الدعوة: حظوظ العامري في الحصول على الداخلية "محدودة".. وعلى الشهرستاني الاستقالة إن لم يكن مقتنعا بالتعليم العالي
طالب حزب الدعوة الإسلامية حسين الشهرستاني بتقديم استقالته من منصب وزير التعليم العالي في حال عدم قناعته بهذا الموقع الوزاري، لافتا إلى أن هناك "ست وزارات لم تحسم بعد وعلى كتلة مستقلون اختيار إحداها"، مضيفاً أن حظوظ هادي العامري باتت محدودة في الحصول على حقيبة الداخلية، حسب ما نقلت صحيفة "المدى" في عددها الصادر اليوم الأربعاء.
وتقول نائبة عن حزب الدعوة الإسلامية احد كيانات ائتلاف دولة القانون، أن حسين الشهرستاني أول من أيد تكليف حيدر العبادي وبالتالي بعد التصويت عليه داخل مجلس النواب اصبح وزيرا".
وبيّنت النائب هدى سجاد أنه "في حال رغبة الشهرستاني بعدم المشاركة في حكومة العبادي، فعليه تقديم استقالته من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بشكل رسمي لتتم إناطتها إلى كتل سياسية أخرى".
ولفتت سجاد الى أنه "في حالة عدم قناعة الشهرستاني بمنصب وزير التعليم، هناك مناصب وزارية لم تحسم منها الدفاع، الداخلية والموارد المائية عليه أن يختار أحد هذه المناصب"، مشيرة الى أن هناك ست وزارات لم تحسم بينها ايضا "الهجرة والمهجرين، فضلا عن وزارة المرأة".
وبخصوص مرشحي وزاراتي الداخلية الموارد المائية أجابت أن "هناك مفاوضات من اجل استبدال مرشح وزارة الموارد المائية بمرشح آخر وسيتم إرسال كتاب إلى كتلة الأحرار من رئيس الوزراء في أقرب وقت".
وأضافت أن "هادي العامري أصبحت حظوظه قليلة في الترشيح لشغل منصب وزير الداخلية"، ولم تنف وجود تدخلات أميركية "مؤكدة أن العبادي سيحسم هذه الملف في غضون أسبوع".
من جهتها علقت كتلة مستقلون على الانسحاب من حكومة العبادي، قائلة أن هناك "اختلافاً حول ما نؤمن بهِ في ملفات كثيرة تخص الطاقة والمالية والترشيق الوزاري".
وقال النائب عن الكتلة عادل فهد شرشاب، بحسب الصحيفة، إن "النفط نعتبره ملكا لكل العراقيين في إقليم كردستان أو المحافظات وبالتالي يجب السيطرة عليه مركزيا وان يتم توزيعه على النسبة السكانية فضلا عن تسويقه وتصديره".
وأكد أن "كتلة مستقلون ورئيسها حسين الشهرستاني يرفضان تبوء أي موقع وزاري في الحكومة الجديدة وعلى رئيس مجلس الوزراء حل هذه المشكلة"، منوها الى أن كتلته "قدمت في الساعة الثانية من ظهر يوم الاثنين كتابا رسميا إلى العبادي مفاده سحب ترشيح الشهرستاني من وزارة التعليم العالي فضلا عن تبليغ في داخل الجلسة".
يأتي هذا في وقت ذكر النائب عن ائتلاف المواطن حسن الساري، أن "كتلة مستقلون حصلت على حقيبتي التعليم العالي والبحث العلمي والمرأة، في حين هم طالبوا بأكثر من هذه المناصب الوزارية"، مؤكدا أن "الشهرستاني قرر سحب ترشيحه إلى وزارة التعليم".
واستدرك القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي "لكن رئيس الوزراء العبادي قادر على إرضاء حسين الشهرستاني وعودته إلى الحكومة الجديدة"، منوها الى أن الشهرستاني كان يطالب "بالحصول على وزارة الخارجية أو النفط أو نائب لرئيس الوزراء".
وبشأن عدم حصول الشهرستاني على وزارة الخارجية وإناطتها إلى إبراهيم الجعفري، اوضح الساري أن "إناطة وزارة الخارجية للجعفري لم تكن وفق الاستحقاق الانتخابي (ليس وفق نظام النقاط) بل جاءت على اعتبار انه شخصية مهمة ورئيس التحالف الوطني".
أما بخصوص الترشيح لوزارة الداخلية فأكد الساري، أن "السفارة الأميركية دفعت مؤخرا ببعض الشخصيات المرشحة لشغل منصب وزارة الداخلية، إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي بعد رفض اتحاد القوى السّنية لترشيح هادي العامري".
وشدد على أن "رئيس الوزراء حيدر العبادي سيقدم أسماء المرشحين للوزارات المتبقية خلال أسبوع"، لافتا إلى أن "العبادي سيقود مفاوضات مع الكتل السياسية لحسم المناصب الوزارية الشاغرة".
وبخصوص ترشيق بعض الوزارات وإلغاء الاخر، قال الساري إن "وزارة الدولة لشؤون مجلس النواب تم دمجها مع شؤون المحافظات لتصبح وزارة واحدة، وكذلك دمج السياحة مع الثقافة، ولم تلغ أي وزارة".
واي نيوز |