بعثيون وأصحاب "ميول" طائفية.. أولئك المتحدثون الرسميون
وردت الى "المسلة" أسئلة ملحة من جمهور عراقي عريض حول دوافع تعيين متحدثين رسميين لحكومة العراق، تدور حولهم شبهات بميول طائفية، ومواقف مشينة، تصطف الى جانب أعداء العراق والعملية الديمقراطية.
وهذه الشكوك مهما كان مقدار درجة صحتها، فأنها تقود الى الاستنتاج بانه كان من الأفضل تعيين واجهات للحكومة لا غبار عليها بدلا من تعيين اشخاص كانت لهم فعاليات إعلامية واضحة ضد المكون الأكبر في العراق، يعتبروهم العراقيون مثل "حصان طروادة".
ان تعيين رافد جبوري، وكان مراسلا لبي بي سي عربية، المتعاطف مع الحراك الشعبي السني وعرف بأهوائه المذهبية في تغطية احداث العراق، وكذلك سعد الحديثي أيضا متحدثا باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، وكان استاذ "الثقافة القومية" وصاحب اطروحة "الاهداف الاستراتيجية العربية لقادسية صدام"، و ظهر من على قناة "الجزيرة" القطرية و"الرافدين" وهو ينادي بانهاء اجراءات اجتثاث البعث، يضع الأسئلة حول خلو العراق من الكفاءات الجديرة بان تكون واجهة اكاديمية، موثوق بها، في ذات الوقت لتمثيل الحكومة امام الاعلام والراي العام.
ولسنا هنا في موضع التشكيك بنيات الحكومة التي تسعى الى ما فيه خير العراق، لكننا بصدد الخيبة من وجود مثل هؤلاء الأشخاص في الواجهة وما يمثلونه للملايين من العراقيين من رموز "كراهية" عرفت بمقتها للمكون الأكبر في العراق الذي يبدو وكأنه خلى من الكفاءات حتى يتم تعيين هؤلاء.
ربما يقول قائل ان هذا الكلام "طائفي"، لكن الجواب على هذا القول يكون بالسؤال، لماذا لا تستعين المكونات الأخرى بكفاءات من المكون الأكبر في إنجاز مهامها السياسية والإعلامية وتحصرها بالقرين الطائفي فقط.
الموضوع بحذافيره، ان العراقيين وهم يتطلعون الى عراق واحد ونهاية للفتن الطائفية، لا يرضون في ذات الوقت أي اجحاف ومظلومية من جديد تحت شعار "المقبولية" والوحدة الوطنية، فقد همّشهم صدام تحت هذا الشعار لمدة تزيد على الثلاث عقود، ناهيك عن ان هناك المئات من الكفاءات الإعلامية من السنة والشيعة والمكونات الأخرى، ممّن عرفوا بمواقفهم الوطنية، ولا تشوب توجهاتهم أي شائبة، وكان بالامكان تبوأهم هذه المناصب.
المسلّة |