الجبوري: مليشيات ليست "سنيّة" فجّرت المسجد والداخلية قطعت الطريق على "الفتنة"

نَشَرَ حسابُ رقمي، يحمل اسم رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تصريحا له يؤكد فيه، ان مليشيات مسلحة هي من قامت بجريمة مسجد "مصعب بن عمير" في ديالى، لا تنتمي الى المكون السني، في اشارة واضحة الى ان جهات "شيعية" هي التي اقترفت قتل المصلين.

وشهدت محافظة ديالى في 22 آب 2014، مقتل وإصابة أكثر من 30 مدنياً بهجوم مسلح استهدف مصلين في مسجد "مصعب بن عمير" بقرية الزركوش شرق بعقوبة، الأمر الذي دفع ببعض الكتل سياسية المنضوية في "اتحاد القوى الوطنية" إلى تعليق مشاركتها في مفاوضات تشكيل الحكومة لحين الكشف عن مرتكبي الجريمة.

وقالت ادارة صفحة الجبوري "لن نسكت عن افعال مليشيات الغدر تحت اي تبرير او ذريعة. وَعدْنا فأوفينا".

ونقل الحساب على لسان الجبوري قوله، "منذ ان بدأت ازمة ديالى أوفدت مع اللجنة التحقيقية اعضاء من البرلمان وذهبوا الى مقر الحادث وجاءوا بالدليل على ان المليشيات هي من قامت بالفعل".

واستدرك "تم القاء القبض على نمير وصدام اولاد سالار اخوة صمد، وهم موجودون في بغداد وقد تم التحقيق معهم.. وجاءني وكيل وزارة الداخلية عدنان الاسدي إلى مكتبي وشرح التقرير".

وزاد في القول "اعلموا ان هذه اول لجنة تحقيقية تظهر نتائجها رغم ان المجرم (مليشيات) وقطعنا الطريق على من اراد ان يلصق التهم باهل السنة".

وتابع القول "جاءت اللجنة ممثلة بـ 14 ضابط ووكيل وزير الداخلية وتحدثت معهم.. والامر ليس ذر الرماد او تحايل على الضحايا وذويهم.. بل هي الحقيقة... واسال الله ان يبعد عنا السوء و الدمار وان يحمي العراق من حقد الحاقدين وكيد الاشرار".

وكان الجبوري اشاد باللجنة التحقيقية المكلفة بالتحقيق في مجزرة جامع "مصعب بن عمير"، من قبل وزارة الداخلية.

ويقول محلل سياسي في حديث لـ"المسلة" ان هناك حملة منظمة ومدروسة لتشويه (الجهاد الكفائي) الذي زَجر الارهاب ولجمَ تقدّم ما يسمى بـ"الدولة الاسلامية" وقوات العشائر "الداعشية" المتحالفة معها.

وذكر بيان لرئاسة مجلس النواب أن "الجبوري شكر الجهود التي بذلتها اللجنة في الوصول إلى الجناة بهذه السرعة وخصوصا في مثل هذه الظروف"، مبيناً أن "هذه اللجنة هي الوحيدة التي قدمت الجناة وانهت التحقيق في مثل هذه الفترة القصيرة"، مؤكداً أن "هذه الجهود ساهمت في اطفاء الفتنة وتحقيق العدالة انصافاً لدماء الابرياء".

وكان محافظ ديالى عامر المجمعي، اعلن عن القاء القبض على ثلاثة اشخاص من قبيلة "زركوش" لتورطهم في مجزرة مسجد مصعب بن عمير، مؤكدا أن هذه الخلية كانت تحاول شق الصف الوطني والتكاتف العشائري وزعزعة الامن في المحافظة.

فيما اعلنت "عصائب أهل الحق" رفعها دعوى قضائية ضد النائب عن "تحالف القوى العراقية" ظافر العاني لاتهامه "العصائب" بالوقوف وراء حادثة مسجد "مصعب بن عمير"، في محافظة ديالى.

وقال بيان صحافي للعصائب "إنها رفعت دعوى قضائية ضد العاني، لاتهامه العصائب بالوقوف وراء حادثة مسجد مصعب بن عمير في محافظة ديالى".

وفي نطاق ردود الافعال قال الناشط المدني كاظم علوان انه "طالما تم القاء القبض على الجناة من قبل لجنة مشكلة بأشراف رئيس البرلمان فلا حاجة للتأويل والتفسير بنوايا سيئة".

وطالب ماجد عبد العطواني، رئيس مجلس النواب، بنشر نتائج التحقيق في مذبحة سبايكر، ونشرها على حسابه، مثلما اهتم بجريمة مصعب بن عمير".

وكان الجبوري اعلن عن انشاء صفحة على موقع "فيسبوك" للتواصل مع الجمهور. وقال "فتحت نافذة مع المواطن العراقي ولكن هنالك ممّن يسيئ استخدام ذلك ويتجاوز بألفاظ نابية وكلمات جارحة".

واختير سليم الجبوري وهو سياسي سنّي، رئيسا لمجلس النواب العراقي في منتصف يوليو/ تموز، الماضي، بعد حصوله على 194 من أصوات نواب البرلمان البالغ عددهم 328 نائبا.

وفي نفاق سياسي وتفسير طائفي للحادث، اعتبرت بعض الفضائيات والجهات السياسية العراقية، اعدام مصلين بدم بارد في مسجد "مصعب بن عمير بانه ابشع من جرائم "داعش". واتهمت هذه الجهات – ضمنا - مليشيات محسوبة على (المكون الاكبر) باقترافها الجريمة.