نداء 'انقذوا العراق والعراقيين' ينطلق من لندن
أطلقت الأكاديمية العربية لحقوق الانسان،السبت، مبادرة جديدة بعنوان "انقذوا العراق والعراقيين" دعت فيها الى توفير تمويل عاجل لتقديم المساعدات الطبية اللازمة للنازحين العراقيين من مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية".
وقالت الأكاديمية في بيان انه "من بين النازحين الذين يحتاجون الى مساعدات طبية عاجلة هناك كثير من الاطفال التي بات حياتهم مهددة نتيجة لنقص تلك المساعدات".
واشار البيان بصفة خاصة الى مخيم الخازر في اقليم كردستان شمالي العراق.
ويسيطر تنظيم "الدولة الاسلامية"، الذي كان يعرف باسم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" قبل ان يغير اسمه ويعلن زعيمه أبوبكر البغدادي "خليفة للمسلمين"، مع مجموعات مسلحة أخرى تنتمي للعشائر السنية وأعضاء سابقين في حزب البعث، على مناطق واسعة في شمال العراق وشرقه وغربه، وهو ما نتج عنه اعداد كبيرة من النازحين تركزت أغلبيتهم في اقليم كردستان، الذي يتمتع بالحكم الذاتي.
واعلنت الاكاديمية، ومقرها لندن، السبت، عن انضمامها رسميا الى مبادرة "ناسنا" التي تم تأسيسها مؤخرا من قبل بعد الشخصيات النشطة ضمن النخبة العراقية بالتعاون مع مؤسسة "المادا" للاعلام والثقافة والفنون.
وقال بيان الاكاديمية انها أطلقت المبادرة الجديدة "على ضوء الاحداث الأخيرة التي شهدها العراق عقب احتلال مدينة الموصل من قبل مسلحي (الدولة الاسلامية)، وبشكل خاص حملات التهجير المكثفة التي تم فرضها على أهالي سامراء والموصل وتكريت والفلوجة وتل اعفر وكركوك وغيرها".
وأطلق المسلحون حملة تهجير واسعة ضد مسيحيي الموصل بعد أن واجهوا تضليلا من قبل جهاديي الدولة الاسلامية الذين لم يتعرضوا لهم في البداية ما اوحى لهم ببعض الامان، قبل ان يهددونهم بالموت ما اجبرهم على الرحيل.
واضطر المسيحيون على مغادرة المدينة بكثافة اثر انذار وجه اليهم بضرورة مغادرة المدينة بحلول التاسع عشر من تموز/يوليو ما لم يعتنقوا الاسلام او يدفعوا الجزية.
وأشار البيان إلى أنه "بحلول شهر ديسمبر/كانون الاول 2014 سيبح هناك 1.6 مليون نازح عراقي، بحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وهو ما يأتي بمثابة انذار وزيادة كبيرة في أعداد النازحين بالمقارنة مع احصائيات شهر ديسمبر/كانون الاول 2013".
وقالت الأكاديمية أن سكان الموصل "يستحوذون على النسبة الاكبر من النازحين في مخيم الخازر، الذي يقع بين مدينتي الموصل واربيل، ويعد احد اشهر مخيمات النازحين" وهو المخيم الذي قام رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين انطونيو غواتيريس ورئيسة الاكاديمية العربية لحقوق الانسان مؤخرا بزيارته.
وخلال الزيارة قامت الجبوري بالاستماع لقصص ومعاناة النازحين وتوثيقها.
وأمل الجبوري هي مؤسسة الاكاديمية العربية لحقوق الانسان وعدد من المبادرات العراقية كمبادرة "انقذوا العراق والعراقيين" و"ناسنا" لتخفيف معاناة المهجرين والنازحين بالتعاون مع منظمات الامم المتحدة وأي منظمات حقوقية اخرى.
وستقوم تلك المبادرات بجمع التبرعات النقدية والعينية لمساعدة النازحين من خلال اجراءات وقنوات شفافة.
وتهدف المبادرة بشكل رئيس الى التخفيف من الام العراقيين المشردين وتوفير الاحتياجات اليومية الأساسية لهم بما فيها المساعدات الطبية العاجلة.
وتناولت الصحف العراقية مبادرة الأكاديمية العربية لحقوق الانسان ومؤسسة ناسنا لدعم الأطفال في مخيم الخازر، التي حظيت بدعم أكثر من 40 شخصية عراقية معروفة بالاضافة الى 7 منظمات حقوقية، على نطاق واسع وشهدت تعاطيا مجتمعيا واسعا معها.
ميدل ايست أونلاين
|