داعشيان سعودي وطاجكستاني يكشفان كيفية تجنيدهما ودخولهما للعراق
فيما قالت بغداد ان المسلحين الاجانب يصلون الى العراق وسوريا بدون علم حكوماتهم فقد عرضت اعترافات عنصرين سعودي وطاجاكستاني بتنظيم الدولة الاسلامية كشفا فيها كيفية تجنيدهما وتدريبهما ووصولهما من بلديهما الى العراق حيث تم اعتقالهما .
وخلال مؤتمر صحافي في بغداد اليوم عرض الفريق قاسم عطا المتحدث الرسمي بأسم القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي اعترافات عنصرين في تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" أحدهما سعودي الجنسية والاخر طاجكستاني الجنسية حيث اقرا بانهما قد دخلا العراق عن طريق مدينة عين تاب التركية اثر تدربهما على العمليات المسلحة في مدينة الرقة السورية للجهاد الى جانب عنصر اخرى تنتمي الى جنسيات اجنبية متعددة .
السعودي التميمي
وقال المعتقل السعودي وأسمه محمد عبد الرحمن حمد يحي التميمي ويعرف بأسم ابو الوليد انه من مواليد عام 1966 ووالده تاجر . واوضح انه جاء الى العراق عبر الكويت ثم اسطنبول وبعدها إلى غازي عنتاب الحدودية بين تركيا وسوريا على حسابه الخاص .. واشار الى انه تأثر بالفكر الجهادي عن طريق شبكة الانترنت فقرر الذهاب الى سوريا
واضاف انه تواصل هاتفيا لدى وصوله الى اسطنبول مع احد قادة تنظيم الدولة الاسلامية ابو بكر الكردي واستطاع جمع 20 مقاتلا انتقلوا جميعهم الى سوريا حيث تم ادخالهم في دورة شرعية بمعسكر بمحافظة الرقة الى جانب حوالي 200 مقاتلا آخر حيث مكثوا هناك مدة 22 يوما تدربوا خلالها على استخدام الاسلحة وحفظ القرآن . واشار الى اسماء بعض قادة المعسكر منوها الى ان من بينهم : امير المعسكر ابو موسى المصري ومعه في ادارة المعسكر ابو البراء الفلسطيني وابو ميسرة الاردني وعبد الله التونسي .
واشار الى انه في ختام دورة التدريب هذه تم اخذ البيعة من المقاتلين ونقلهم الى معسكر في منطقة الطبقة السورية ومنها الى كتيبة في ريف حلب مكثوا فيها حوالي اسبوعين ونقلوا الى الرقة السورية ثم الى بلدة البو كمال السورية على الحدود العراقية ومنها الى مدينة القائم العراقية المجاورة.
واوضح التميمي ان المقاتلين الذين رافقوه خلال الانتقال الى مدينة القائم ينتمون الى جنسيات شيشانية والمانية وروسية والبانية اضافة الى عرب حيث تم نقلهم الى قضاء راوة في محافظة الانبار العراقية الغربية حيث زجوا في معركة ضد القوات الامنية العراقية اسفرت عن السيطرة على بلدة بروانة قبل ان تستعيدها تلك القوات قبل ثلاثة ايام حيث اصيب في الهجوم بجروح سلم اثرها نفسه للقوات العراقية.
يوسف علي الطاجكستاني
اما العنصر الاخر في تنظيم الدولة الاسلامية فهو يحمل الجنسية الطاجكستانية واسمه يوسف أحمد علي وعمره 25 سنة حيث قال في اعترافاته انه كان يعمل في روسيا بتنظيف البنايات والمطاعم ثم سمع بأن هناك دولة إسلامية في سوريا فغادر اليها عن طريق تركيا ثم انتقل مع مسلحين اخرين الى العراق بعد ان تلقى التدريب مع عدد من العربية والاجنبية في معسكر بمدينة الرقة السورية.
العشرات من المسلحين الى العراق من دون علم حكوماتهم
ومن جهته قال الفريق قاسم عطا ان العشرات من الارهابيين جاءوا الى العراق وسوريا دون علم بلدانهم واوضح ان بعض الارهابيين اتخذوا طريقا من بلدانهم مرورا بمدنية غازي عنتاب في تركيا للذهاب الى سوريا والتدريب في معسكرات خاصة قبل ان يتم ارسالهم الى العراق . واوضح ان الحدود الطويلة المفتوحة بين العراق وسوريا التي يبلغ طولها حوالي 300 كيلو مترا ساهمت بشكل كبير في سهولة تنقل المسلحين.
وقال ان عملية تجنيد الإرهابيين تتم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي حيث يتم تدريبهم بمعسكرات في سوريا ومن ثم إرسالهم إلى العراق .. وحذر من ان مؤكداً أن تنظيم "داعش" أصبح خطراً على جميع دول العالم". واشار الى ان هناك المئات من الإرهابيين داخل العراق يحملون أحزمة ناسفة مؤكداً انه تم قتل العشرات منهم خلال العمليات العسكرية في محافظة صلاح الدين وناحية بروانة .
واضاف عطا ان القوات الامنية استهدفت مجموعة ارهابية في مدينة بروانة التابعة لقضاء حديثة بمحافظة الانبار الغربية تضم بين 100و150 مسلحا ما ادى الى مقتلهم جميعا بأستثناء اثنين احدهما سعودي الجنسية والاخر طاجيكي القي القبض عليهما واعترفا بمعلومات خطيرة تفيد بوجود المئات من الدواعش الذين يتنقلون بين العراق وسوريا. وقال ان الاجهزة الامنية لازالت تدقق بأعداد الارهابيين متعددي الجنسيات الذين يقاتلون في العراق بعد ان بلغ عددهم في سوريا حوالي 2500 مسلحا.
واوضح عطا ان القوات الامنية انتقلت ومنذ مدة "من مرحلة الدفاع الى مرحلة الهجوم على مواقع العدو وذلك وفق الخطط المرسومة للمعركة" ،.. وقال "ان معركة العراق مع الارهاب ستكون طويلة وامامنا الكثير من التحديات والمصاعب التي سنتغلب عليها بالارادة القوية خاصة بعد الدعم العربي والاقليمي الذي تلقاه العراق مؤخرا".
وعلى الصعيد الامني نفسه فقد اعلنت الاستخبارات العسكرية مقتل "وزير الحرب" في دتنظيم الدولة الاسلامية وعدد من أفراد حمايته بضربة جوية في مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار.
وقال مصدر في الاستخبارات للوكالة الوطنية العراقية للانباء ان طيران الجيش وبالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية وجه ضربة جوية على تجمع لتنظيم داعش الارهابي في الفلوجة اسفرت عن مقتل ما يسمى بوزير الحرب في داعش المدعو ابو عبد الرحمن الشامي وهو سوري الجنسية وعدد من افراد حمايته وتدمير ست عجلات مرافقة له.
كتابات |