بغداد ـ علي موفق
باشرت وزارة السياحة بالتعاون مع منظمة اليونسكو بمتابعة الاثار المهربة من قبل عصابات "داعش" الارهابية.
وقال مدير دائرة العلاقات والاعلام في الوزارة قاسم طاهر السوداني لـ(الصباح) ان لجنة تضم ممثلين من وزارات السياحة والداخلية والثقافة باشرت بالتعاون مع منظمة اليونسكو والسفارات العراقية بمتابعة الاثار المهربة من قبل عصابات "داعش" الارهابية، حيث تمتلك الوزارة معلومات عن قيام تلك العصابات بسرقة وتفكيك القطع الاثرية الكبيرة لتهريبها عن طريق مافيات متخصصة بغية تمويل عملياتها الارهابية.
وكانت وزارة السياحة قد كشفت عن تعرض اكثر من اربعة الاف و370 موقعا أثريا تتوزع في محافظات نينوى وديالى وكركوك والانبار وصلاح الدين الى عمليات التخريب والسرقة والتهريب المنظم من قبل ارهابيي "داعش" وعصابات الآثار الدولية والإقليمية والمحلية.
واضاف السوداني ان الموروث الثقافي والانساني والحضاري للبلاد قد تعرض الى كارثة حقيقية بسبب جرائم "داعش" الارهابية التي عاثت بالارض فسادا لاسيما في محافظة الموصل التي تحتوي على ١٧٩١ موقعا اثريا و٢٤٠ موقعا تراثيا، مؤكدا ان ملف استرداد الاثار العراقية وممتلكاته الثقافية يحظى باهتمام كبير من الجهات المسؤولة في الوزارة، منوها بان الوزارة سبق ان نسقت مع وزارة الداخلية لادراج الاثار المهربة من العراق التي تمتلك الوزارة بعض تفاصيلها في القائمة الحمراء التي تصدرها الشرطة الدولية "الانتربول" بغية متابعتها وملاحقتها من جميع الدول.
واوضح ان مؤتمر حماية الاثار والممتلكات الثقافية العراقية الذي عقدته مؤخرا منظمة اليونسكو في باريس دق ناقوس الخطر امام الرأي العام العالمي لتحشيد الجهود الدولية لحمايتها من جرائم "داعش" التكفيرية ومنع المتاجرة غير المشروعة بها والزام الدول لاسيما دول الجوار باتخاذ الاجراءات المطلوبة لمنع مرور الاثار العراقية عبر اراضيها، فضلا عن تفعيل القانون الدولي لحماية الاثار.
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words