عقد منتدى الاعلاميات العراقيات جلسة حوارية ادارها الصحفي محمد اسماعيل ضمن فعاليات صالون الاعلام ، والتي استضافت عضو مجلس النواب سميرة الموسوي والناشطة والاعلامية شميران مروكل، وبحضور وزير النقل السابق عامر عبدالجبار وعدد من النواب وجمع من الاعلاميات والاعلاميين والمثقفين والنشطاء في المجتمع المدني، وطالب المنتدى عبر الجلسة بتضمين مسودة قانوني هيئة الأعلام والاتصالات وشبكة الإعلام العراقي الكوتا للمرأة الاعلامية. من جانبها اوجزت رئيسة منتدى الاعلاميات نبراس المعموري الغاية من عقد الجلسة الحوارية واهمية المعالجة الجدية لقضايا المرأة الاعلامية، مستندة في ذلك على الدراسات التي قام باعدادها المنتدى والتي اوضحت ان 1 بالمئة فقط من الاعلاميات يتبوأن مراكز صنع القرار، وان 72 بالمئة من الذين تم استجوابهم في الدراسة صوتوا بان عدم وجود نساء يرأسن المؤسسات الاعلامية اثر على نوع وحجم التغطية الاعلامية الواجب اعتمادها في قضايا المرأة. وعبرت عن خيبة كبيرة بعد ان صوت 52 بالمئة من الذين شملتهم الدراسة ان الاعلام يظهر المرأة ساذجة ومتخلفة. ودعت المعموري الى تشكيل لجنة تعد آلية معينة لايصال صوت الاعلامية الى الرئاسات الثلاث، ومنحها حقها في تبوء مراكز صنع القرار من خلال تضمين الكوتا للمرأة الاعلامية في الهيئات المستقلة المعنية بالاعلام، والذي ياتي منسجما مع التزامات العراق الدولية سيما اتفاقية سيداو وقرار مجلس الامن. ولايضاح الدور الذي تؤديه المراة البرلمانية واسباب تهميشها واغفال حقها في التمثيل بالمناصب التنفيذية على الرغم من انها تشكل نصف المجتمع، اوضحت الموسوي "ان المراة اليوم وعبر الحراك النسوي الحاصل تعيش نهضة ديمقراطية فعلية تختلف عن ما كانت عليه في العام( 2003) حيث كانت مشاركتها في المناصب الحكومية والنيابية مشاركة رمزية". وشددت "على ضرورة ان تضغط المراة من خلال تواجدها في الحياة العامة ، لغرض اخراجها من المحاصصة السياسية، حتى تتمكن المراة من تولي مناصب تنفيذية 'دون منة' من احد". كما طالبت السلطة التشريعية بتنفيذ وعودها ومنح حصة المرأة في رئاسة اللجان النيابية، وكذلك السلطة التنفيذية بتنفيذ الاستراتيجيات الخاصة بالمراة. من جانبها اشارت الاعلامية شميران مروكل الى حجم الغبن الذي تتعرض له المرأة الاعلامية بسبب النظرة الذكورية السائدة، وغياب التنسيق وعدم التواصل مع المجتمع المدني في صناعة الاعلام. وأكدت على ضرورة اشراك الاعلاميات في المناصب القيادية وتفعيل القوانين والقرارات الدولية الخاصة بحقوق المراة واتاحة الفرصة للاعلاميات للاستفادة من المنح والدراسات والدورات التدريبية التي تقدمها المؤسسات الحكومية وغير الحكومية. من جهته اشار وزير النقل السابق عامر عبدالجبار الى ضرورة ان تتآزر وتتوحد النساء في القطاعات كافة، كي يتمكن من استحصال حقوقهن وعدم طلبها من السياسيين، مؤكدا ان جميع الاحصائيات النسبية تظهر نزاهة المراة وتفوقها على الرجل. كما رأى عبدالجبار ان تولي المراة للمناصب التنفيذية ومراكز صنع القرار سيعود بالخير الوفير على البلد، ويقضي على حالة الفساد المالي والادراي الذي يعاني منه والذي تسبب بفشل الحكومات المتعاقبة منذ العام 2003 وحتى الان "عازيا ذلك الى القيم والعادات الاجتماعية التي تحكم المرأة، والتي جعلتها اكثر نزاهة وكفاءة في اداء المهام المنوطة اليها". هذا وشارك الحضور بالنقاش والمقترحات، فمن جهته طالب المحامي صفاء اللامي بترشيح عدد من النساء القانونيات لرفع دعاوى على المؤسسات الحكومية والمستقلة التي تغيب حصة المراة في توزيع المناصب، وذلك لغرض ايصال صوتها تجسيدا للديمقراطية". واختتمت الجلسة بالتاكيد ان الكوتا خير وسيلة لتمثيل المراة الاعلامية وتحقيق التوازن في هيئة الاعلام والاتصالات وشبكة الاعلام العراقي وحتى نقابة الصحفيين ومن ثم القطاع الخاص، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة لكتابة البيان الختامي بهذا الصدد ورفعه الى الرئاسات الثلاث.
كتابات
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words