مشاركة المقاتلين
|
حسن محمود: نازحون سوريون
طالبوا بالذهاب إلى عين العرب (الجزيرة نت) |
وحسب رواية محمود فإن العديد من الشباب في مخيم دوميز طالبوا الجهات المعنية بإفساح المجال لهم للذهاب إلى منطقة عين العرب للدفاع عنها والمشاركة مع مقاتلي وحدات حماية الشعب التابعة لحزب العمال الكردستاني في المنطقة.
أما الشاب السوري غاندي عبد الله الذي نزح قبل عامين من مدينة القامشلي إلى محافظة دهوك، فيقول إن غالبية النازحين السوريين المتواجدين الآن في إقليم كردستان "يشعرون بالأسى تجاه ما يجري في المدينة التي يسميها الأكراد "كوباني" لأن الكثير من أقربائهم موجودون هناك.
كما أكد بدوره أن بعض الشباب طالبوا بالذهاب إلى هناك للمشاركة في القتال، "لكن لحد الآن ليس هناك أي طريق، خاصة أن منطقة عين العرب بعيدة عن حدود الإقليم".
وأضاف "أن كل ما نقدر عليه أن نبدي اعتراضنا لما يتعرض له أهلنا هناك، وندعو المجتمع الدولي إلى التدخل وإيقاف هذه المعارك التي تفتك بشعوب المنطقة".
وترى الناشطة السورية هيفين أحمد أن الأوضاع السائدة الآن في منطقة عين العرب "أثرت بشكل كبير على وضع النازحين في الإقليم من الناحية النفسية، فغالبيتهم يعيشون في قلق ويتابعون الوضع بشيء من الخوف، ومنهم من حاول الذهاب إلى هناك لمساعدة النازحين أو المشاركة في القتال، وبعضهم ذهبوا فعلا بطرق غير شرعية وخاصة الذين يتواجد أهلهم هناك".
|
هيفين أحمد: غالبية النازحين قلقون
بشأن ما يجري في عين العرب (الجزيرة نت)
|
وذكرت هيفين أن جميع المدن في إقليم كردستان شهدت خلال الأيام الماضية مظاهرات احتجاجية على ما يجري الآن في عين العرب شارك فيها النازحون السوريون في مدن الإقليم، كما قام العديد من الناشطين في الإقليم بجمع التبرعات وإرسالها إلى النازحين الذين فروا من عين العرب إلى الحدود التركية.
من جهته أكد مسؤول القواطع في مخيم دوميز عمر مادي للجزيرة نت أن المعارك التي جرت في منطقة عين العرب كان لها أثر كبير على النازحين في المخيم حيث تظاهر الآلاف -على حد وصفه- في شوارع المخيم، رافعين لافتات تندد بهذه المعارك وتدعو المجتمع الدولي إلى التحرك بسرعة لتخليص منطقة عين العرب من الحصار المفروض عليها من قبل مسلحي تنظيم الدولة.
كما أصدر المتظاهرون بيانا أدانوا فيه العمليات العسكرية التي تجري هناك، ودعوا المجتمع الدولي وتركيا "إلى التعامل بشكل إنساني مع النازحين الذين فروا إلى الحدود التركية".