(داعش) يعد المسلمين الذين تركوا الموصل "مرتدين" لمصادرة ممتلكاتهم ويوزع أملاك المسيحيين لاتباعه
أفاد مواطنون موصليون، اليوم الأربعاء، بأن (داعش) بدأ بإحصاء الممتلكات التي خلفها المسلمون الذين فروا من المدينة بعد العاشر من حزيران الماضي، تمهيداً للاستيلاء عليها كونهم "مرتدين"، مبينين أن التنظيم وزع أملاك المسيحيين الذين هجرهم بين اتباعه.
وقال المواطنون في حديث إلى (المدى برس)، إن "عناصر تنظيم داعش بدأوا بإحصاء منازل المسلمين من أهالي المدينة الذين تركوها بعد العاشر من حزيران الماضي، نتيجة تهديداتهم، تمهيدا للاستيلاء عليها، عادين أنهم مرتدين يجوز الاستيلاء على أموالهم وممتلكاتهم من قبلهم".
وأضاف المواطنون، الذين طلبوا عدم كشف هوياتهم، أن "تنظيم داعش وزع أملاك المسيحيين الذين هجرهم، بما فيها الكنائس، بين اتباعه"، مؤكدين أن "التنظيم صادر موجودات بعض منازل المدينة وأخذها إلى مكان مجهول بعد تحميلها في شاحنات تعود له".
وكان تنظيم (داعش) قد استولي على منازل الكثير من المسؤولين والسياسيين والضباط والقضاة والمديرين العامين في مدينة الموصل، بعد أن استولى عليها، قبل أكثر من شهرين.
وكان شهود عيان من أهالي نينوى، أفادوا في (الـ18 من تموز 2014)، بأن عشرات المسيحيين "يهربون"، من الموصل، بعد تلقيهم تهديدات بالقتل من قبل تنظيم (داعش)، إذا لم يغادروا المدينة حتى يوم الـ18 من ذلك الشهر، وفي حين بينوا أن عناصر التنظيم كتبوا على منازلهم عبارة "عقارات الدولة الإسلامية"، أكدوا أن أولئك العناصر و"مناصريهم" من أهالي المدينة، بدأوا عمليات مصادرة لأموال المسيحيي.
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، وقام بارتكاب "فضائع" ضد أهلها لاسيما من الأقليات كالمسيحيين والشبك وغيرهم، وتدمير الكثير من المواقع الدينية والحضارية الإسلامية والمسيحية، مما ولد موجة استياء وإدانة محلية وعالمية له واتهامه بارتكاب "جريمة إبادة جماعية".
المدى برس |