الغارديان البريطانية : الموصل تعاني الشلل تحت حكم "داعش"

اكدت صحيفة الغارديان البريطانية ، اليوم الثلاثاء، أن الأوضاع الحياتية والعامة في الموصل "تدهورت كثيراً" في ظل سيطرة (داعش) عليها، وفي حين بيّنت أن الأهالي يعدون أن حكم التنظيم "لا يقل قمعاً" عما عانوه من جراء "السياسات الطائفية" لرئيس الحكومة السابق نوري المالكي، أكدت أن الموصليين باتوا "متلهفين جداً وسعداء" لقدوم أي شخص يخلصهم من "داعش ويحررهم من بطشه"، حتى لو كان الجيش العراقي الذي "يبغضونه".

جاء ذلك في موضوع نشرته صحيفة الغارديان(  البريطانيةتابعته وكالة /المصدر نيوز/، استناداً إلى سلسلة لقاءات أجرتها مع أهالي الموصل.

فقد رسمت الصحيفة صورة "قاتمة" للحياة التي يعيشها أهالي الموصل تحت حكم (داعش)، إذ أفصحوا عن "امتعاضهم المتزايد تجاه المسلحين الذين اجتاحوا مدينتهم قبل قرابة خمسة أشهر، حيث توقف عمل معظم المؤسسات العامة وانعدمت الخدمات، وأصاب الشلل أغلب أنشطة القطاع الخاص، مع توقف المشاريع الإنشائية الممولة من الدولة في المدينة، الأمر الذي حول الآلاف من العمال إلى عاطلين".

ونقلت الغارديان، عن سكان موصليين قولهم إن "الواقع بعيد جداً عما يصوره داعش"، مؤكدين أن "السكان المحليين يفتقرون إلى مستلزمات موسم الشتاء، وأغلبهم أنفق مدخراته ولم يعد لديه أيّ دخل، وأن أسعار المواد الغذائية الرئيسة قد ارتفعت بنحو حاد، والقمامة تملأ الشوارع".

وقال عامل البناء الموصلي زياد، (34 سنة)، كما نقلت الصحيفة، إنه "يقضي معظم وقته في البيت وسط قلقه على مستقبل عائلته"، شاكياً من "عدم توفر أيّ فرص عمل، وإذا توافرت فإن الأجرة التي يتلقاها قليلة جداً".

وأوضحت الغارديان ، أن "الأطفال يعانون أيضاً كما أن الكثير من الطلبة في الموصل يعانون عدم تمكنهم من اجتياز الامتحانات النهائية للعام 2014 الحالي، في ظل سيطرة داعش على المدينة"، لافتة إلى أن "إحصائيات وزارة التربية تظهر أن غالبية الطلاب لن يتمكنوا من دخول الامتحانات في الموصل، إذ تمكنت 13 طالبة فقط من مجموع 118، في إحدى المدارس الاعدادية، من دخول الامتحان، وإن ثلاثاً منهن فقط اجتزن بنجاح".

المصدر نيوز