وقفة احتجاجية في النجف للقصاص من منفذي جريمة سبايكر
نظم مكتب وزارة حقوق الانسان في النجف مع عدد من ذوي ضحايا مجزرة سبايكر، وقفة احتجاجية للمطالبة بمعرفة مصير ابنائهم ومعاقبة من نفذ هذه الجريمة.مدير المكتب عبد الكريم علي بلال قال لـ"الصباح": "نظمنا هذه الوقفة لادانة مجزرتي بادوش وسبايكر، وسوف نستمر بهذه الوقفة اسبوعياً لان هذه الجريمة ترقى لتكون جريمة ابادة جماعية وجريمة ضد الانسانية". واضاف ان الوزارة عملت على توثيق هذه الانتهاكات التي لم تقتصر على جرائم القتل الجماعي، وانما جرائم التهجير التي كانت على ثلاث موجات، بدأت بالتهجير الطائفي للشيعة، ثم التهجير القومي من خلال تهجير الشبك، والموجة الثالثة تمثلت بالتهجير الديني للمسيحيين والايزيديين. وفي ما يتعلق بجرائم القتل الجماعي التي وصل ضحاياها حتى الان الى نحو ثلاثة الاف شخص، قال بلال: "بعد توثيق هذه الجرائم نقوم الان بالتعاون مع محكمة جنايات النجف ونقابة المحامين بتدوين افادات الشهود والناجين من المجزرة واسر الضحايا لرفع دعوى جنائية ضد من نفذ هذه المجازر ومن تسبب فيها".واشار الى ان معاقبة الجناة من اهم مطالب ذوي الضحايا، اضافة الى مطالبتهم بمعرفة مصير ابنائهم، مبينا ان الوزارة تبنت ايضاً ايصال صوت هؤلاء الى المجتمع الدولي من خلال المطالبة بجلسة طارئة لمجلس حقوق الانسان، وقد تمت الاستجابة للطلب وسينعقد المجلس يوم الاثنين المقبل في جنيف، بحضور ومشاركة وزير حقوق الانسان الذي يطالب باعتبار مجزرتي بادوش وسبايكر جرائم ابادة جماعية. ودعا بلال الاعلام المحلي الى ان يأخذ دوره في ايصال مظلومية الضحايا واسرهم الى المجتمع الدولي. من جانبه، تحدث سجاد مبدر الياسري من اهالي المشخاب وهو والد احد المفقودين في قاعدة سبايكر، قائلاً: "بتاريخ 12 حزيران تلقيت اخر اتصال من ابني في الساعة العاشرة والربع وقال فيه انه مصاب، وبعدها لم يردني اي اتصال منه". وخلال مراجعة الياسري لدوائر الدولة المختصة تم ابلاغه ان هناك مجموعة تم اخلاؤها من تكريت عن طريق انزال جوي وانهم الان في الشعبة الخامسة. ويضيف الياسري: "راجعنا الشعبة الخامسة، الا ان المسؤولين هناك نفوا هذا الامر وانكروا معرفتهم بأي شي عن مفقودي سبايكر"، الا ان والد احد المفقودين اخبر الياسري قبل عدة ايام انه وجد ابنه مصاباً في الشعبة الخامسة، لذلك ناشد الياسري الحكومة باخباره الحقيقة فيما اذا كان ابناؤهم على قيد الحياة او خلاف ذلك. ويقول الياسري: "منذ 86 يوماً لم نذق طعم الراحة وراجعنا العديد من الدوائر الحكومية والامنية ولم نحصل على اي رد لمعرفة مصير ابنائنا، ما جعلنا نعيش حالة نفسية صعبة".كما طالب مع مجموعة من ذوي الضحايا بانزال القصاص العادل بمنفذي مجزرة سبايكر والمتسببين فيها، مؤكدين ان اسر العديد من الضحايا لديها معلومات تفصيلية عن الاشخاص الذين نفذوا المجزرة وانهم توجهوا الى القضاء لمحاكمتهم.
الصباح
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words