العبادي : سأتخذ قرارات صعبة لحل الخلافات مع اربيل وعليها بمثلها
مهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لاقدامه على اجراءات لحل الخلافات العالقة مع أقليم كردستان باعلانه من السليمانية اليوم انه ستخذ قرارات وصفها بالصعبة على هذا الطريق داعيا سلطات الاقليم لمثلها .. فيما دعا بارزاني جميع القوى الكردية لان تضع خلافاتها جانبا وتتوحد للدفاع عن مواطني كوباني الكردية في سوريا التي يهاجمها تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال العبادي في تصريح صحافي عقب اجتماعه مع اعضاء المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني في مدينة السليمانية الشمالية انه حريص على ألدفاع عن حقوق الشعب العراقي في كل مكان سواء في السليمانية او البصرة او الانبار او دهوك او اربيل او النجف او كربلاء.. واضاف " انا كرئيس وزراء مسؤول عن كل مواطن في هذا البلد وإن شاء الله اتحمل مسؤوليتي بشكل كامل".
وبحث العبادي مع أعضاء المكتب السياسي للاتحاد الاوضاع الراهنة والمستجدات على الساحة العراقية والاقليمية ومكافحة الارهاب وغيرها من المواضيع ذات الاهتمام المشترك. كما تمت مناقشة عدد من التوصيات من أبرزها حل قضية ميزانية الإقليم ورواتب موظفيه مع عدم ربط المشاكل السياسية من الآن فصاعداً بالإضافة الى حل مشكلة قانون النفط والغاز.
واضاف العبادي انه "حريص جدا على اتخاذ قرارات اساسية صعبة داعيا ايضا حكومة الاقليم بان تتخذ قرارات صعبة في سبيل حلحلة المشاكل ومنها الاتفاق حول النفط لمصلحة الشعب العراقي برمته ومن ضمنه ابناء شعبنا الكردي" . وقال "قمنا اليوم بزيارة الرئيس جلال طالباني للاطمئنان على صحته وسلامته وكذلك للاطلاع على اوضاع السليمانية عن قرب والتقينا الاخوة اعضاء المكتب السياسي للاتحاد الوطني وتشاورنا في العديد من القضايا" معربا عن أمله بأن "تكون الزيارة بادرة خير للتفاهم حول العديد من القضايا وحل المشاكل بين الحكومة الاتحادية والاقليم" كما نقل عنه المكب الاعلامي للاتحاد.
وتناول العبادي خلال إجتماعه بقادة ومسؤولي الاتحاد الوطني مؤتمر باريس للأمن والسلام في العراق بالإضافة إلى توجيه ضربات عسكرية لداعش في الأراضي السورية وإتخاذ موقف موحد من قبل الحكومة الإتحادية. كما تم بحث ومناقشة كيفية تشكيل الحكومية الجديدة ومباشرة الوزراء الاكراد بالعمل في المناصب الموكلة إليهم حيث أعلن العبادي عن إستعداده لإتخاذ القرارات الصعبة من أجل حل المسائل العالقة مسلطاً الضوء على المرحلة الحالية وخاصة بعد ظهور تنظيم داعش في البلاد ومحاولاتهم بسط نفوذه على العاصمة بغداد من خلال تمركزه في عدد من مناطق حزام بغداد .
واشار العبادي الى انه "بفضل القوات المسلحة وقوات البيشمركة الذي واجهوا هذا التنظيم بكل بسالة والمساندات الفعلية التي قدمتها كل من إيران والولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى فقد استطاع العراق قطع الطريق على الأعداء إلى حد كبير لكن لا يزال الطريق أمامنا طويل".
وعقب الاجتماع قال بيان صحافي للمكتب السياسي للاتحاد الوطني إنه "تم خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى المكتب السي في مدينة السليمانية بحث ومناقشة كيفية تاكمال التشكيلة الحكومية الجديدة ومباشرتهم بالعمل في المناصب الموكلة إليهم". وأضاف ان "العبادي تناول خلال إجتماعه بقادة ومسؤولي الاتحاد الوطني، مؤتمر باريس للأمن والسلام في العراق بالإضافة إلى توجيه ضربات عسكرية لداعش في الأراضي السورية وإتخاذ موقف موحد من قبل الحكومة الإتحادية".
