفين انسحبوا من الموصل الى محافظة كركوك والمناطق الامنة فضلا عن عدم تورطهم بعمليات ارهابية".

وقال ججو "اذا لم نتمكن من تحرير هذه المناطق فلا يمكن تقييم الاوضاع هناك وبعد استعادة السيطرة الامنية على هذه المحافظات والمناطق الساخنة سندرس ما هي المشاكل والحلول لها ونكون يد عون في تطوير هذه المناطق وتشكيل مديريات بها لكننا بالدرجة الاساس نخشى على حياة موظفينا ونسعى جاهدين لحمايتهم في الظرف الراهن".

وعن الدرجات الوظيفية التي ممكن توفيرها وزارة العلوم والتكنلوجيا بين الوزير ججو ان "الشغل الشاغل للمواطن العراقي هي بحث فرص عمل في الدولة التي أصبحت رب عمل كبير ونحن لانلوم المواطنيين على ذلك ولكن بنفس الوقت على الدولة ان تفكر في كيفية جعل هؤلاء الموظفين منتجين فالسبب الرئيس للازمة المالية والوظيفية هو ان البلد غير منتج على مختلف القطاعات".

وأضاف : "اذا ما أقرت الموازنة المالية فهناك درجات وتخصيصات وظيفية لوزارتنا لكننا نسعى الى استثمارها بتعيين المتفوقين تستحق النفقات لاعطاء ناتج وندعو الى الابلاغ عن اصحاب الخبرة والعقول لتوفير الاجواء المناسبة لهم من مختبرات والمصادر التي تحقق تطوير ادائهم ونسعى مستقبلا الى ان يكون هناك عراقيا من يأخذ جائزة نوبل للعلوم وهذا الجانب ضمن الخطط الموضوعة في وزارتنا للسنوات العشرين المقبلة".

وعن أجواء عمل مجلس الوزراء وصفها وزير العلوم والتكنلوجيا فارس ججو بـ"المشجعة".

وقال "لاحظنا جوا مشجعا في مجلس الوزراء وتفهما من رئيس الوزراء حيدر العبادي وهناك تجاوب لخططه وسنكون من الداعمين له في مشروعه السياسي والاقتصادي والامني والعسكري ضمن برنامج الحكومة والمطلوب ان يكون هذا التوجه هو للتطبيق العملي ويكون بنقطتين اساسيتين الاولى بدحر الارهاب والاخرى ارجاع العوائل المهجرة والتي نزحت قسرا الى مناطقها لممارسة حياتها الطبيعية وبنفس الوقت على الوزارات ان تمارس مهامها مع هاتين النقطتين المركزيتين في برنامج الحكومة".

وأضاف ججو "بعد اكتمال الكابينة الوزارية اصبح الجو الحكومي اكثر ايجابية ومسؤولية وجدية في التوجه لتحقيق البرنامج الحكومي وهذا ما لمسناه ولكن الأهم ان نرى تطبيقا له على ارض الواقع".

وعن خطط الوزارة المستقبلية بمجال التقنيات والتطلع الى الفضاء قال وزير العلوم "أطلقنا القمر الصناعي دجلة/2 هو قمر للابحاث ولدينا دائرة علوم وتكنلوجيا الفضاء وضمن مهامها هو كيفية عمل هذه القمر بالتعاون مع الحكومة الايطالية التي نشكرها على مساهمتها في اطلاقه".

وأشار الى "اننا ابلغنا السفير الايطالي في العراق تطلعنا الى اطلاق قمر صناعي اخر يكون اكبر واشمل وهو بدروه وعدنا ان يتم هذا الشيء في الفترة المقبلة من خلال المباحثات الثنائية كما نهيء الكوادر بالتعاون مع الدول الصديقة لتحقيق اطلاق اقمار صناعية اخرى مستقبلا".

وبين ججو "نحن نستفيد من هذا القمر باخذ صور عن مناطق التصحر وموارد المياه وسنطلب من دائرة البحوث باخذ صور عن منابع نهر دجلة والفرات وكمية المياه الموجودة في العراق والثلوج وأماكن التلوث وأمور غيرها التي ستساعدنا من خلال قمر [دجلة]".

وعن امكانية الاستفادة من القمر في المجالات الامنية أشار وزير العلوم والتكنلوجيا الى ان "القمر الصناعي [دجلة] لديه مهام معينة واي مهام اخرى منها الامنية تتوقف على نوع الاجهزة الموجودة فيه والمعلومات التي غذيت به وبالامكان توظيف اشياء اخرى مع القمر على الارض تؤدي الى هذه النتيجة ولكن عبر الطائرات المسيرة".

وعن أنباء سيطرة اسرائيل على المدار العراقي في الفضاء وما موقف الوزارة من هذه المحاولة ان صحت قال وزير العلوم والتكنلوجيا "لا أملك معلومات عن هذا الامر واذا لم تكن لدي معطيات عنه لا استطيع الاجابة".

وعن خطط وزارة العلوم في استخدام الطاقة النظيفة في العراق قال ججو "لدينا مشاريع وخطط اساسية للوزارة في هذا القطاع ولدينا استخدام حاليا للطاقة النظيفة في مجال الزراعة واستصلاح الاراضي الزراعية بمناطق لا تتوفر فيها الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية في عمليات الري ومنظومة المضخات ونعمل على تطوير الفكرة أكثر لاسيما وان العراق بلد شمسي وهذه الطاقة مهمة ولكن نحتاج الى مستوى تكنلوجي وبشري يكون مؤهلا لتحقيق هذه الغاية ونحن نسعى اليها".