عسكريون أميركيون: حملة أوباما الشرسة ضد (داعش) تبدأ الاسبوع المقبل "لشل حركته وتدمير اتصالاته"
رجح مسؤولون عسكريون أميركيون، اليوم السبت، أن تبدأ الملامح الأولى للحملة "الشرسة" التي وعد بها الرئيس باراك أوباما ضد تنظيم (داعش) في العراق أولاً خلال الاسبوع المقبل، مؤكدين أن هدف تلك الغارات ملاحقة قدرة التنظيم على القيادة والسيطرة وشل حركته لتتمكن القوات البرية العراقية من استرجاع سيطرتها على الأراضي التي فقدتها خلال الأشهر الأخيرة.
ونقلت وكالة الاسوشييتد بريس (AP) الأميركية، عن القيادة المركزية للجيش الأميركي قولها، واطلعت عليه (المدى برس)، إن "غارات جديدة تم تنفيذها مساء أمس الجمعة،(12 من أيلول 2014 الحالي)، في العراق دمرت خلالها عجلتين مدرعتين لتنظيم داعش ضمن جهد لإسناد القوات العراقية المتواجدة قرب سد الموصل ودفاعاً عن أربيل".
واستنادا لأولئك المسؤولين، فإن من المتوقع أن "تصل المزيد من القوات الأميركية إلى شمال العراق خلال الاسبوع المقبل برفقة عدد إضافي من طائرات الاستطلاع التجسسية"، مبينين أن ذلك "سيؤدي إلى توسيع جهود الاستطلاع فوق سوريا باستخدام أنواع مختلفة من الطائرات من ضمنها المسيّرة من طراز بريديتور وريبر فضلاً عن EA-18G البحرية الالكترونية المقاتلة التي لديها قدرة التشويش على الرادارات الدفاعية وضرب الأهداف الأرضية".
ونقلت الوكالة عن المتحدث الإعلامي لوزارة الدفاع (البنتاغون)، الادميرال جون كيربي، قوله إن "حملة الغارات الجوية في العراق التي بدأت في الثامن من آب المنصرم، ستدخل مرحلة جديدة أكثر شراسة، مصممة لاستغلال نقاط ضعف تنظيم داعش المتمثلة بافتقاره للدفاعات الفعالة ضد الطائرات".
وأوضح الأدميرال كيربي، أن "الأيام المقبلة ستشهد غارات أكثر عنفاً وسيتحول تركيز الولايات المتحدة من الدفاع إلى وضع أكثر هجومية بطبيعته تتخلله ضربات جوية ضد قياديي الدولة الإسلامية في العراق"، وتابع "عندما تلاحق شبكة إرهابية كداعش، فإن أحد الأشياء التي تريد أيضا أن تلاحقها هي قدرتهم على القيادة والسيطرة".
وأكد المتحدث الإعلامي للبنتاغون، أن "الهدف لا يتمثل بتدمير قوات تنظيم داعش باستخدام القوة الجوية فقط، بل وأيضاً السعي لتجريدهم من قدراتهم والحد من حرية حركتهم حتى تتمكن القوات البرية العراقية من استرجاع سيطرتها على الأراضي التي فقدتها خلال الأشهر الأخيرة".
وذكرت AP، أن "الطائرات الأميركية نفذت 158 غارة في العراق خلال الاسابيع الخمسة الماضية مستهدفة مواقع محددة لتنظيم داعش".
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما، قد أكد في ستراتيجيته المضادة (داعش)، على تكثيف القصف الجوي "لإذلال التنظيم وتدميره".
وكان مسؤولون اميركيون كشفوا، أمس الجمعة،( 12 ايلول 2014)، عن تركيز الضربات الجوية التي تنفذها الطائرات الأميركية في العراق، وقريباً في سوريا، على إزالة قادة التنظيم الرئيسين، وفيما بيّنوا أن اوباما سيحدد قائمة القتل الرئاسية لقادة (داعش) المستهدفين، أكدوا ان الضربات الانتقائية سيكون لها الأثر الكبير على التنظيم كما حصل في عام 2006 بمقتل الزرقاوي، لافتين الى أن الهدف هو جعل قادة التنظيم ينشغلون بحياتهم بدلاً من التفكير بشن هجوم على المصالح الأميركية.
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في،(العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاط داعش بعدها إلى محافظات أخرى بينها صلاح الدين وكركوك وديالى وأربيل ودهوك ومناطق قريبة من العاصمة بغداد.
المدى برس/ بغداد |