حصري بالكاشف .. المالكي يكشف عن الاسباب الحقيقية .. وراء قبوله بمنصب النائب الاول !
اعتبر سياسيون وإعلاميون تسنّم نوري المالكي واياد علاوي واسامة النجيفي مناصب نيابة الجمهورية "تكفيرا عن سياساتهم"، التي اوصلت البلد لما هو عليه الان، لافتين الى ان اعطاءهم تلك المناصب بمثابة "رصاصة رحمة لهم".
ونبّه أكاديمي الى ان الساسة العراقيين يعتبرون مجلس النواب "سُبّة"، وان المناصب التنفيذية ذات طابع مميز لهم، مضيفا ان بعضهم يحاول الابتعاد عن البرلمان، من خلال استحواذه على منصب رفيع في الحكومة.
وكان رئيس الحكومة السابقة نوري المالكي، ورئيس مجلس النواب السابق اسامة النجيفي، ورئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، قد تسنموا المناصب النيابيّة لرئيس الجمهورية فؤاد معصوم، والتي وصفها مراقبون بالـ"تشريفية، المجردة من الصلاحيات، والتي منحت اياهم ارضاءً لهم ولكتلهم"، حدث ذلك في الجلسة التي عقدها البرلمان، مساء الاثنين الماضي، برئاسة سليم الجبوري، لمنح الثقة لحكومة العبادي، التي صوّت لصالحها 177 نائباً، من مجموع 289 عضوا حضروا الجلسة.
ولاحظ معلّق سياسي "تهافت" رؤساء الكتل على المناصب التنفيذية، مرجعا ذلك الى ان بعضهم "يرغب" في ان "يكفّر" عن سياسته السابقة، التي تعتبر جزءاً من الازمة التي يشهدها البلد في مختلف الصعد.
وعلّل محمد العكيلي، مراقب للشأن السياسي العراقي، قبول رئيس الحكومة السابقة بمنصب نائب رئيس الجمهورية الاول بـ" ليتمتع بالحصانة الكافية من المساءلات القانونية والتهم الدولية ".
وقال العكيلي، ان المالكي اخبره "شخصيا"، بانه يرغب في البقاء في مجلس النواب، وترؤسه إحدى اللجان البرلمانية ، لكي يكون قريبا من الوضع السياسي، وبعيدآ عن مهاترات القضاء ".
ويُلاحظ أن المسؤولين السياسيين يرون، ان السلطة التنفيذية تكون ذات "طابع مميز" بالنسبة لهم، لذلك فهم لا يقبلون بان يركنوا الى مجلس النواب، الذي يعتبر "سبّة"، بعد ان تسنموا مناصب رفيعة في الحكومات السابقة.
الكاشف |