دعا جلال طالباني الرئيس العراقي السابق أمس الثلاثاء، كافة الكتل السياسية لإتمام تشكيل الحكومة وتوحيد الكلمة للوقوف في وجه الهجمة التي يتعرض لها العراق، ولإبعاده عن مخاطر «الإرهاب».
وفي بيان صحافي طلب طالباني من كافة الأطراف والقوى الوطنية السياسية ومن أسماهم بـ»قادة العراق المخلصين» الإسراع بتشكيل الحكومة آخذين بعين الاعتبار «الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد».
كما طالبهم بـ»تقديم مصلحة العراق وشعبه على مصالحهم الذاتية والحزبية والفئوية، وتجاوز الخلافات وتوحيد الكلمة للوقوف في وجه الهجمة الإرهابية التي تتعرض لها البلاد، للحفاظ على مكتسبات ومنجزات التجربة الديمقراطية في العراق الجديد».
ويأتي بيان طالباني بمناسبة عيد الفطر، الذي هنأ فيه الشعب العراقي والأمة الإسلامية وسكان إقليم شمالي العراق بهذه المناسبة.
وكان مكتب المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، أعلى مرجعية شيعية في العراق، أعلن، أمس الاول، أن أمس الثلاثاء هو أول أيام عيد الفطر، في حين أن الوقف السني في العراق أعلن بمؤتمر صحافي عقده، يوم الأحد الماضي بأن أمس الأول الإثنين هو أول أيام عيد الفطر، كذلك أعلنت وزارة الأوقاف بإقليم شمال العراق أن العيد في اليوم نفسه، بمؤتمر صحافي عقدته في أربيل.
وعاد الرئيس العراقي السابق جلال طالباني 19 تموز/ يوليو الجاري الى مدينة السليمانية، في إقليم شمال العراق، بعد رحلة علاج طويلة إلى ألمانيا استمرت 18 شهراً.
يشار إلى أن طالباني الملقب بـ»مام جلال» أي «العم جلال» باللغة الكردية، هو أول رئيس كردي في تاريخ العراق الحديث، وتم انتخابه رئيساً لمرحلة انتقالية في نيسان/ ابريل 2005 بعد عامين من الاحتلال الأمريكي للعراق، وأعيد انتخابه في الشهر نفسه من عام 2010 لولاية ثانية مدتها 4 سنوات، قبل أن ينتخب البرلمان العراقي مرشح التحالف الكردستاني، فؤاد معصوم، الأسبوع الماضي، خلفاً له.
ووفقا للدستور العراقي، إن على رئيس الجمهورية أن يدعو- بعد أداء يمينه الدستوري- الكتلة الأكبر داخل مجلس النواب إلى تسمية مرشحها لرئاسة الوزراء، على أن يتم تشكيل الحكومة خلال مدة لا تتجاوز الـ45 يوما، وهو ما لم يتم حتى امس.
ووفقا للتقسيم المعتمد للمناصب منذ عام 2003، فإن منصب رئاسة الوزراء في العراق من نصيب المكون الشيعي، ورئاسة البرلمان للمكون السني، ورئاسة الجمهورية للمكون الكردي.
ويعم الاضطراب مناطق واسعة في محافظات بشمال وغرب العراق، منذ أن سيطرت جماعات سنية مسلحة، يتصدرها تنظيم «الدولة الإسلامية»، على تلك المناطق 10 حزيران/ يونيو الماضي.
وتصف الحكومة تلك الجماعات بـ»الإرهابية المتطرفة»، فيما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو «ثورة سنية ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي».
القدس العربي
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words