صحف اليوم تتحدث عن تحديات تواجه العبادي في تنفيذ برنامج حكومته

ركزت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الثلاثاء ، التاسع من ايلول ، على نيل حكومة العبادي وبرنامجه الحكومي ثقة البرلمان ، ومدى امكانية تطبيق البرنامج ونجاح العبادي فيه .
صحيفة / المشرق / قالت ان سياسيين عراقيين وخبراء في شؤون الامن توقعوا ان تكون حكومة العبادي التي صوت عليها البرلمان ، هادئة وخالية من (سيل) الازمات والمنازعات الداخلية والصراعات الشخصية التي كانت عنوان الحكومة التي انتهت ولايتها عند الساعة الثامنة من مساء أمس.
واضافت (المشرق) :" ان العبادي سيباشر فور تسنمه المنصب بالقاء خطاب يتضمن دعوة القوات العراقية الى الصمود وتحقيق النصر على داعش وسيفتح الباب واسعا امام فرص الاستثمار، واعادة احياء دور العراق في الجامعة العربية، وتوفير البيئة الناضجة لتفعيل اتفاقيات العمل العربي المشترك واعطاء الاولوية لجوار العراق وللمحيط العربي والاسلامي في حراك الحكومة واتفاقاتها وتعاملاتها التجارية ".
ونقلت عن مصادر في التحالف الوطني :" ان الحكومة القادمة ستحظى بدعم اقليمي ودولي كبير خصوصا قرار الولايات المتحدة الامريكية وحلف شمال الاطلسي ببناء تحالف دولي ضد الارهاب ينطلق من العراق وتكون العاصمة بغداد منصة انطلاق له ".
واضافت المصادر :" ان الكتل والاحزاب والقادة السياسيين ، وان تلبسهم شعور بغياب بعض استحقاقاتهم بسبب الاجواء التي افرزت تشكيلة الحكومة العبادية الحالية ، لكنهم سيدعمونها ويقفون الى جانبها لان البديل عنها هو العودة الى سياسة لي الاذرع والعمل بنظام (الوكالات) والفشل وغياب نصف الوطن والنصف الآخر بيد الاقدار والمزاجيات ".
واشارت الصحيفة الى انها علمت ان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني سيزور بغداد خلال الايام المقبلة لتقديم التهنئة للعبادي واشاعة اجواء انسجام وتوافق من الطبيعي القيام بها خصوصا وان عقدة الاقليم حل نصف مأزقها بوجود د.روز نوري شاويس على رأس وزارة المالية.
صحيفة / الدستور / تناولت البرنامج الحكومي الذي طرحه العبادي بمثابة خارطة طريق لحل المشكلات القائمة ورسم مسارات الاداء للدورة الحكومية الجديدة . 
وقالت انه تضمن اجمالا لما جاء في ورقة مطالب اتحاد القوى واشتراطات التحالف الكردستاني للمشاركة في الحكومة، وفيه من الامنيات التي ، ان تحققت ، نكون قد بدأنا مشوارا جديدا يشي بتغيير حقيقي.
واضافت في مقالها الافتتاحي :" ان البرنامج المتخم بالوعود والآمال المفرطة بالتفاؤل يذكرنا ببرنامج الحكومات السابقة، فهو في شكله العام لا يختلف كثيرا عنها، ان لم يكن صورة طبق الاصل". 
واشارت :" ان البرنامج اغفل جوانب عديدة تتعلق بآليات التطبيق التي تمثل العقدة الاساس، فهو استعراض للمشكلات أو الازمات المتراكمة التي تحتاج ثلاثة محاور اساسية متمثلة بالتشريعات الضرورية والخطوات التنفيذية والتوافقات السياسية وكل واحد منها يتطلب جهودا هائلة وتوقيتات زمنية ليست قصيرة ".
وانتهت الى القول :" ان برنامج الحكومة المطروح فيه من التفاؤل المبالغ فيه الى الدرجة التي تجعلنا نخشى ان تصطدم العديد من مواده بارادة سياسية لا ترى فيه مصلحة وطنية من وجهة نظرها، اضافة للخوف من التسويف الذي يعيد لنا انتاج الازمات المعيقة لعمل الحكومة ".
اما صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، فقد تحدثت عن ضغوط امريكية على الاكراد لدفعهم للمشاركة في الحكومة . 
وقالت الصحيفة :" نجحت ضغوط امريكية واممية في اقناع الاكراد بالمشاركة في حكومة رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي التي اعلنت مساء امس ". 
واضافت انه :" بعد اجتماع حاسم في مدينة السليمانية ضم الوفد الكردي المفاوض برئاسة هوشيار زيباري ، ومساعد وزير الخارجية الامريكي بيرت ماكورك ورئيس بعثة الامم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف ، اضافة الى رئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني ، تم الاعلان عن اتفاق الاطراف الكردية على المشاركة في حكومة حيدر العبادي والاشتراك في جلسة التصويت بالثقة عليها ".واشارت الصحيفة الى ان ماكورك وملادينوف مارسا ضغوطا على الاكراد للاشتراك في الحكومة مع وعود بان يتم بحث مطالبهم في المرحلة المقبلة ومحاولة تنفيذها . 
فيما قالت صحيفة / المواطن / انه لايوجد امل في التشكيلة الوزارية اذا بقيت الامور على حالها دون ان ترتبط بنظام مؤسساتي كامل يضبط الحكومة ويضبط عمل رئيس مجلس الوزراء.
ونقلت بهذا الخصوص عن عضو مجلس النواب السابق القاضي وائل عبد اللطيف ، قوله :" ان الخطة الدولية لمساعدة العراق في مواجهة الارهاب مبنية على تشكيل حكومة كفوءة وممثلة للوحدة الوطنية لكي تاتي دول العالم لتساعد العراق للتخلص من الارهاب وقوى داعش "، مؤكدا ان القوى العراقية لاتعطي رسالة واضحة للعالم بهذا الصدد .
وتابع عبد اللطيف بالقول :" ان القوى السياسية هي التي تتحمل موضوع الاختصاصات الوزارية المناسبة بالاضافة الى العبادي ، لان الوزارة التي تكون باسمه يحسب عليه فشلها ونجاحها ، وبالتالي يلزم القوى باسماء معينة يجدها ضرورية لادارة الوزارات ".
واوضح :" ان الوزارة السابقة عملت 8 سنوات متتالية بدون نظام داخلي ولايوجد هناك من يعترض على تلك الوزارة ، دون ان يكون هناك قانون للسلطة التنفيذية ولم يعترض اي وزير او نائب برلماني اذ انشغلوا بمصالحهم ومصالح احزابهم وكتلهم " ، معربا عن اعتقاده بانه :" لايوجد امل في التشكيلة الوزارية اذا بقيت الامور على حالها دون ان ترتبط بنظام مؤسساتي كامل يضبط الحكومة ويضبط رئيس مجلس الوزراء".

كتابات