السفير العراقي بعمّان: "داعش" ستصل الاردن ومازلنا نمنح المملكة نفطا مجانيا
اكد السفير العراقي في عمّان، الدكتور جواد هادي عباس، عثور بلاده على وثائق تؤكد بان الأردن هو المقصد التالي لتنظيم "الدولة الاسلامية" الارهابي، بعد العراق.
وقال عباس إن "بلاده مازالت تبدي قدرتها على منح الاردن نحو 30 الف طن من النفط العراقي الخام يوميا، تتسلمها المملكة من مصفاة بيجي في العراق وتتدبر أمر نقلها".
وأكد عباس أن "العراق مازال ملتزما بكل الاتفاقيات السابقة تجاه الاردن، بما فيها تلك المتعلقة بأنبوب النفط الذي لم يكتمل حتى اللحظة بسبب الازمة الامنية والتذبذبات السياسية في بغداد"، معتبرا "علاقات بلاده بجميع الدول اليوم ستحيا عهدا جديدا".
وتحدث السفير عن "استئناف جديد لجهود تبادل السجناء الاردنيين والعراقيين، كاستحقاق واجب تنفيذه وفقا لاتفاقية الرياض"، موضحا ان "التبادل لن يشمل المحكومين بالإعدام أو المتهمين بالإرهاب".
وقال عباس الذي عاد الى عمله في الاردن، بعد استدعائه لبلاده للتشاور، عقب مؤتمر المعارضة العراقية الذي جرى في عمان، في حديث تابعته "المسلة" على صفحات جريدة "العرب اليوم" الاردنية، ان "هناك استعدادات لجولات مكوكية لوزير خارجية بلاده، تهدف لترميم كل علاقات بلاده مع دول المنطقة، الأمر الذي أشار إلى كونه لا ينفصم عن الموقف الحكومي المعلن في البيان الوزاري لبلاده".
وتحدث السفير في السياق ذاته عن عرض عراقي لعمان بأن ينقل النفط من البصرة إلى العقبة بـ"البواخر"، الأمر الذي يكفل للجانب المحلي الاردني نقلا "أقل ثمنا واسرع وأكثر أمنا"، إذ تستطيع الباخرة نقل مليون برميل يوميا، ما يجعلها قادرة على نقل احتياجات الاردن مرة كل 7 ايام في أقل تقدير، الأمر الذي أضاف عباس في سياقه أن الأردن طلب دراسته بشكل معمّق.
وحول "تبادل السجناء بين البلدين"، تحدث عباس عنها، باعتبارها الطريقة المثلى لاغلاق ملفات السجناء المتبادلين وانهاء قضيتهم لدى الجانبين، معتبرا "العفو العام عن المسجونين بقضايا صغيرة، أمر وارد".
وبعث الاردن قبل مدة صور واسماء السجناء العراقيين لديه واحكامهم، كما طلبت السفارة من داخلية بلادها الرد بالمثل، ليتم النظر في قضية التبادل، غير ان الوضع الامني والسياسي الداخلي في العراق حال دون التقدم بالاجراءات.
وتحدث السفير عباس عن بغداد كمقاتل بالإنابة عن بلدان المنطقة، وأنه "يضحي بالمال والغالي والنفيس من اجل وقف خطر الدواعش وخطر الارهابيين على العراق والمنطقة"، مبينا أن الارهاب المذكور "لا ينتمي ولا ينطوي تحت أي فكر ديني ولا انساني"، وأن من يقومون بالهجمات المختلفة لا يزيدون على كونهم "قتلة ومجرمين يقتلون الارواح حسب هوياتهم ويستبيحون حرماتهم"، واصفا اياهم بأنهم "اتعس من المغول الذين وصلوا الى العراق قبل قرون طوال".
المسلّة |