الأندبندنت : الغزو الأميركي البريطاني اسهم في البؤس الذي يعيشه العراق ولابد من فرصة للدبلوماسية
طالبت صحيفة “إندبندنت” البريطانية فى افتتاحيتها بإعطاء الدبلوماسية فرصة، وقالت إنها لا تعارض الضربات الجوية، الا ان العمل الصعب يتعلق بالتفاوض.
وتحدثت الصحيفة عن قرار بريطانيا بالمشاركة فى الضربات الجوية ضد تنظيم مايسمى بالدولة الأسلامية فى العراق، وقالت” عادة مايقال إن عدم القيام بشىء ليس خيارا، لكنه هكذا دائما، وفى بعض الأحيان يكون أفضل خيار، الا ان مواصلة الجماعات المسلحة تقدمها فى العراق، هو خيار يجب أخذه بجدية، وفى النهاية صوت 43 نائبا فقط بالبرلمان البريطانى ضد ما اقترحه رئيس الحكومة البريطانى ديفيد كاميرون يوم الجمعة”.
وتابعت الصحيفة” إنها لا تؤيد استخدام القوة العسكرية دائما لكنها تحبذ استخدام القوة العسكرية البريطانية كملاذ أخير، ويمكن التأكد فى أنه يدعم حقوق الإنسان أو يعززها”، منوهة الى ان “نشر ست طائرات بريطانية ربما لن يفرق كثيرا فى العملية الأمريكية المستمرة منذ أسابيع، والتى لها تأثير محدود فى العراق وسوريا حتى الآن لكن أفضل ما يقال إن هذه الحملة الجوية ربما تساعد فى دحر التنظيم وحلفائه إلى الوراء مع إعطاء الدبلوماسية فرصة” .
واردفت قائلة إن “الموقف الآن ليس كما كان أثناء حرب العراق عام 2003 بالرغم من أن الغزو الأمريكى البريطانى اسهم فى الحالة البائسة التى وصل إليها العراق اليوم إلا أن الشعب البريطانى ينظر لمسألة التدخل العسكرى اليوم بشكل مختلف، وقد وجد استطلاع للرأى أن هناك تأييدا للضربات الجوية أكبر من حجم المعارضة”.
واشارت الصحيفة الى ان ” الرأى العام تأثر إلى حد كبير بفيديوهات إعدام الرهائن”، مشددة على” أن هذه دعاية هدفها تحريض الغرب على الرد وهو تحديدا ما يريده”.
عراق برس |