ناجية أيزيدية تروي رحلة الموت والحياة في سوق " النَّخاسة" الداعشي
كشفت امرأة ايزيدية نجت من اسر تنظيم داعش الإرهابي عمّا تعرضن له النساء الايزيديات المختطفات من اغتصاب وتعذيب في مدينة الموصل والتي سيطر عليها التنظيم منذ العاشر من شهر حزيران الماضي.
وتروي عدد من النساء تعرضن للخطف والاغتصاب والتعذيب من قبل رجال "داعش الارهابي"، فقد أدى بطش تنظيم "داعش" في محافظة نينوي إلى نزوح الآلاف من المسيحيين والايزيديين إلى جبل سنجار.
وتقول إحدى الفتيات "نمنا في الليلة الأولى بعد أختطافنا ساعتين فقط وبحدود الساعة الرابعة صباحا جاؤوا ليأخذونا إلى الموصل وأمر أحدهم أختي الصغيرة بخلع نقابها فأجابته أمي غاضبة لماذا تطلب من ابنتي ذلك فرد عليها أنه يجب عليها خلع الحجاب وإلا فسيقتلها ولم تتماسك والدتي نفسها وبدأت تبكي فضربها وأخذها معه".
وأضافت "في الأيام الأولى من اختطافنا بدأنا بتعداد المختطفين وكيف اختفوا بدون أثر وهم في طريقهم إلى الموصل 65 امرأة مسنة و 165 فتاة غير متزوجة و400 رجل وهذا العدد فقط من قرية واحدة وقالت لم نكن نعرف مصير الرجال فكنا نسمع بين الفترة والأخرى إطلاقات نارية كثيرة وعندما نسألهم عما يجري يجيبوننا (فقط طلقات نارية على سيارة مجهولة)، وفي وقت لاحق أخبرونا بأنهم قتلوا مختطفين"
وتبين "بعد يومين قام إرهابيو "داعش" بنقل النساء إلى مدينة الموصل حيث تباع النساء في سوق تم إنشاؤه داخل بناية كبيرة هناك حيث يمكن للرجال شراء النساء كسبايا، وبالفعل تم بيعنا إلى احد الرجال وكذلك اشترى اختي وثلاث فتيات من قرى اخرى بدون ان يعرف عناصر داعش إن إحداهن اختي وبدون ان يعرف المشتري كذلك وفي هذه اللحظات توقفت الحياة بالنسبة لنا وأحسسنا إنها النهاية وصدقنا مارأيناه سابقاً من افلام عندما يأخذون الفتيات كسبايا ويجبروهن على المعاصي والخدمة".
وتؤكد قائلة "لكن الحظ انصفنا هذه المرة لأن الرجل كان بغاية الشرف والأمانة والفروسية لإنه اعتقنا لاحقاً بعد ان أدخلنا لأحد البيوت مع نساء اخريات وأعطى لكل واحدةٍ منا مبلغ من المال وملابس وستأجر لنا سيارة (باص صغيرة ) حيث سلمنا السائق إلى احد رجال الأمن على حدود اربيل وكان من الواضح إنه في اتفاق سابق وتضيف قائلة إنها تجربة مريرة لايمكن نسيانها وستظل عالقة في عقلي ما حييت خاصة وإن أثنين من اخواتي لا أعرف مصيرهن بالإضافة إلى ان الأرهابيون قتلو ابي وامي".
وتشير التقارير على وجود مكتب داخل سوق النساء بالموصل حيث يمكن للراغبين التطلع على صور النساء وأسعارهن وتضيف التقارير إن أسعار المسيحيات أعلى من أسعار الإيزيديات وتم أخذ هذه المعلومات من خلال نساء مكثن هناك لفترة طويلة في قبضة "داعش" وعدن بعد ذلك إلى ذويهم حيث تتعرض النساء في غالب الأحيان إلى الاغتصاب مباشرة بعد الاختطاف.
وتؤكد بعض التقارير إنه من أصل خمسة آلاف امرأة مختطفة عادت منهن 43 امرأة فقط.
الغد برس
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words