العراقيون يرسمون مثلث التحديات أمام الحكومة: الأمن والفساد والبطالة
يترقب العراقيون تشكيل حكومة تتصدى لملفات الأمن، والفساد المالي، في أجهزة الدولة، والقضاء على الارهاب بالدرجة الاولى.
ويطرح الكثير من العراقيين الاسئلة، وتحضر في دواخلهم الامنيات التي يسعون الى تحويها الى حقائق في المرحلة القادمة التي تقودها حكومة برئاسة حيدر العبادي المكلف بتشكيلها.
وبطبيعة الحال، تتفاوت الامال والطموحات بين العراقيين على امل تحقيق انجازات في المرحلة القادمة.
وفي ظل سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" المعروف بـ"داعش" على جزء من الارض العراقية، فان الامل في "انهاء الارهاب" يسيطر على مشاعر أغلب المواطنين.
ويأمل احمد سعدون وهو ناشط مدني في حديث "للمسلة" في "تعزيز الثقة بين الكتل السياسية على طريق تحقيق انجازات مهمة في مجال الخدمات وتعزيز الامن".
ويعتقد سعدون ان "اهم الاولويات التي نريدها من الحكومة الجديدة هو توفير الخدمات بشكل عام، وفسح المجال للطاقات الشابة وتوفير فرص عمل للخريجين".
وفي حين أعلنت الكتل والاحزاب السياسية، دعمها للحكومة الجديدة والمشاركة فيها بشكل واسع، الا انها وضعت الشروط والمطالب بسقوف عالية، ما يعرقل خطوات تشكيل حكومة في السقف الزمني المقرر.
ويقول الحقوقي احمد ساجت لـ"المسلة".. "نحتاج الى برنامج حقيقي يعيد العراق الى مكانته ويستعيد هويته الحقيقية التي شوهتها الفتن الطائفية".
ويأمل الكاتب والناشط محمد العبودي، "في ان تكون الحكومة القادمة قادرة على تجاوز كل الازمات التي مرت بنا خلال السنوات الماضية، وان توفر فرص عمل للشباب".
وتشكّل البطالة في العراق بين صفوف الشباب والنساء تحدياً يواجه الحكومة الجديدة، فيما ينظر خبراء الاقتصاد الى الفساد الاداري باعتباره المشكلة الكبرى التي تواجه الاقتصاد العراقي.
لكن العراقيين ينظرون الى الإرهاب والعنف الطائفي باعتباره التحدي الاول امام الحكومة المقبلة بحسب الكاتبة سمرقند جابر.
في حين ينظر الكاتب فاضل الجاف الى ضرورة تجاوز العراق لازمة العلاقات مع دول الجوار، فانه يؤكد على"ضرورة التصالح الإقليمي والتعاون الدولي".
فيما يرى الناشط المدني سلام جبار ان "استعادة الاستقرار الأمني ومواجهة تنظيم (داعش)، هو التحدي الاكبر في المرحلة المقبلة"
ويقول الكاتب عامر عبد الرزاق لـ" المسلة" انه يأمل في "حكومة كفاءات تنهض بالعراق".
وعلى المستوى الشخصي يتمنى عبد الرزاق باعتباره اكاديميا في الاثار "اعطاء الاثار المكانة التي تستحقها من الاهتمام والحماية والتأهيل".
ويؤكد عبد الرزاق "نحن بلد صاحب أقدم حضارة على وجه الارض ما يؤهله لان يكون قبلة السياحة العالمية عبر تشييد متحف عملاق".
وزاد "يتوجب فتح قنوات دبلوماسية لعودة اثارنا المسروقة في المتاحف العالمية و تأهيل مدينة اور لاستقبال الزائرين من مختلف انحاء العالم".
المسلّة |