أطفال نازحون لميسان يطلقون رسالة "تضامن ومحبة" للعالم بمناسبة اليوم العالمي للسلام لإثارة اهتمامه بـ"مأساتهم"
أطلق أطفال نازحون إلى ميسان، اليوم الاثنين، رسالة "تضامن ومحبة" إلى العالم على أجنحة الحمام، بمناسبة اليوم العالمي للسلام، لإثارة اهتمامه بـ"المأساة" التي تعرضوا لها على يد "الإرهابيين"، معربين عن أملهم بالعودة لمناطقهم ومدارسهم، في حين طالب ناشطون مدنيون بحماية حقوق الأطفال وتأمين الحياة الحرة الكريمة لهم بعيداً عن "التمييز والعنف والطائفية".
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها جمعية (نهر الكوثر الإنسانية)، في ميسان، اليوم، في مدرسة الكميت، في ناحية الكميت،(20 كم شمال العمارة)، تحت شعار (من أجلهم نصنع السلام)، بمناسبة يوم السلام العالمي، بحضور عدد من أعضاء البرلمان ومجلس المحافظة ورجال دين ورؤساء منظمات المجتمع المدني وإعلاميين ومثقفين، فضلاً عن (المدى برس).
وستنشر صحيفة المدى ،يوم غد الثلاثاء، ملحقا كاملا عن شؤون النازحين في البلاد فضلا عن خارطة واضحة لتوزيعهم في المحافظات العراقية.
وقال عضو جمعية نهر الكوثر، محمد بكال، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الاحتفالية نظمت دعماً للأطفال النازحين، ولجعل هذا اليوم منطلقاً حقيقياً للتعايش السلمي ترسم خلاله الابتسامة على وجوههم ليحتفلوا به مع أصدقائهم، بعد أن حرموا منها بسبب النار الطائفية والتهجير الذي طال عوائلهم من قبل عصابات داعش".
وأضاف بكال، أن "الاحتفالية تضمنت عدة فعاليات فنية ومسرحية ركزت على أهمية التعايش السلمي ونبذ الطائفية، فضلاً عن مسابقات، وتكريم الفائزين بمسابقة الرسم التي انطلقت قبل ثلاثة أيام"، مشيراً إلى أن "الأطفال المشاركين بالاحتفالية أطلقوا رسالة سلام ومحبة إلى العالم كله على أجنحة الحمام بهذه المناسبة، لإثارة اهتمامه بقضيتهم ومعاناتهم".
وطالب عضو جمعية نهر الكوثر، بضرورة "حماية حقوق الأطفال من دون تمييز وفقاً لاتفاقية حقوق الطفل الدولية، من التأثيرات المضرة وسوء المعاملة والاستغلال والمشاركة الكاملة في الأسرة وفي الحياة الثقافية والاجتماعية".
من جانبها قالت الطفلة النازحة من محافظة نينوى، زهراء يحيى، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الأطفال النازحين يتمنون العودة لمناطقهم ومدارسهم ومشاركة أصدقائهم فرحة بدء العام الدراسي الجديد، برغم الرعاية والحنان الذي حظينا بها في ميسان".
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلنت (اليوم الدولي للسلام) في عام 1981 ليكون متزامناً مع موعد الجلسة الافتتاحية لدورة الجمعية العامة، التي تُعقد كل سنة في ثالث يوم ثلاثاء من شهر أيلول، وقد احتُفل بأوّل يوم للسلام في أيلول 1982. وفي عام 2001، صوتت الجمعية العامة بالإجماع على القرار 55/8282 الذي يعيِّن (الـ21 من أيلول)، يوماً للامتناع عن العنف ووقف إطلاق النار. ودعت الأمم المتحدة الأمم والشعوب كافة، إلى الالتزام بوقف للأعمال العدائية خلال هذا اليوم، وإلى إحيائه بالتثقيف ونشر الوعي لدى الجمهور بالمسائل المتصلة بالسلام.
يذكر أن العالم يحتفل باليوم الدولي للسلام، في (الـ21 من أيلول سنوياً)، حيث خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا التاريخ لتعزيز المثل العليا للسلام في الأمم والشعوب وفي ما بينها.
وقررت المنظمة الدولية، أن يكون موضوع اليوم الدولي للعام 2014 الحالي، هو "حق الشعوب في السلم، وذلك احتفاء بحلول الذكرى السنوية الثلاثين لإعلان الأمم المتحدة بشأن حق الشعوب في السلم، حيث تتيح هذه الذكرى السنوية فرصة لتأكيد التزام الأمم المتحدة بالغايات التي أنشئت لأجلها المنظمة والمبادئ التي قامت عليها.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلنت اليوم الدولي للسلام في عام 1981، ليكون متزامنا مع موعد الجلسة الافتتاحية لدورة الجمعية العامة، التي تُعقد كل سنة في ثالث يوم ثلاثاء من أيلول، وقد احتُفل بأوّل يوم للسلام في أيلول 1982.
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى وغيرها من مناطق البلاد، ما أدى إلى نزوح جديدة في العراق.
المدى برس
|