الموصل تشهد حملة اعتقالات واعدامات للرافضين لممارسات داعش
اشارت مصادر من داخل الموصل وتلعفر بان ( داعش ) بدأ حملة ملاحقات واعتقالات واسعة للرافضين سياستها وقام بأختطاف اكثر من خمسين شخص في منطقة ( بليج والقيروان ) غرب تلعفر ومئات اخرين داخل الموصل واعدام المعارضين بينهم برلمانية سابقة واطباء مما خلقت حالة من الذعر في المنطقة .
واشار مصدر مطلع من الموصل بان حملة اعتقالات واسعة شهدتها المدينة اسفرت عن اختطاف العشرات من المعارضين وخاصة منتسبي قوى الامن الداخلي الذين لم يلتحقوا بصفوف داعش، وكذلك الذين اعلنوا معارضتهم لممارسات عناصر داعش في ادارتها للمدينة .
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته انه يرى كل يوم ان الممارسات التي تقوم بها داعش لفرض وبسط سيطرتها على المدينة يلقي المزيد من المعارضة، مما كان سببا ان يلجأ الى عمليات الخطف والقتل العشوائي واعدام المعارضين علنا وهو ما خلق حالة من الذعر وسيكون عاملا لتوسيع المعارضين لعناصر الدولة الاسلامية في المدينة على ضوء تراجع الخدمات و توقف الكثير من الدوائر عن أداء اعمالها مثلما كان في شهر حزيران وتموز.
الى ذلك قال مصدر من ناحية القيروان ( 90 كم غرب الموصل) بان ( داعش ) القى القبض على اكثر من خمسين شخص في الناحية والمناطق القريبة منها وخاصة بليج وقرى غرب تلعفر جميعهم من المدنيين والذين كانوا قد اعلنوا معارضتهم لسياسات داعش في المنطقة.
واشار المصدر بأن : ( داعش ) الق القبض على اكثر من خمسين شخص خلال الاسبوع الماضي واطلق سراح عشرين منهم واخبرت اهالي المخطوفين بعدم السؤال عن مصير البقية في وقت قالت مصادر اخرى بانه تم اعدام عدد من هؤلاء في منطقة قريبة ولكن لم يستطعوا التأكد من هوية الذين تم اعدامهم.
الى ذلك اعلنت مصادر اخرى من تلعفر بأن هذه الحملة قد شملت المدينة ايضا وفرضت طوقا امنيا مشددا على المدينة بعد عمليات القصف التي شنتها الطائرات الامريكية والتي يعتقد بان المواطنين الذين يعارضون سياسات داعش داخل الموصل وتلعفر قد بدأت بالزيادة مما يعني مزيدا من الفوضى في المنطقة .
واوضح المصدر من ناحية القيروان بان بعض المتنفذين في صفوف داعش يقومون الان بعمليات نهب و سلب منازل الاشخاص والمسؤولين الذين تركوا منازلهم في المنطقة ونقل ممتلكاتها الى بعاج وسوريا وتحدث بين عناصرهم الكثير من الخلافات حول هذا الامر .
وكانت الموصل قد شهدت خلال الاسبوع الماضي بحسب مراقبين ووكالات انباء ونشطاء مدنيين الكثير من حالات الاعتقالات وعمليات اعدام طالبت اطباء وشخصيات من المدينة .
الى ذلك نشرت ناشطة مدنية من الموصل في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي ( فيسبووك) بأن ""الدولة الأسلامية" قامت بإعدام ثمان نساء بينهن طبيبتان حيث نفذت عناصر البغدادي حكم الإعدام بحقهن امس الخميس مع ست نساء أخريات ربات بيوت بإطلاق الرصاص على رؤوسهن، وسط مدينة الموصل، من دون معرفة الاسباب بعدها قام المسلحون بتسليم جثث النساء الى دائرة الطب العدلي في المدينة. واستهداف الكوادر الطبية مستمرة في المدينة من قبل عصابات الداعش متذرعين بحجج واهية هذا وكان بعض الأطباء المعروفين قد غادروا المدينة الى أقليم كردستان، مادفع "بداعش" الى اصدار بيان تهديدي لهم أما بالعودة أو مصادرة أملاكهم وشمل التهديد الأطباء وأساتذة الجامعة والمدرسين.
وقالت نفس الناشطة ( سهى عودة ) في صفحتها ان "مسلحوا "داعش" أعدموا يوم الأربعاء 8 تشرين اول 2014 البرلمانية إيمان محمد يونس السلمان بعد أكثر من شهر على اختطافها من منزلها في قضاء تلعفر.
وهناك معلومات تقول أنهم رفضوا تسليم جثتها الى ذويها حيث قاموا بإلقاء جثتها في بئر علو عنتر شمالي القضاء حيث يقوم داعش بإلقاء اغلب جثث ضحاياه هناك
وإيمان محمد يونس السلمان أول برلمانية في تاريخ قضاء تلعفر، وأصبحت عضو بمجلس النواب عام 2004 كما أنها أول امرأة تترأس منظمة مجتمع مدني في القضاء وهي منظمة الملاك الإنسانية.
بيامنير |