قوات الأمن تنتصر.. و«داعش» يقر بالهزيمة
أبطال العراق يحررون جرف الصخر
بغداد - الصباح - طارق الاعرجي بعقوبة - نبيل الشمري
اضافت القوات الامنية، من الجيش والشرطة وابناء الحشد الشعبي، نصرا اخر الى سجلها الحافل بالبطولات، حينما تمكنت من تطهير ناحية جرف الصخر بشكل تام، ودحر عصابات "داعش" التي تكبدت خسائر جسيمة في الارواح والمعدات بفضل بسالة وشجاعة ابناء القوات المسلحة، الذين بدؤوا بشكل فعلي في المرحلة الثانية لعمليات التحرير والمتضمنة، رفع العبوات الناسفة وتأمين الطرق والمنازل التي استولت عليها العصابات الاجرامية في الاوقات السابقة.
وعلى الفور من تقدم القوات الامنية الى اعماق ناحية الجرف، اقر زعيم تلك العصابات الاجرامية المدعو "ابو بكر البغدادي" بهزيمة افراده واندحارهم امام بسالة وشجاعة ابطال القوات المسلحة، الذين تمكنوا من قتل 200 "داعشي" في حين سلم اكثر من 100 ارهابي آخر انفسهم.
ولم تقتصر العمليات العسكرية على ناحية جرف الصخر، فقد اتسعت بشكل اكبر لتشمل ثلاثة محاور ستراتيجية اخرى، وفقا لمصادر امنية مؤكدة لـ"الصباح" انها تضمنت محوري بيجي، وعامرية الفلوجة، فضلا عن جرف الصخر، في صورة تؤكد عزم القوات الامنية على سحق تلك العصابات، لخوض معركة الحسم الهادفة الى تحرير نينوى، وتأمين عموم المناطق التي شهدت تحركات ارهابية.
تحرير جرف الصخر
وعقب يومين من المعارك، نجحت القوات الامنية وفقا لقيادة عمليات بابل، من تحرير كامل منطقة جرف الصخر، ووصولها امس السبت الى مركز الناحية، وفيما اوضحت مصادر امنية بدء المرحلة الثانية من عملية التطهير، اكدت معلومات اخرى بأن وزير الداخلية محمد الغبان والامين العام لمنظمة بدر هادي العامري قادا العمليات الامنية لتحرير ناحية جرف الصخر.وقالت قيادة عمليات بابل، في تصريح صحفي امس، ان ابطال القوات المسلحة، تساندهم افواج من سرايا الحشد الشعبي، انتهت بشكل تام من تحرير الجرف، ووصلت الى مركز الناحية، مبينة ان تلك القوات شرعت على الفور في الانتقال الى الصفحة الثانية من عمليات التطهير، والمتضمنة تفكيك العبوات الناسفة وتأمين الطرق الرئيسة والمنازل المفخخة.
واوضح المتحدث باسم القيادة العقيد كريم جبر أن "خبراء المتفجرات فككوا 70 عبوة ناسفة وفجروا 30 أخرى تحت السيطرة دون حدوث خسائر بشرية" متوقعا وجود أكثر من "700 عبوة مزروعة في البساتين وحول المناطق التابعة لمركز الناحية".
واضاف ان "القوات المشتركة في العمليات العسكرية وبمساندة القوة الجوية والحشد الشعبي تمكنت من السيطرة كليا على مناطق "الفاضلية والحجير والفارسية والشهبان والعويسات وصنديج ".كما اعلنت قيادة عمليات بابل، مقتل واصابة 200 ارهابي من عصابات "داعش" خلال المعارك، فضلا عن استسلام اكثر من 100 اخرين، نتيجة للضربات الموجعة التي تلقوها من ابطال القوات الامنية وسرايا الحشد الشعبي.في تلك الاثناء، افادت معلومات امنية، بأن وزير الداخلية محمد الغبان والامين العام لمنظمة بدر هادي العامري قادا العمليات الامنية لتحرير ناحية جرف الصخر.
خطبة الانكسار
ولم تمض سوى ساعات من بدء الهجمة العسكرية لابطال القوات المسلحة والحشد الشعبي، على ناحية الجرف، حتى اعلن زعيم ارهابيي "داعش" المجرم "ابو بكر البغدادي" هزيمة عصاباته وخذلانهم وانكسارهم امام بسالة القوات الامنية.
