كربلائيون يوقدون 1700 شمعة ترحما على ارواح شهداء سبايكر ويعتبرونها "جريمة العصر"
اعتبر عدد من شباب كربلاء جريمة قتل الجنود العراقيين في قاعدة سبايكر العسكرية "جريمة العصر" وفيما استغربوا من الصمت والتعتيم أزاء هذه الجريمة، وعدوه دليل على وجود تواطئ من قبل شخصيات وقيادات معروفة، طالبوا بمحاسبة الجهة التي كانت لديها الامكانات لإنقاذ من قُتل في سبايكر ولم تفعل.
وقال أحد منظمي الوقفة، مؤيد عماد خلال وقفة نظمها عدد من شباب محافظة كربلاء لإيقاد الشموع ترحما على ارواح شهداء قاعدة سبايكر في صلاح الدين والمطالبة بالكشف عن تفاصيلها والقصاص من مرتكبيها لـ"الغد برس"، "اننا عدد من شباب كربلاء نظمنا اليوم وقفة تأبينية لإيقاد 1700 شمعة على عدد الجنود الذين قتلوا على أيدي زمر الارهاب في قاعدة سبايكر العسكرية بمحافظة صلاح الدين ولنترحم عليهم وندين تلك الجريمة".
وأضاف أن "جريمة معسكر سبايكر لم تسبقها جريمة مماثلة في العراق بهذا العدد من الضحايا وبطريقة غدرهم وهي تُعد جريمة العصر"، مطالبا الحكومة المركزية والبرلمان بـ"سرعة الكشف عن تفاصيل الجريمة والاطراف المتورطة فيها واحالتهم للقضاء لينالوا جزائهم العادل".
من جانبه قال أحد المشاركين بالوقفة، علي هادي ان "هناك تعاملا طائفيا ونوع من التمييز من قبل السياسيين العراقيين مع جرائم القتل التي يرتكبها الارهاب بحق أبناء البلد"، مشيرا الى ان "التعامل مع جريمة معسكر سبايكر كان وما زال أقل بكثير من الذي حصل مع جريمة جامع مصعب بن عمير وغيرها".
واستغرب هادي من "الصمت والتعتيم الحكومي والسياسي أزاء جريمة قتل الجنود العراقيين"، عادا ان "الصمت وعدم الجدية في الكشف عن تفاصيل تلك الجريمة بأنه دليل على وجود تواطئ من قبل شخصيات وقيادات معروفة بهذه القضية ، وان عروشا ستسقط اذا ما تم الكشف عنهم".
بدوره قال مشارك آخر بالوقفة وهو محمد قاسم إن "هناك محاولات من بعض الجهات لإخفاء معالم جريمة سبايكر وعدم التطرق لها لأنها ستُسقط عروش وتكشف وجوه"،
مهددا بالقول "إن تم فعلا طي هذه القضية ولم يُكشف عن مرتكبيها والمتورطين فيها والقصاص منهم فإننا سوف لن نسكت وسنلاحق المتسببين فيها ونقتص منهم وفق القانون".
وأضاف أن "على الحكومة والبرلمان العراقي الكشف عن الجهة التي باعت الجنود في قاعدة سبايكر والمجرمين الذين قتلوهم"، مشددا على "ضرورة محاسبة الجهة التي كانت لديها الامكانات لإنقاذ هؤلاء الجنود ولم تفعل".
وانتقد "نشر اعداد مختلفة من التشكيلات العسكرية والامنية والطائرات لحماية المنطقة الخضراء والمسؤولين والسياسيين فيها يترك العراقيون العزل يُقتلون على يد الارهاب".
الغد برس |