إقالة قائد شرطة الانبار وتعيين احمد الدليمي بدلا عنه والاخير يمهل التائبين لـ(داعش) 24ساعة
اعلن مجلس محافظة الانبار، اليوم السبت، إن وزارة الداخلية قررت إقالة قائد شرطة المحافظة اللواء الركن اسماعيل المحلاوي وتعيين اللواء الركن احمد صداك الدليمي بدلا عنه، وعزا السبب إلى "ضعف إدارته"، وفيما امهل قائد الشرطة الجديد منتسبي الشرطة التائبين لتنظيم (داعش) 24 ساعة للعودة إلى وظائفهم، هدد بـ"معاقبة" من تعاون مع التنظيم.
وقال عضو مجلس محافظة الانبار محمود الراوي في حديث الى (المدى برس)، إن "وزارة الداخلية قررت إقالة قائد شرطة الانبار اللواء الركن اسماعيل المحلاوي من منصبة وتعيين اللواء الركن احمد صداك الدليمي بدلا عنه"، عازيا السبب إلى "ضعف ادارته للملف الامني وفشلة في تطهير مناطق مدن الانبار من تنظيم (داعش)".
واضاف قيس أن "اللواء الركن احمد صداك الدليمي تسلم منصبة بمحضر امني وبحضور كبار قادة شرطة الانبار الذين اجتمعوا معه باجتماع سري لمناقشة الوضع الامني وسبل مكافحة تنظيم (داعش)".
يشار إلى ان اللواء احمد صداك الدليمي احد ضباط الجيش السابق وشغل مناسب عسكرية وامنية في وزارة الدفاع وصنوفها القتالية قبل عام 2003، ويمتلك قبول من جميع عشائر الانبار التي ينتمي اليها وتم ترشيحه لشغل منصب قائد شرطة الانبار خلال السنوات الماضية .
من جانبه قال قائد الشرطة الجديد اللواء الركن احمد صداك الدليمي في حديث الى (المدى برس)، إن "قيادة الشرطة تمهل ضباط الشرطة والمنتسبين 24 ساعة للعودة الى مراكزهم ومقراتهم والالتحاق الفوري بالقوات العراقية في مدن الانبار لتطهيرها من تنظيم (داعش)"، مبينا "نحن نعلم بان من اعلن التوبة لـ(داعش) من عناصر الشرطة كانوا مهددين بالقتل وابادة اهلهم".
واوضح الدليمي أن "عددا من ضباط الشرطة والمنتسبين هددوا من قبل تنظيم (داعش) خلال الاشهر الماضية وكان امام اعلان التوبة امام ما يعرف بالوالي او الامير لـ(داعش)"، مستدركا بالقول "لكن مهلتنا غير قابلة للتجديد وعلى ضباط وعناصر الشرطة العودة وتسليم اسلحتهم وهوياتهم الى ضباطهم لجردها والعودة للعمل بشكل طبيعي بعد تدقيق معلوماتهم وعدم ثبوت جرم ضدهم".
واكد الدليمي أن "خلاف هذه المهلة سيحاسب من لم يعود للخدمة كوننا سنلاحق كل الضباط والمنتسبين وفق القانون ولدينا معلومات عن كل شخص منهم وعليهم الوقوف مع اهلهم وعشائرهم في الحرب ضد (داعش) ومن يواليهم"، لافتا إلى أن "جميع الضباط والمنتسبين ممن سيعيد للخدمة سيجهز بالسلاح وسنقف معه ونحارب من يهدده ونحمي اهله من شر الارهاب وستكون الايام القادمة بساعاتها جهنم على اوكار (داعش) وما يطلقون على انفسهم من اسماء".
ولفت الدليمي إلى أن "هناك بعض من عناصر الشرطة تعاونوا بشكل او باخر مع (داعش) وزودهم بمعلومات عن القوات الامنية لن نسامحهم وسيكون مصيرهم السجن والمحاكمة وفق القانون ولن يهرب منهم احد"، مشددا أن "من فجر مسجد ومقام النبي شيت في الموصل سيفجر الكعبة في السعودية كون فكر الارهاب اخطر من مرض السرطان في الجسد ولا قانون ولا حرمه لهم وعلى العشائر ان تزيد بدعمها للقوات العراقية لإنهاء وجود الارهاب من ارضنا".
وصوت مجلس محافظة الأنبار، الثلاثاء (10 كانون الثاني2013 )، على تعيين نائب قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء الركن اسماعيل المحلاوي قائدا للشرطة بدلا عن القائد المقال اللواء هادي رزيج، فيما أكد أنه بانتظار موافقة وزارة الداخلية ليباشر المحلاوي مهامه.
يذكر أن محافظة الأنبار، مركزها مدينة الرمادي، (110 كم غرب العاصمة بغداد)، تشهد عمليات عسكرية واسعة النطاق تستخدم فيها مختلف الاسلحة بما فيها الأسلحة الأميركية والروسية التي بدأ العراق باستيرادها ضد التنظيمات المسلحة، وتوتراً شديداً على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب عن قائمة متحدون، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، فضلاً عن مقتل ابن شقيق رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، حميد الهايس، ونجل محمد الهايس، زعيم تنظيم أبناء العراق، في (الـ28 من كانون الأول 2013 المنصرم).
المدى برس
|