واقر "البغدادي" خلال "خطبة الانكسار" في شريط مسجل بثته مواقع "داعش" الارهابية بعد ساعات من بدء الهجوم على ناحية جرف الصخر، ان عصاباته اندحرت بشكل تام في الجرف.وكانت مصادر في الفرقة الثامنة لواء 31 ، كشفت امس السبت، بان القيادات الامنية في المحافظة " تفاجأت بمشاركة واسعة من الطلبة وبمختلف الاعمار والموظفين ورجال الدين والحكومة المحلية التشريعية والتنفيذية في المعارك التي دارت في جرف الصخر". مؤكدة ان تلك الصورة اضافت معنويات عالية لقوات الجيش والحشد الشعبي".
ستراتيجيات عسكرية
الى ذلك، كشف مصدر امني رفيع خلال حديثه لـ"الصباح" وضع ستراتيجية عسكرية كبيرة تتضمن العمل على تطهير ثلاث جبهات بهدف السيطرة على المناطق التي شهدت تحركات ارهابية، ودحر عصابات "داعش" الاجرامية منها.واكد المصدر، ان المحور الاول هو تحرير قضاء بيجي بشكل كلي، مبينا ان القوات المسلحة وابناء الحشد الشعبي باتوا الان قريبين من دحر عصابات "داعش" في ذلك القضاء، مؤكدا ان العديد من العشائر رحبت بالقوات الامنية وقدمت لهم المزيد من الدعم والمساندة.وبين المصدر ان المحور الثاني يتضمن تطهير منطقة عامرية الفلوجة، فيما اشار الى ان المحور الثالث هو ناحية جرف الصخر، الذي تم حسمه بشكل تام يوم امس.
اتساع العمليات الأمنية
في تلك الاثناء، قال مصدر محلي في ناحية المنصورية لـ"الصباح" ان قوات الجيش بمساندة الحشد الشعبي والطيران الحربي شنت هجوماً مباغتا من ثلاثة محاور لتحرير قرى شروين، اكبر المعاقل لعناصر "داعش" الارهابي، مبينا ان الهجوم اسفر عن تحرير قريتي "العرابظة والمجارين" بالكامل، فيما قتلت 16 ارهابياً من بينهم افغاني الجنسية يعتقد بانه قيادي، واحراق 6 عجلات تحمل رشاشات احادية.وفي الوقت الذي اعلنت خلاله وزارة الدفاع، تمكن قواتها مسنودة بافواج من الحشد الشعبي، من تحرير منطقتي "البو طعمة والحجاج" القريبتين عن تكريت، وقتل اكثر من 300 ارهابي وتفكيك 112 عبوة ناسفة، اكد قائد شرطة قضاء الفلوجة العميد فيصل الزوبعي، في تصريح ادلى به لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي" مقتل اكثر من 130 "داعشيا" خلال هجوم لقوات الامن على ناحية عامرية الفلوجة.وعلى صعيد متصل، حررت قوات البيشمركة امس السبت، قريتين تابعتين إلى ناحية زمار في مدينة الموصل بمحافظة نينوى من عصابات "داعش" الارهابية، في وقت وجهت فيه طائرات التحالف الدولي، عشرات الضربات الجوية لمواقع "داعش" في نينوى، اسفرت عن قتل اكثر من 100 ارهابي، وتدمير عشرات الاوكار والاليات.بدوره، بين عضو حركة الضباط الاحرار في الموصل، سليمان الهاشمي لمراسل "المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي" أن "قوة من الحركة قتلت الارهابي "ابو لقاء الزرقاوي" الملقب بـ"ذباح الموصل" الذي شارك في مجزرة سجن بادوش.وبينما نجحت القوات الامنية من قتل ما يسمى بـ"والي منطقة سيد غريب" في مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين الإرهابي المدعو "سهيل جلو" خلال تنفيذها عملية أمنية في تكريت، كشفت وزارة الدفاع عن تمكن طيران التحالف الدولي من قتل 23 ارهابيا يحملون الجنسية الشيشانية في الانبار. |