على هامش بدء فعاليات اسبوع النزاهة السنوي الخامس الحالي اقدمت هيئة النزاهة على عرض منجزاتها في زمن القاضي رحيم العكيلي كأحدى بطولاتها في المدة الماضية وقد شرحت الكيفية التي تم فيها القاء القبض على المتهمة زينة في لبنان وجلبها الى العراق مع زوجها وامها العام الماضي لسرقتها اكثر من 16 مليار دينار عراقي (حوالي 12 مليون دولار امريكي). وقدم احد المحققين القصة الكاملة للعملية وحيثياتها والكيفية التي تم بموجبها متابعة المتهمة بالتعاون مع دائرة الانتروبول في وزارة الداخلية والمتابعة الدقيقة والمتواصلة من قبل رئيس هيئة النزاهة الذي وقت سفره للعلاج مع سفر الفريق المكلف بألقاء القبض عليها واعادتها الى العراق . وقد وثقت هيئة النزاهة في حينها هذا الفعل في كتاب اسمته "زينة والخزينة " لخص التفاصيل الكاملة لعملية السرقة والكيفية التي تم فيها ضبط المبالغ المسروقة في العراق وحجز العقارات والسيارات والذهب الذي اشترته المتهمة بأموال امانة بغداد التي اختلستها. وعرضت الهيئة ايضا تفاصيل القاء القبض على ضابط برتبة مقدم في مديرية الجوازات العامة وشرحت منجزات لم يكن لدائرة التحقيقات الحالية اي دور فيها . الشيء المهم والملفت الذي اغفلته هيئة النزاهة انها نسبت الفعل لرئاسة هيئة النزاهة الحالية وتجاهلت ذكر محققين كان لهم الدور الفاعل في جلب المتهمة لا لشيء سوى لانهم يحسبون على القاضي رحيم العكيلي الذي اشرف على القبض على المتهمة وجلبها من لبنان . وقد لاحظ مراقبون تابعوا مؤتمر النزاهة ان الهيئة الحالية وطيلة مدة تولي القاضي علاء الساعدي رئاستها الحالية لم تقم باي عمل يستحق عرضه ضمن فعاليات اسبوعها السنوي الخامس لذا اقدمت على التباهي بمنجزات عهد رئاسة القاضي رحيم العكيلي لها. وأكد المراقبون قائلين ان هذا مؤشر على ازدواجية هيئة النزاهة المتمثلة بالتشهير بالقاضي العكيلي وانتقاده من جهة وفي الوقت نفسه تعرض منجزاته ضمن فعاليتها من جهة اخرى.
كتابات
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words