قائد شرطة الكاظمية .. يفضح كذب الحكومة .. وعلاقتها بأنتشار الجثث !
على ضفاف نهر دجلة الذي يشقّ بغداد إلى ضفتين، تنتشر الفرق المختصة التابعة للشرطة فجر كل يوم عند منطقة الكاظمية، الضاحية الشمالية لبغداد، وذلك لانتشال الجثث الطافية في النهر، بينما تحرص قوات الشرطة وفرق شبابية خيرية على تفتيش مكبات النفايات في بغداد صباح كل يوم، لانتشال الجثث قبل دخول معدات الفرم الألمانية وآليات إعادة تدوير النفايات إليها.
وينتشل فريق قائد الشرطة النهرية في بغداد العقيد أسعد حميد يومياً ما معدله ثماني إلى عشر جثث، ويحرص الفريق على عدم ترك أي جثة تعبر وسط بغداد، حيث الرصافة والجسر والزخم السكاني الكبير في تلك المناطق، إذ إن مشاهدة تلك الجثث ستكون دليلاً على كذب الحكومة والأجهزة الأمنية، التي لا تزال تنفي وجود هذه الظاهرة او معرفة أسبابها.
ويقول حميد في حديث إن "غالبية الضحايا الذين يتم انتشالهم من النهر شبان يتم قتلهم ثم رميهم ليلاً" .
ويقول مسؤول رفيع في وزارة الداخلية العراقية إن "ما لا يقلّ عن 12 ألف عنصر من ميليشيات داعمة للرئيس السوري بشار الأسد، انتقلوا إلى بغداد منذ مطلع الشهر الماضي، وما زالوا يتوافدون إليها غالبيتهم من جنسيات عراقية".
ويضيف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "تلك الميليشيات كانت تقاتل طوال السنوات الماضية في دمشق وريفها ومناطق أخرى من سورية، وانتقلت إلى العراق باتفاق بين نظامي الأسد ورئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي".
وأوضح أن "تلك الميليشيات أكثر شراسة ولديها عقيدة دينية تساعدها في الاستمرار بالقتال، مع وجود دعم مفتوح لها من حكومة المالكي السابقة وتغاضٍ كامل عن تصرفاتها في الشارع التي اتسعت لتشمل عمليات إعدامات ميدانية"
من جهته، يكشف مدير وحدة الإحصاء في وزارة الصحة أحمد حسينأن "ما لا يقلّ عن أربعين جثة لشبان يتم العثور عليها في المزابل تُسلّم أسبوعياً لمستشفيات العاصمة".
ويضيف حسين أن "من يُلقى في النهر بعد قتله محظوظ، لكن من يُرمى في مكبّات النفايات سيكون عرضة لكل أنواع الحيوانات الضالّة التي تنتشر هناك، ومع الأسف جميعهم مدنيون يتم قتلهم".
الكاشف |