حملة ضد "الجهد الكفائي"
تحوّل الخطاب "الخجول" المضاد للحشد الكفائي، والذي كان يدور في الكواليس السرية، الى صوت جهوري، يعتبر المتطوعين ضد "داعش" مجرد "مليشيات" مسلحة خارجة على القانون.
واكثر من ذلك، شرع سياسيون يتبوؤون مناصب متقدمة في الدولة يساوون بين الفصائل المقاتلة ضد الارهاب وبين "داعش".
وفيما شهدت الفترة السابقة، تصريحات من هذا القبيل من قبل اطراف سياسية معارضة (لا عتب عليها) لان مواقفها معروفة ضد العملية السياسية، والجهد الشعبي ضد "داعش"، فان المستغرب اليوم انها تصدر من رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، الذي ساوى في حديث له، أمس الاحد، بين إرهاب تنظيم "داعش"، و "إرهاب الميليشيات المسلحة"، على حد تعبيره.
ان القول بان حمل السلاح خارج الأطر القانونية لا غبار عليه، لكن خلط الاوراق وتصنيف قوات الحشد الشعبي التي تقاتل الارهاب وتقدم الشهداء، على انها "مليشيات ارهابية خارجة على القانون"، أمر لا ينبغي ان يحدث، واستهانة بالجهد الشعبي الذي اوقف الارهاب من الزحف الى مناطق جديدة.
ان هؤلاء الذين يخرجون ما في جعبتهم من "حقد"، فيتحدثون ضد "الحشد الشعبي"، لم يتمكنوا من حشد فصيل واحد لتحرير مدنهم التي احتلها الارهاب.
فضلا عن ذلك، فان انجازات المتطوعين الذين استجابوا لدعوة المرجعية الدينية الى "الجهاد الكفائي"، لن تشوهها مثل التصريحات الصادرة من مسؤولين ما كانوا سيكونون في مناصبهم، لولا قوات "الفصائل المقاومة" التي اوقفت الارهاب عند حده، وجعلت هؤلاء المسؤولين في مأمن، يصرحون ما يشاؤون، ناكرين جميل شهداء الجيش والمتطوعين.
المسلّة |