واشار الى ان مسؤول الهيئة العاملة في الاتحاد ملا بختيار الى أن "المشاكل العالقة في الحكومة الاتحادية السابقة والهروب من تنفيذ القرارات والبرامج المشتركة دفعتنا إلى مراجعة علاقتنا والشك في جميع القرارات التي يتم اتخاذها"، مبيناً أن "الاتحاد الوطني الكردستاني عمل خلال السنوات الثمان الماضية للحفاظ على وحدة الصف الكردي بالإضافة إلى الحفاظ على علاقات الإقليم بالأخوة الشيعة ومحاولته حل المشاكل العالقة مع الأخوة السنة بروح من المسؤولية".
ثم طالب ملا بختيار العبادي بتنفيذ بعض القرارات وان كانت صعبة كما وعد بذلك وهي : حل مسألة ميزانية الإقليم ورواتب موظفيه وعدم إهدار الوقت بعدم تنفيذ المادة 140 كونها مادة دستورية وأساس لعودة الثقة بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية وحل مسألة قانون النفط والغاز وإعتبار قوات البيشمركة جزءا من المنظومة الدفاعية العراقية وتسليحها اضافة الى الشراكة الحقيقة في الحكم والحكومة أساس في عودة الثقة السياسية بين الإقليم وبغداد.
واضاف بختيار أن فترة الثلاثة اشهر التي منحها إقليم كردستان للحكومة الإتحادية ستكشف مدى مصداقية حكومة العبادي بتنفيذ مطالبها وحل المسائل العالقة وهي كفيلة بإعادة الثقة بين بغداد وإقليم كوردستان". وأوضح أن "الاتحاد الوطني الكوردستاني وبعد تشكيل الحكومة الإتحادية الحالية سيعمل على إختيار ممثليه السياسيين في بغداد عن طريق الإستفادة من أخطاء السنوات الثمان الماضية .
ولحد الان لم يلتحق الوزراء الاكراد بحكومة العبادي مطالبين قبل ذلك بحل الملفات العالقة بين الحكومتين المرزية والكردستانية.
وقد التقى العبادي خلال زيارته الى السليمانية الي وصلها صباح اليوم مع رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني في منزله في منطقة دباشان في السليمانية. كما عقد اجتماعا مع رئيس حركة التغيير الكردية نيشيروان مصطفى حيث تم بحث العلاقات بين بغداد واربيل والتطورات الامنية والسياسية في عموم العراق.
بارزاني يدعو القوى الكردية للتوحد والدفاع عن كوباني ضد داعش
دعا رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني جميع القوى الكردستانية أن تضع خلافاتها جانبا وتتوحد للدفاع عن مواطني مدينة كوباني في سوريا التي يهاجمها تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال بارزاني في رسالة الى القوى الكردية اليوم حول هجمات تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" على مدينة كوباني الكردية في سوريا "ان الهجمات الوحشية لارهابيي داعش على أخوتنا في كوباني جزء من النفير العام والعدوان الذي يشنه الارهابيون على شعب كردستان".. واضاف "ان وحشية هذه الهجمات على كوباني وغرب كردستان هي تهديد ضد شعب كردستان بأسره يستهدف كرامة وشرف ووجود شعبنا". وقال "ان الدفاع عن أرض وشعب كردستان هو واجب يقع على عاتقنا جميعا ويعلو على كافة الواجبات الأخرى".
وناشد بارزاني المجتمع الدولي "بأن يتخذ الاجراءات الضرورية العاجلة لحماية كوباني وشعب غرب كردستان من خطر الارهابيين، لانهم أينما كانوا لن يتوانوا عن ارتكاب الجرائم والفظائع، لذا يجب ضربهم ودحرهم في أي مكان تواجدوا".
وقد سيطر مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية الجمعة على اربعين قرية كردية حول بلدة عين العرب (كوباني بالكردية) في شمال سوريا ما يرفع الى ستين عدد القرى الكردية التي سيطر عليها التنظيم في هذه المنطقة خلال 48 ساعة فيما يواصل المقاتلون الاكراد بالانسحاب امامهم لان ميزان القوى ليس في صالحهم.
كتابات |