نزاهة واسط تكشف عدة ملفات فساد وإدارة المحافظة تدعوها لإشاعة الحرص على المال العام
عد مكتب تحقيقات هيئة النزاهة في واسط، اليوم الثلاثاء، أن الاحتفال بالاسبوع الوطني الخامس للنزاهة، يجسد الحرص على محاربة الفساد المالي والإداري بأشكاله كافة، كاشفاً عن تمكنه من ضبط الكثير من الملفات التي يشوبها "الفساد" بالمحافظة،(180 كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، في حين دعت إدارة المحافظة لإقامة المزيد من الفعاليات التي تعنى بإشاعة مفهوم النزاهة والشفافية بدءاً من طلبة المدارس وصولاً إلى موظفي دوائر الدولة.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمها مكتب تحقيقات هيئة النزاهة في محافظة واسط، اليوم، على قاعة الإدارة المحلية بمدينة الكوت، بمناسبة الاسبوع الوطني الخامس للنزاهة، التي حضرتها (المدى برس).
وقال مدير المكتب، كاظم كريم، في كلمته بالمناسبة، إن "إقامة هذا الاسبوع يأتي تجسيداً لمفهوم النزاهة والشفافية وتأكيداً على محاربة الفساد المالي والإداري بأشكاله كافة لحماية المال العام من سطوة السراق والمفسدين"، مشيراً إلى أن "المكتب سيقيم ملتقى حواري مع نقابة المعلمين بالمحافظة لمناقشة الدور الريادي للملاكات التعليمية وما يمكن أن تقوم به في إشاعة مفاهيم النزاهة ومحاربة الفساد".
وكشف كريم، عن "تمكن المكتب من ضبط الكثير من الملفات التي يشوبها الفساد"، مبيناً أن هناك "العديد منها ما يزال في طور التحقيق بانتظار قرارات القضاء".
من جانبه قال نائب محافظ واسط، عادل الزركاني، في حديث إلى (المدى برس)، إن "إدارة واسط تدعم بقوة عمل مكتب هيئة النزاهة في المحافظة وتحرص على أن يكون عمله بعيداً عن أي تأثيرات سياسية أو حزبية".
وأضاف الزركاني، أن "المدة الماضية دلت على مهنية المكتب العالية وحرصه الشديد في متابعة المال العام وحمايته"، داعياً إلى "إقامة المزيد من الفعاليات التي تعنى بإشاعة مفهوم النزاهة والشفافية بدءاً من طلبة المدارس وصولاً إلى موظفي دوائر الدولة".
يذكر أن فعاليات اسبوع النزاهة الوطني الخامس انطلقت في (الـ19 من تشرين الأول 2014 الحالي)، تحت شعار (النزاهة مسؤولية الجميع).
وتعد ظاهرة الفساد "التحدي الأكبر" الذي يواجه العراق إلى جانب الأمن، منذ سنة 2003، لاسيما أن مستوياته بلغت حداً أدى بمنظمات دولية متخصصة إلى وضع العراق من بين البلدان "الأكثر فساداً" في العالم، إذ حل بالمرتبة الثالثة في سنة 2012 الماضية.
وكانت منظمة الشفافية الدولية أعلنت، في (الثالث من كانون الأول 2013 المنصرم)، أن خمس دول عربية احتلت المراكز الأولى بين الدول الأكثر فساداً في العالم، وأكدت أن الصومال والسودان وليبيا تليها العراق وسوريا، هي التي احتلت المراتب الأولى وفقاً لمؤشر الفساد التابع للمنظمة لعام 2013، أشارت إلى أن القائمة ضمت 177 دولة.
المدى برس |