مع قرب الموسم الدراسي ..النازحون في مدارس السليمانية يجهلون مصيرهم والتربية تخول مديريتها بحل مشكلتهم
دعا نازحون شبك من أهالي مدينة الموصل في محافظة السليمانية، اليوم الثلاثاء، إلى إيجاد حل لمشكلة السكن بدلا من المدارس التي يشغلونها بسبب اقتراب موعد الدوام الرسمي للطلبة، وتساءلوا عن مصيرهم في حال عودة الطلبة إلى مقاعدهم، فيما أكدت مديرية تربية السليمانية إن وزارة التربية في الإقليم خولت مديريات التربية بـ"إيجاد" الحلول المناسبة للمدارس التي يسكنها النازحون، حملت إدارة المحافظة ودائرة الهجرة والمهجرين مسؤولية إيجاد بدائل لهم قبل العاشر من شهر أيلول المقبل.
وقال المواطن سمير علي وهو نازح شبكي من الموصل الى السليمانية في في قضاء أجوارتا في حديث الى (المدى برس)، ان "النازحين يسكنون مدرسة أجوارتا الابتدائية ومدرسة شاربازير الثانوية في القضاء وعددهم 86 عائلة شبكية أي حوالي 420 شخصا ونحن نسكن في هاتين المدرستين ومرتاحون فيها".
وأضاف علي "لكن هناك مشكلة تواجهنا، فعند بدء الدوام الرسمي للمدارس ماذا سيكون مصيرنا وأغلبية العوائل لديها أطفال"، مبينا اننا "كنا موظفين ولكن لم نستلم أي راتب لحد الآن او مساعدات مالية، وإذا خرجنا من هنا فكيف سنسدد الإيجار ونطالب الحكومة بالاهتمام بموضوعنا وإيجاد حل لنا او للطلبة".
من جهته قال مدير تربية السليمانية نجم الدين علي في حديث الى (المدى برس)، إن "وزارة التربية في حكومة اقليم كردستان وجهت مديريات التربية ببدء العام الدراسي الجديد في العاشر من أيلول 2014 ، لكن بالنسبة للمدارس التي يسكن فيها النازحين، فقد جعلت الأمر متروكاً لمديريات التربية وهي من تقرر مصير النازحين والطلبة".
وأضاف علي "ونحن كمديرية تربية ليس لدينا مشكلة في تأخير الدوام الرسمي لكن إمتحانات الدور الثاني ستجرى بموعدها المحدد مع بقاء مشكلة النازحين على حالها دون حل".
وتابع علي أن "ادارة محافظة السليمانية ودائرة الهجرة والمهجرين يتحملان المسؤولية عن ايجاد الحل"، لافتا الى "عدم وجود نازحين في المدارس وسط وسط مدينة السليمانية، فيما تتركز المشكلة في أطراف المدينة التي يشغل فيها النازحون 54 مدرسة".
وبحسب المصادر الرسمية فإن الاقليم يأوي مليوناً ونصف المليون نازح والذين توزعوا على مدنه الرئيسة والمخيمات التي تم تأسيسها بعد احداث الموصل في الـ (10 من حزيران الماضي)، حيث ادى سيطرة تنظيم (داعش) على محافظة نينوى والمحافظات السنية الاخرى الى نزوح مئات الآلاف من مواطني هذه المحافظات نحو المناطق الآمنة في كردستان.
المدى برس
|