اوديرنو : الجيش الطائفي الذي أسسه المالكي وراء اوضاع العراق الحالية
أكد الجنرال راي اوديرنو القائد السابق للقوات الاميركية في العراق ،اليوم السبت ، ان الانحياز الطائفي في الجيش العراقي كان سببا في انهيار القوات العراقية أمام هجوم عناصر تنظيم “الدولة الاسلامية”.
وقال اوديرنو لعدد من الصحفيين على هامش حضوره مؤتمر الجيوش الاوروبية في فيسبادن بألمانيا تابعته /عراق برس/ قال ” إن رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي أسس الجيش بشكل طائفي لم يحظى بالقبول من جانب كل أطياف الشعب العراقي”.
وأضاف أن ” المالكي وضع قادة في أماكن غير مؤهلين لها، وليس صحيحا انهم لم يتلقوا تدريبا على القتال بل رفضوا القتال أصلا”.
واوضح ان ” الضربات الجوية أوقفت تقدم المسلحين لكنها وحدها لن تكون كافية للقضاء عليهم، وأن بغداد ستحتاج الى تدريب لاعادة بناء قوات برية قادرة على ملاحقة هؤلاء واجتثاثهم”.
ووصف أوديرنو ما حدث في العراق ” محبط للغاية”، وقال ان ” الوضع ربما كان سيصبح أفضل لو كانت القوات الاميركية بقيت في العراق ” لاننا كنا سنصبح قادرين على متابعة ما يحدث هناك عن كثب”.
واشار أوديرنو الى إن ” تنظيم “الدولة الاسلامية” خطر على المستوى الاقليمي وأعتقد أنه خطر محتمل في المستقبل على أوروبا والولايات المتحدة ولذلك من المهم بالنسبة لنا ان نتعامل معه الان بالتعاون مع شركائنا الدوليين”.
وكان الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان الأميركية المشتركة قد أثار احتمال قيام قوات أميركية بدور أكبر في الحرب البرية في العراق، لكن البيت الابيض شدد على انه ” لن يتم نشر هذه القوات في مهمة قتالية”.
وعندما سئل أوديرنو بشأن تعليقات ديمبسي قال “إننا نجري تقييما باستمرار وسنقدم أفضل مشورة عسكرية من أجل تحقيق الاهداف التي حددناها”.
وبين أوديرنو ان ” الشراكة الاميركية مع القوات المسلحة العراقية ستتوقف على كونها أكثر تمثيلا للعراقيين” ، معربا عن تطلعاته في ان تعمل القدرات الاميركية شراكة مع العراقيين وان ذلك يعتمد على اولئك الذين يمثلون حقا العراق ككل”.
عراق برس |