مقتل وجرح 50 في قصف جوي طال الفلوجة والگرمة
قتل وجرح 50 شخصا بينهم نساء وأطفال في قصف جوي للطيران العسكري العراقي استمر من نهار الخميس حتى منتصف الليل طال مدينة الفلوجة وقضاء الگرمة في محافظة الانبار، بحسب ما أفادت مصادر محلية.
وكانت الفلوجة أولى المدن التي سقطت بيد مسلحي داعش مطلع العام الحالي ليتمدد التنظيم بعد ذلك إلى أجزاء واسعة من شمال وغرب البلاد.
ومنذ ذلك الوقت تحاصر قوات الجيش الفلوجة وبلدات أخرى وتقصفها بالمدفعية وسلاح الجو في مسعى لإخراج المتشددين منها.
إلا أن سكان تلك المناطق يقولون إن المدنيين يسقطون في الغالب جراء القصف حتى انهم اتهموا الجيش بإلقاء البراميل المتفجرة لكن بغداد نفت.
وقالت المصادر لـ"شفق نيوز" إن طيران الجيش قصف مواقع في مدينة الفلوجة على مدى ساعات طويلة امتدت من نهار الخميس حتى منتصف الليل.
وبينت أن القصف طال أحياء الرسالة ونزال والشهداء جنوبا والشرطة والجغيفي شمالا والجولان غربا وعدد من الاحياء الاخرى.
وأضاف أن صواريخ الطائرات خلفت خمسة قتلى ثلاث نساء وطفلين إضافة إلى جرح 27 آخرين وتسببت كذلك بهدم العديد من المنازل والمحال التجارية.
وقالت المصادر إن قصفا عنيفا بصواريخ الطيران الجوي تعرضت له عدد من مناطق قضاء الگرمة الواقع على بعد 15 كم شرق الفلوجة مساء يوم الخميس.
وأبلغ مصدر طبي من داخل مستشفى الگرمة "شفق نيوز" بان القصف تسبب بمقتل سبعة أشخاص بينهم طفلتان وجرح 11 آخرين أغلبهم من النساء والاطفال.
وقال مصدر من داخل القضاء إن القصف تركز على مناطق الصبيحات والبوعبد العودة جنوبا ومنطقة اللهيب شرقا وتسبب أيضا بهدم العديد من المنازل بشكل كامل.
وطالب عدد من سكان القضاء بتدخل فوري للأمم المتحدة للوقوف على ما قالوا إنها "جرائم الحرب والابادة الجماعية" التي يتعرض لها ابناء القضاء المنكوب.
وأضافوا في حديثهم لـ"شفق نيوز" ان الگرمة تتعرض وبشكل يومي الى قصف عنيف جدا مما دعا الكثير من الاهالي الى مغادرة القضاء واللجوء الى مناطق اكثر امنا.
ولفتوا الى ان النازحين يعيشون وسط ظروف انسانية صعبة بسبب اهمال المنظمات الدولية والانسانية وصرف النظر عن معاناتهم.
وفي الفلوجة أيضا قال مصدر آخر إن قوات الجيش اعتقلت اثنين من عمال الصيانة في دائرة كهرباء الفلوجة عندما كانا يحاولان اصلاح العطل في الخط الرئيسي الذي يغذي مدينة الفلوجة والمناطق المحيطة بها .
وتعطل الخط نتيجة القصف المستمر على المنطقة.
وقال المصدر إن قوات الجيش أطلق سراح أحد المعتقلين بعد وساطة بينما بقي الثاني قيد الاعتقال ويدعى كامل نصيف الجميلي.
وأشار إلى ان العامل الذي اطلق سراحه تعرض الى التعذيب والضرب المبرح من قبل أفراد الجيش.
شفق نيوز |